[email protected] قضية دارفور وهى قضية السودان باكمله مازالت تراوح مكانها لاسباب غير واضحه تماما مثلها مثل كل قضايا السودان التى لا نسمع عنها الا بعد ان يبلغ سيل الدماء تخوم الخرطوم عموم . ومازالت ابواق السلطه تبشر بانتهاء الامر ولا داعى للقلق ثم نفاجأ بقوات امميه واخرى صديقه واخبار عن معارك ضاريه وقتلى من الجانبين وقرارات من الهيئات الدوليه وتوجيه كل الطاقات والمقدرات لحل القضيه الدارفوريه اذن كيف انتهت وهى مازالت تستعر ومازالت الالف الملاجئ والمخيمات تقام وتمتلئ دونما جديد او بوارق امل ولو من بعيد . وعند كل مؤتمر او اجتماع يجمع الفرقاء على طاولات بلاد العالم الواسعه الشاسعه والتى غالبا ما تنتهى الى توقيع محدود مع جماعه محدوده ونحتفل بالتوقيع والترقيع وتنتهى الامور الى لا شئ وذلك لانسحاب البعض او لعدم الوفاء بما اتفق عليه من قبل الحاكمين (المكتسحين ) وهكذا ندور فى حلقات مفرغات دون الوصول الى نهايه او الاقتراب من النهايه . بالامس وكعادته صرح السيد رئيس الجمهوريه المنتخب -المشير عمر حسن احمد البشير بان جولة المفاوضات الحاليه هى نهاية المطاف وآخر جوله للمفاوضات لكل حاملى السلاح من جهة دارفور وللاسف وكالعاده تم تاجيل سفر الوفد الحكومى وتم اعلان مقاطعة بعض الفصائل الدارفوريه وهكذا انتهى تصريح السيد الرئيس قبل ان تبدأ تلك المفاوضات الاخيره على حسب قرار الرئيس . لا اظن ان الاستعجال فى هذه المرحله سوف يؤدى الى نتائج مهما كانت الظروف والافضل التروى ومحاولة فهم الامور بعمق اكبر والفصل بين الاستعجال والنظره التفاؤليه لان الامور الشائكه السياسيه بالذات تحتاج الى طول البال وعدم بناء القرارات على الآمال . اللهم يا حنان ويا منان الهمنا الصبر على المكاره . --آمين