فرضت علينا البطولة الكنفدرالية هذا الموسم وفي ربع النهائي تحديدا أن نلتزم بالمهنية ونبتعد عن العاطفة في اللقاءات المباشرة لفرقنا الثلاثة الهلال والمريخ وأهلي شندي ويبقى مافي القلب في القلب عدا المباريات التي تجمع أيا من الثلاثي أمام فريق انتركلوب الأنجولي الذي أصبح خارج المنافسة وتأكد خروجه مهما كانت المعجزات وحسبة برمة التي يرددها البعض. ورغم ذلك نتمنى صعود الأقوى ومن يستحق ومن هو مؤهل لتحقيق الحلم الوطني ليكون اللقب سودانيا وأن لا تضيع هذه الفرصة كما ضاعت من المريخ 2007 صاحب أكبر إنجاز في هذه البطولة وبالتالي يبقى الأهم أن يكون النهائي سوداني بغض النظر عن طرفي النهائي. ولا شك أن انتصار الهلال على انتركلوب أشعل فتيل مباراة اليوم التي قد تحدد ملامح الفريق الصاعد اولا لنصف النهائي إذ أن انتصار المريخ يؤمن تأهله حتى لو خسر مباراتيه القادمتين أمام الانتر والهلال وفوز أهلي شندي أو تعادله يبقي على حظوظه بينما تتضاءل حظوظه في حالة الخسارة ويصبح محتاجا لكسب مباراتيه الأخيرتين في المجموعة أمام الهلال وانتركلوب على أن يخسر الهلال أمام المريخ. مباراة اليوم بين أهلي شندي صاحب الأرض وضيفه فريق المريخ مباراة خاصة نتوقع أن نشهد فيها أداء قويا من الطرفين ولا أحد يستطيع أن يتكهن بنتيجة المباراة وهزيمة الأهلي في الدوري لا تعني أنه سيكون حملا وديعا اليوم وفوز المريخ الكبير والقياسي على الخرطوم الوطني لا يعني أنه قادر على سحق الأهلي فلكل مباراة ظروفها وحساباتها ونذكر فقط بنتائج فريق الأمل الموسم الماضي وهو يتعثر محليا ويتألق في البطولة الكنفدرالية والأمثلة كثيرة في إفريقيا وأتوقع أن يقدم الأهلي اليوم كل ما يملك فهو يملك لاعبين يجمعون مابين الخبرة وروح الشباب ويقودهم مدرب شاطر أثبت وجوده ووضع بصمة واضحة على الفريق ومن خلفهم جمهور متحمس يشجع بقوة لا يهدأ طوال زمن المباراة. كل الأمنيات للفريقين بالتوفيق وأن تسود الروح الرياضية طوال المباراة ويتقبل الجميع نتيجة المباراة. حروف خاصة أصبح اللاعب أحمد الباشا هو الكرت الرابح للمريخ ويستحق لقب (انيستا) وهو يؤدي أكثر من دور في صفوف الفريق. أتوقع أن يجد هذا اللاعب فرصته في الاحتراف الخارجي في القريب العاجل. ويبقى فيصل العجب قدوة كل اللاعبين وهو يسترد بريقه ويؤكد أن مخزون موهبته مازال مليئاً بالإبداع حفظه الله. إنهاء أزمة هيثم مصطفى استقرار للهلال والمنتخب الوطني. شكرا سيدي الرئيس.