حروف كروية خروج متوقع وهزيمة واقعية عبد المجيد عبد الرازق عندما قلنا إن المريخ ودع البطولة عقب تعادله بأرضه وأمام جمهوره، لم تكن لنا مشكلة مع الإدارة أو اللاعبين أو المدرب أو حتى ضد المريخ الكيان.. ولكننا نتعامل بواقعية دون نفاق لان اللاعبين الذين يرتدون شعار المريخ في هذا الموسم يفتقدون روح المريخ والرغبة في الانتصار والطموح لكتابة تاريخ لأنفسهم مع الأجيال السابقة..! بغض النظر عن صرف الحكم لركلة جزاء صحيحة كان يمكن أن تغيّر النتيجة، إلاّ أنّ كل الظروف كانت مهيأة للفريق لتحقيق الانتصار، التي تَمَثّلت أولاً في سفر الفريق بطائرة خاصة ومريحة والمعاملة الجيدة التي وجدوها ومقر الإقامة والتغذية كما قالوا وشاهدنا ملعباً رائعاً، أرضيته افضل من ارضية استاد المريخ وطقس رائع، والأمطار ولا حرارة ولا أتربة. خسر المريخ وودع البطولة وأطاح بحلم جمهوره لانه لا يملك لاعبين يَتمتّعون بالروح.. وكما قلت من قبل إنّ خروج المريخ من البطولات بدأ مع خروج روح إيداهور وتبعه غياب كلاتشي وطمبل وهو ثلاثي يملك الإصرار ويتميز بالضغط على الخصم والسرعة والتهديف وترجمة الفرص! خروج المريخ من البطولة أفضل وارحم من استمراره، لانه غير مؤهل للمنافسة ليس على اللقب ولكن حتى للصعود الى الدور قبل النهائي.. والمؤسف ان يتلاعب هؤلاء بسمعة المريخ وسمعة الوطن أمام فريق مغمور سترون كيف سيحقق عليه الهلال الانتصار في دوري المجموعات! لا عزاء لجمهور المريخ المسكين الذي كان على حق وهو يهاجم اللاعبين! الهلال أمل الوطن وابنه البار مهما كانت مفاجآت كرة القدم وغياب هداف الفريق سادومبا وقلب دفاعه باري ديمبا، فإنّ المنطق وقرائن الأحوال تؤكد أن مباراة الهلال اليوم امام كابس يونايتد الزيمبابوي هي بداية لاعداد الفريق لاولى مباراياته في دوري المجموعات للبطولة الكونفدرالية. بل أقول إن الهلال لو أدى المباراة بنفس الروح التي عُرف بها ومَيّزته في السنوات الاخيرة على منافسيه، فان الانتصار سيكون حليفه اليوم بإذن الله ليحقق الفوز (رايح جاي) كما يقول الاشقاء في شمال الوادي، ويملك السلاح الذي يمكنه من تكرار الانتصار، المتمثل في الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه وروح الجماعية والإصرار. لا نقول إنّ الهلال مؤهل للصعود ولكنه مؤهل للقب من أي وقت مضى، قياساً بالفرق التي يتوقع صعودها لربع النهائي في المجموعتين، خَاصّةً إنّ المرحلة المقبلة تسمح له بإضافة عنصر مهم هو النيجيري الدولي يوسف محمد أفضل ظهير في القارة، الذي يعتبر اضَافَةً كبيرة، والكل يذكر دوره في صعود الفريق الى دوري المجموعات والى الدور قبل النهائي 2007 بعد أن وضع بصمته على كل الاهداف التي أحرزها الهلال في البطولة. كل الدعوات بأن يعود الفريق سالماً دون إصابات. الرأي العام