بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول الأحداث المؤسفة في معسكر (كلما) إنّ معسكر ( كلما) للنازحين و التي تقع في جنوبنيالا على مسافة عشرة كيلومترات من مركز المدينة لتعد أكبر مخيم للنازحين داخل وطنهم في إفريقيا. لقد نزح سكان معسكر ( كلما) من مناطق شتى من دارفور ( جنوب؛ غرب و شمال دارفور ) و هم من أكثر الناس الذين تأثروا و فقدوا كل شئ من جراء الهجمات المتكررة للجنجويد و مليشيات النظام الاخرى و جيشه حيث نهبوا و سلبوا و أستولوا على كل ممتلكات النازحين بما في ذلك الارض. و في هذا الصدد ؛ مناطق وادي صالح ؛ و غرب فتابرنو و غرب وادي باري لخير دليل على إستيلاء الجنجويد المستجلبون من مالي و النيجر و تشاد و غيرها على اراضي و حواكير اولئك اليؤساء في معسكر ( كلما ) و غيرها من المعسكرات المنتشرة على حوافي مدن دارفور المختلفة. لقد دأبت حكومة الخرطوم على تفتيت معسكر ( كلما) للنازحين على مدى العامين المنصرمين ؛ و إستخدم في سبيل ذلك كل أنواع الأسلحة المتاحة و الغير متاحة حيث بدأت حكومة الانقاذ في إغراء النازحين مادياً في برنامج ( العودة الطوعية) المزعومة أنذاك في الاعوام 2008 و 2009 م و فشلت في ذلك ؛ ثم درج النظام إلى المرحلة الثانية و هي الترهيب فكانت مجزرة ( كلما ) في أعسطس 2008 م حيث قتل أكثر من 31 نازحاً إلى جانب مائة جريح مات عدد كبير منهم لاحقاً.و للمرة الثانية فشلت النظام في كسر شوكة النازحين المتشرب من ينبوع الإيمان بعدالة قضيتهم و أنّ هناك حقُ سُلِبَ يجب إسترجاعها ودماءٌ أُهدرت يجب القصاص منها عدلاً و ليس إنتقاماً. أنّ ما قام به نظام الخرطوم و معاونيه من المسترزقين و المتاجرين بقضية النازحين و اللاجئين و عموم الشعب السوداني في دارفور ؛ في الفترة الاخيرة و تحديداً في الفترة 29 يوليو 2010م و حتى هذه اللحظة هي في الحقيقة إمتداد لمشروع النظام القاضي بتصفية معسكرات النازحين و إخلاءها و التي تبدأ من كرش الفيل ( معسكر كلما) لتمتد إلى إخوات ( كلما) لاحقاً. للوصول الى السلام الحقيقي و العادل و الشامل يجب إتباع الطريق الصحيح المؤدي إليه و ليس المشي وراء ظل الفيل و الطعن فيه كما تفعل حكومة المؤتمر الوطني و في هذا الصدد جمعت الحكومة أبتاعها و مواليها في مجموعات مختلفة و سمتهم ( المجتمع المدني) بما في ذلك ممثلين غير حقيقين للنازحين و ذهبت بهم إلى الدوحة ( لزوم عرض) .و هذا كله تحت برنامج السلام من الداخل الذي عرضه غازي صلاح الدين للمبعوث الامريكي إسكوت غرايشن كبديل في حال فشل مفاوضات الدوحة . لقد رفض المشائخ تلك العروض و على إثرها قام العملاء و بمساندة رجال الأمن و الشرطة بإقتياد بعضاً من المشائخ إلى مراكز الشرطة حيث تم حبسهم . في غضون ذلك قامت لجنة من المعسكر بأبلاغ القوات المشتركة وبعض المنظمات الحقوقية هناك بما جري و حتى هذه اللحظة كانت الأمور تسير بصورة إحتجاجية منظمة للأفراج عن النازحين المعتقلين ؛ حتى قامت الحكومة بتسليح أعوانه و عملاءه داخل المعسكر ( عشرون وحدة سلاح) ؛ حيث أفرغوا الاعيرة الحية على رؤوس النازحين كانت ننيجتها أثنين قتلي و أكثر من عشرون جريحا كانت ذلك في التاسع والعشرون من يوليو المنصرم و في اليوم التالي أنضم رجال الشرطة و الأمن إلى أعوانهم و عاثوا في المعسكر الفوضي الذي تحدث عنها بعض وسائل الاعلام و المنظمات الانسانية هناك. نحن في حركة/جيش تحرير السودان نشيد بموقف القوات المشتركة ( اليوناميد) في عدم تسليمهم لقيادات و مشائخ النازحين الذين أحتموا بهم للحكومة و نطالبهم بحمايتهم و ندين التصريحات التهديدية من والي جنوب دارفور في عزمه على احتلال معسكر كلما للنازحين . كما إننا نؤكد إنّ للنازحين قضية عادلة و لا يمكن بأي حال من الأحوال ترهيبهم و تشتيتهم بالقوة و لا يمكن إرجاع النازحين بقوة السلاح ما لم تتحقق أولاً الامن على الارض و تعويضهم تعويضاً عادلاً و حل المشكلة من جذورها حتى لا تتكرر مرة أخرى و يتم كل ذلك جنباً إلى جنب مع العدالة و ندعو كل أهلنا النازحين على تفويت الفرصة على حكومة الابادة الجماعية و إجهاض مشروعها التضليلي ( السلام من الداخل ) و هم بذلك يتجهون إلى تصفية كل المعسكرات بالقوة . و تدعو الحركة المنظمات الانسانية لتقديم و توفير العلاج الضروري لأولئك الجرحى و تقديم العون الانساني لهم. العار للذين لا يقع سلاحهم أمام الطفولة و المجد و الخلود للشهداء و إنها لثورة حتى النصر أحمد إبراهيم يوسف الناطق الرسمي بأسم حركة/جيش تحرير السودان كمبالا في الأول من أعسطس 2010 م Email:[email protected]