كلام الناس نور الدين مدني كل الممكن من أجل الوطن *السياسة هي فن الممكن وبلادنا في هذه المرحلة الحرجة من مراحل تاريخنا في حاجة إلى كل الممكن، وهذا يستوجب فتح كل نوافذ الأمل ليس فقط من أجل حماية وحدة الوطن أرضاً وشعباً وإنما لإستكمال السلام خاصة في دارفور وتعزيز الحريات وتمتين جسور التعايش السلمي بين كل مكونات الأمة السودانية. *لهذا فاننا نبارك الحراك الإيجابي الذي إنتظم الساحة السياسية ليس فقط بين الشريكين في الحكم وإنما بينهما وبين الأحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية فهذا هو المدخل السلمي السليم الذي يمكن ان يوصلنا لدرجة من الإتفاق القومي حول مختلف القضايا الخلافية التى تهدد وحدة وأمن واستقرار بل ومستقبل الوطن. *إن الحراك الإيجابي الذي يقوده السيد رئيس الجمهورية هذه الأيام خاصة تجاه الأحزاب المعارضة الفاعلة مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وحزب الأمة القومي بقيادة الامام الصادق المهدي ودعوته الاحزاب والفعاليات السياسية لإجتماع عام يوم السبت القادم خطوة مهمة نحو الإتفاق المنشود. *ينبغي ان تتسع أجندة الإجتماع لتشمل كل ما من شأنه ان ينقي الأجواء السياسية من تداعيات الاختناقات القائمة والتحديات التى تواجه البلاد سياسياً وإقتصادياً وأمنياً وتنموياً وعدلياً ودفع الجهود الجارية لجعل خيار الوحدة لأهلنا في الجنوب جاذباً. *نريده لقاءً جامعاً خاصة للفعاليات السياسية المؤثرة تشارك فيه الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي بلا تصنيفات مسبقة, يتجاوز فيه الجميع المواقف الحزبية والدخول في حوار جاد حول سبل الخروج بإتفاق يستكمل السلام خاصة في دارفور ويحافظ على وحدة الوطن عبر الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب وينتقل بالبلاد إلى مرحلة التعايش السلمي الإيجابي ديمقراطياً في وطن يسع الجميع بلا هيمنة أو قهر أو تهميش للآخر السوداني. السوداني