عبدالباقي دفع الله أحمد [email protected] من المدهش جدا تدثر كثير من العبارات بمعاني شعبية وتدخل كل البيوت السودانية لتستعمل وسط أفراد العائلة دون الاهتمام كثيرا لأصل معناها، وقد تناولت أجهزة الاعلام الرسمية وحتى الدوائر السياسية مصطلح الماسورة بصورة تدعو للاستغراب، وما يدهشنى أكثر هو عدم حرص الكثيرين على سلامة اللغة المتداولة بين عامة الناس والمصيبة الأكبر خاصتهم، وقصة المأسورة هى بكل أسف قصة ماجنة تدل على خواء فكري وعدم قدرة على توليد معاني وعبارات جميلة غير محملة بمضامين جنسية يمكن أن تطون مدخلا لكثير من التفسيرات الخاطئة، والذى يعرف قصة الأسد والقرد ربما يستطيع أن يستدل على معنى الماسورة. ولا أجد تشبيها لهذا الأمر سوى كثير من العبارات المكتوبة على صدور الفتيات لتعني معاني وأشياء لا نقصدها بالتأكيد، ولكنها ربما تحمل معاني من قبيل انظر هنا، اقترب وتحسس، وكثير من العبارات التى يندى الجبين عن ذكرها، ونجن نستخدمها ولا علينا، فأرجو أن يعى المسئولين معنى هذه العبارات ودلالاتها جتى لا نستخدمها بصورة لا ندري عتها شيئا ونوصم بالجهل. أما حكاية العدس فحدث ولا نحرج، تستخدم بواسطة البنات مع الأمهات ومع الآباء وقصتها مخجلة جدا، ولكنها تتداول بصورة يومية دون خجل، وهى عندما محاولة الاستفسار وتبسيط الامرن فيقال والله المعارف يقوب عدسن لا ادرى كيف يتم عدم تناول هذه العبارات، ولكن ما انا متيقن منه، أنها تدل على عدم وعى وقدرة على استنباط معاني جديدة نعبر عنها بمفردات جذابة، وربما تعكس حالة من الخواء نعيشها جميعا، والمعارف يقول عدس.