نمريات الصندوق وجامعة الدلنج اخلاص نمر - دخل طلاب كلية الزراعة بجامعة الخرطوم في اضراب عن الطعام تضامناً مع جرحى وشهداء جامعة الدلنج ، وحمّل الطلاب صندوق دعم الطلاب وشرطة الدلنج مسؤولية الأحداث التي شهدتها الجامعة في الأسبوع الأخير من مايو الماضي والتي خلفت قتلى وجرحى، وطالبوا بالكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة.... - ما حدث في جامعة الدلنج يمكن أن يحدث في أي جامعة أُخرى وتنتهي المشكلة الي وجود طالبات ضحايا بسبب خلاف مع الصندوق أو اختلاف سياسي ورغم أن ماحدث مؤلم وعصيب وقاسي الا انه يوضح أن الحلول كانت بالرصاص والبمبان مما ينفي اللجوء للحلول السلمية وجعل« الرصاص الخيار الأول والأفضل»، اذ يفتح هذا الخيار الطريق الي حلول « رصاصية » لمشكلات طلابية تزيد من «حرارة» الخلاف والاختلاف وتجعل اللجوء اليها هو «الأسهل» .... - تغيرت مفردات حلول المشكلات في الجامعات مثلما تغيرت المفردات في الخطاب السياسي ،،، فتباطؤ الصندوق في اسعاف الطالبة المريضة التي« تلزم» سكنها وتلجأ له في المساعدة من أجل «العافية» هو الذي فجر المشكلة .... واحدة من الروايات التي تناقلتها الأخبار ولكن هل« ثمن» التعافي كل هذا الرصاص في نهج يعد غريبا ً علي مجتمع داخليات الصندوق الذي يهمل الاصحاح البيئي في الداخلية والتجويد الصحي ومأمونية مياه الشرب ويكرس جهدهُ في اطلاق الرصاص « بالتضامن» مع شرطة المنطقة .... - منذ أن عهدت الجامعات للصندوق برعاية الداخليات ظهرت العديد من المشكلات والعقبات وتردّت بيئة الداخليات وتوالت الشكاوى ووجدت طريقها الي الصحف مصحوبة بالعديد من الصور التي تبين الحالة السيئة التي يعيشها طالب العلم في« حضن» داخليات الصندوق..... - ان دخول « أفراد» مهما كانت مقاماتهم وأسماؤهم الي داخليات الطالبات ليلاً يُعد «انتهاكاً سافراً» لحرم الطالبات الغافلات لما يحاك في ظلمة الليل ضدهن من ضرب مبرح أدى لنقل ثلاث منهن للمستشفى لاسعافهن ذات الاسعاف الذي طالبت به الطالبات في البداية عند الاستنجاد بالصندوق لاسعاف طالبة مريضة !!! - ان تدخل القوة العسكرية التي لجأ لها الصندوق تدل علي غياب ادارة الجامعة تماماً وترك كل الحل والعقد بيد الصندوق والتي كان من الممكن اللجوء اليها لتقديم الحل الأمثل والأيسر وليس الهجوم ورفع المسدسات واطلاق البمبان .... - ان دخول الرجال الي الداخلية فاقم المشكلة وزاد من حدتها وفتح باباً لابد من اغلاقه سريعاً ولكن بعد التحقيق التام في الحادثة وأسبابها وأسباب دخول «الرجال» لداخلية تحمل اسم الطالبات ولا مجال لفرد أخر لدخولها مهما كانت الأسباب .... اذاً التحقيق هو الحاسم في هذه المشكلة مع التمسك بحق الطالبات ومنحهن الفرصة الكاملة في نقل مادار في« الليلة ديك» مع الاعتذار للأغنية. - ان من يخالف القانون يجب أن يلقى جزاءه كاملاً ولابد من تقديمه للعدالة كما يجب محو هذا «السلوك» من دفتر الصندوق الذي يجب أن يحل المشكلات بالحكمة لا بطلب الشرطة ومنحها الفرصة للدخول لداخليات « طالبات عُزل» تحت ستار الليل .... همسة،،،، لوطني نكهة المساء وروعة الصباح،،،،،،، لون الأصيل والشمس ترحل ... تغيب ... بعيداً.... لتشرق من جديد ،،،،،،، الصحافة