[email protected] التفاوض ثم التفاوض مع عدم وجود الرغبه الحقيقيه فى الوصول لحلول لان وجود المشاكل هى الضمانه الوحيده لاستمرارية حكومة الانقاذ –والتفاوض من اجل التفاوض دائما تكون نتائجه سالبه –النية مبيته فى بداية كل تفاوض على عدم الوصول لحلول —ويخرج علينا المتفاوضون بان الاراده السياسيه غير مكتمله لدى الطرف الاخر وهكذا نظل ندور فى فلك المفاوضات الى ما لا نهايه . بدأت المفاوضات باديس ابابا بين الشمال والجنوب وتفاءلنا خيرا بان نشهد نهاية للمشاكل التى يبتدعها الصغار ويقع فيها الكبار كما يقولون ولكن للاسف استمر الصغار فى لعبة الكر والفر ووضع العراقيل وتم تكوين لجان تسيير واخرى للمتابعه وهكذا الى ان توصل الطرفان الى اتفاق لمجرد الاتفاق ولامور تحصيل حاصل حيث الترتيبات الامنيه التى سمعنا عنها فى بدايت التفاوض مع الراحل جون قرنق ومرورا بترتيبات ما قبل الانفصال والى تاريخه ونحن نراوح مكاننا مع تلك الترتيبات الامنيه ولا جديد . المفاوضات الاخيره كانت للاتفاق على موضوع النفط الجنوبى المنقول شمالا ومنها الى اسواق النفط العالميه وكالعاده خرج علينا جماعة التفاوض بانه تم الاتفاق على ترحيل الجنوبيين جنوبا ونقلهم فورا —اذن تم الاتفاق على النقل فى كل الاحوال فاما نقل البترول او نقل الجنوبيين وفى كل الاحوال نقل فى نقل . ألم يكن من الممكن ترك امر نقل الجنوبيين الى حين او حتى لحين الانتهاء من التفاوض وانهاء كل المشاكل العالقه لكى يكون( لينا خاطر )عند اخوتنا فى دولة الجنوب المنفصل بفعل فاعل . ألم يكن من الاصلح تاخير نقل الجنوبيين لحين تقرير مصير النفط وابييى وهنالك اسئله كثيره تنتظر اجوبه من المتفاوضين الحكوميين لماذا ذهبوا لاديس وما هى الاجنده التى حملوها وما هى الاهداف التى وضعوها من اجل اثبات الجديه والرغبه اذا كان الاعلام الحكومى مازال يبث سمومه وينقل اخبارا ويذيع اسرارا ويزرع فتنا ولم يلتفت اولئك المفاوضون الى حقيقة ما يحاك من قبل بعض المحاسيب الذين لا يهمهم سوى تاجيج الخلافات لمصالحهم الشخصيه وبس –اين الاعلام المصاحب او السابق للمؤتمرات التصالحيه اين التمهيد وتلطيف الاجواء . والى متى سيكون امر البلاد والعباد بايدى اولئك البعض —-!!؟؟ اللهم يا حنان ويا منان ألطف بعبادك فى السودان —آمين