حروف كروية حل الأزمة في الاعتراف بقرار (فيفا) وتنفيذه عبد المجيد عبد الرازق لا نَلوم الأستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة على تصريحاته التي أطلقها عقب خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو يعلن رفضهم للقرار لأنّه وقع ضحية للمفوضية الاتحادية التي أوهمت الوزير بصحة كل الإجراءات التي اتبعت في عقد الجمعية العمومية وان الاتحاد الدولي لن يتدخل، بل أنّ مولانا الريح وداعة الله المفوض الاتحادي صرح في أكثر من منبر إعلامي أن (فيفا) لن تتدخل وان الاجراءات كانت صحيحة. وكنت اتوقع ان يخرج مجلس ادارة الاتحاد بقرار واحد وهو الاعتراف بخطاب الاتحاد الدولي وإعادة الوضع على ما كان عليه قبل الجمعية وبدء اجراءات قيام جمعية جديدة حسب توجيهات (فيفا) بعيداً عن المادة (16) الفقرة الثالثة التي تَسبّبت في الأزمة، وأن يبادر الأستاذ مجدي شمس الدين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي ود. معتصم جعفر بصفته عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي بقبول القرار مهما كانت رؤية الوزير أو اعضاء المجلس لانه يفترض فيهما أن يكونا الأحرص على تطبيق توجيهات (فيفا) والاكثر إلماماً بقوانينها التي طبقت على كل اتحاد وطني خالف النظام. والغريب أن يتحدث المجلس عن حوار مع (فيفا)، وهم يعلمون أنّها أصدرت قرارها ولن تقبل أي حوار، بل تنتظر حتى نهاية المدة التي حددتها قبل أن تتخذ عقوبات.. والامثلة كثيرة وآخرها مع الاتحادين الفرنسي والنيجيري دون أن تفتح حوار. حل الازمة هو طريق واحد يتمثل في عقد جمعية عمومية جديدة وإلغاء كل ما تَرَتّبَ على الجمعية السابقة، وأن تقوم الوزارة بتعيين لجنة تسيير للاتحاد أو عودة الضباط الأربعة السابقين والاسراع في عقد الجميعة. أمَّا الذين يقولون إنّ من لا يحترم قانوننا لا نحترم قانونه، فإنّ الاتحاد الدولي شعاره المرفوع انه يلزم الاتحادات الوطنية للالتزام بنظامه الأساسي، وأن يكون نظام هذه الاتحادات مطابقاً لنظام (فيفا) ومن يخرج عن نظامها لا تعترف به ولا تسمح له بالمشاركة في أي نشاط قاري أو دولي أو إقليمي. وللعلم أن التجميد يشمل منع كل الاتحادات الوطنية في العالم بعدم التعاون مع الاتحاد المعاقب بمعنى عدم الموافقة لفرقه للعب أمام فرقه سواء في بلده او خارج بلده ويشمل أيضاً إلغاء إنتساب الحكام الدوليين وحرمانهم من إدارة أيّة مباراة في أيّة منافسة، بجانب الحرمان من مشروع الهدف او الدورات التدريبية وكل الإعانات!! العنتريات لن تجدي، بل تزيد من الأزمة، ولابد من الإحتكام لصوت العقل والتعامل بهدوء حتى لا نعيش رياضة جماهيرية جديدة!! الرأي العام