نمريات أطفالنا و الغد الباكر إخلاص نمر *للطفل الحق في أن ينمو نموا طبيعيا و في مناخ سليم خالٍ من المشكلات الإحتماعية و العقبات النفسية أو الروحية يؤكد ذلك الوجود الإنساني الحقيقي للطفل الذي يستصحب الحرية و الكرامة بعيدا عن كافة أشكال العبودية و الإسترقاق أو التمييز بسبب لون أو جنس أو عقيدة أو حسب أو نسب مع الإهتمام بإزالة الحواجز النفسية المختلفة .. *و لكي ينشأ الطفل سليما معافىً خاليا من العاهات يجب أن تخصص له المساحة الصحية الكاملة التي يجد فيها المناخ المناسب للنمو السليم بوجود الغذاء الصحي الذي يناسب كل مرحلة من مراحل حياته و حتى بلوغه سن الرشد مع توفير المأوى المناسب الذي يعني استقرارا حياتيا طوال الحياة .. *وجود الأسرة في حياة الطفل من الركائز المهمة في غرس الطمأنينة في قلب الطفل و استصحابه مستقبلا اذ تمنحه الثقة و تزرع الأمل في قلبه الصغير و تشكل عاملا من عوامل الحماية المستقبلية التي يجب ان يتمتع بها الطفل في كل مراحل حياته فينجو من الإهمال و الإستغلال و القهر و ينشر المحبة و السلم و الأمن في عالمه الصغير .. *للطفل حق هام يجب أن يناله بانسياب تام وهو التعليم حتى إن شب رجلا يستطيع ان يحارب الأمية و التخلف و يفتح آفاقا جديدة لكسب المزيد من المعارف التي تتطور يوما بعد يوم .. *كما يجب الإهتمام بمواهب و هوايات الأطفال و توسيع مواعين تنميتها و ذلك لخلق أرضية تمثل انطلاق هذه المواهب و صقلها تدريجيا .. *هنالك بعض الممارسات السلبية تجاه الطفل و هي إرسال الأطفال لساحات الحرب و استخدامهم احيانا كدروع بشرية مما يعجل بإنقضاء جيل كامل بسبب صراعات مختلفة تغتال فيها (البراءة) علنا .. * يجب إبعاد الأطفال عن الأجواء التي تنتشر فيها المخدرات وما يندرج تحت إسمها من مواد أخرى حتى لا نسهم في تدمير نفس و عقل غض .. فهي تفضي لسلوك سالب ربما انتهى لإستغلال الطفل جنسيا و جسديا .. * لإكتمال اجواء التعافي و السلامة يجب أن يظل الطفل تحت المراقبة و مظلة الأمن الوطني و القومي حتى لا يتعرض لإختطاف يتم خلسة في غياب رقابة من جانب السلطة بإهمال الجانب الأمني .. *حماية الطفل من التسرب المدرسي ضرورة يمليها حفظ حق التعليم للطفل حتى كفايته منه اذ يوجد الآن (325) مليون طفلا في العالم يعانون من التسرب المدرسي في العالم ففي الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وحدها (140) مبليون طفل تتراوح أعمارهم بين (5 و 14) عاما .. *عدم إدماج المعاق في المجتمع المدرسي يعد انتهاكا لحقه اذ له مثل ما لدى السليم من حقوق و يجب تلبيتها ليتكيف مع بيئته و يقدم عطاءه .. فطفل اليوم هو رجل الغد و رمز المستقبل .. *هنالك بعض المشكلات أو التحديات التي تواجه الطفل و لعل أهمها سؤ التغذية في بعض المناطق و انتشار الحروب و الأمراض و ازدياد معدل الأمية و الفقر كذلك تسول الأطفال معضلة كبرى اذ يزداد في بعض الدول بصورة واضحة بسبب الحروب التي تعاني منها دول الجوار اذ يبدأ التدفق عبر منافذ حدودية تفتقد الأمن و التأمين.. *انتهاكات كثيرة للطفل و حقوقه في كل العالم و لعل النموذج الأمثل لأطفال تم سلب حقوقهم هو ما نجده الآن في العراق و غزة و افغانستان ..لم يذق الطفل هناك طعما للإستقرار و ممارسة الطفولة و البراءة اذ شب هؤلاء تحت البنادق و حول الخنادق و بين الحجارة و جريان الدماء .. *يجب ابعاد الأطفال عن الصراعات الموجودة و الإحتفاظ بالملائكة الصغار بعيدا مع كفل وتوفير كافة الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الأطفال و فق الاعلان الرسمي الذي اقرته حقوق الطفل الصادرة في 20 نوفمبر 1989 و هي الملزمة قانونا للدول المصادقة عليها .. همسة : * أقبل نحوي رث الثياب .. و في يده خرقة بالية ... ولقمة جافة .. دس يده النحيلة في جيبه الممزق .. ليخرج إعلانا بالحضور .. الصحافة