كلام الناس نور الدين مدني مسرحية السكر *مسرحية أسعار السكر التى تتكرر أمام مسمع ومرأى من المسؤولين كل عام أصبحت مملة وسيئة الاخراج خاصة وانها بدأت هذا العام مع بداية الحملة الإنتخابية لإنتخابات أبريل 2010م، وسط لغط كثير لم يخل من إتهامات بتعمد هذه الزيادة وربطها بتكلفة الحملة الإنتخابية. *كانت مسرحية زيادة أسعار السكر مرتبطة في أذهاننا بحلول شهر رمضان المعظم الذي نستهلك فيه كميات مهولة من السكر، وكانت تحدث معالجات مؤقتة بفتح مراكز للبيع المباشر للمواطنين وإستيراد من الخارج وتتراجع الأسعار إلى مرحلة أفضل ولكنها تظل محتفظة بزيادة في السعر غير مبررة. *هذه الأيام مسرحية زيادة سعر السكر أضيفت لها فصول جديدة غير مرئية تسببت في زيادة كبيرة في الأسعار دون معالجات تذكر لا على المدى القريب ولا على المدي البعيد. *حتى الذين لم يدرسوا إقتصاد ولا يعرفون شيئاً عن قانون السوق أصبحوا يعرفون ان هذه المسرحية المملة الباهظة التكاليف مسرحية معروفة أسبابها، وأنها ليست عصية على الحل، ولكن للأسف في مسألة السكر يتم ترك الحبل على غارب السوق دون أدنى إعتبار للمواطن الذي يعاني الأمرين ولا وجيع له. *لن نتحدث عن سياسة التحرير الإقتصادي ولا قوانين السوق الحر التى يمكن في الظروف الطبيعية بل وفي ظروف انتاجنا من السكر ان تضبط أسعاره وتحد من إرتفاعها تلقائياً ولكن السكر عند بعض التجار والمفتاح عن الشركة أي انه يوجد إحتكار متعمد يتنافي مع أخلاقيات إقتصاد السوق الحر- هذا إذا اعتبرنا ان لاقتصاد السوق الحر أخلاقيات. *أليس غريباً أن يصل سعر جوال السكر إلى مائة وخمسين جنيهاً رغم كل هذه المصانع ومعدلات الإنتاج، ولماذا يتحجج المسؤولون في حالة السكر بالذات بسياسة التحرير الاقتصادي التى هي أصلاً غير مطبقة في عملية إنسياب السكر وتسعيره. *إن الشهر الفضيل على الأبواب وتزداد حاجة الصائمين للسكر في مائدة الأفطار الرمضانية هذا إلى جانب ماهو معروف من أن السكر هو فاكهة الفقراء وحرام ان نتركه لبعض الجشعين الذين استمرأوا عملية إستغلال الحاجة بلا رحمة. السوداني