حالة من الطواريء القصوي تمر باتحاد الكرة المؤقت بسبب مواجهته لقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الاخيرة ضد السودان حيث حسم مجلس ادارة الاتحاد في اجتماعه امس الخلاف مع الفيفا بتكليف الضباط الاربعة بادارة ملف الازمة بهدوء بعيدا عن التصعيد ويتجه الضباط الاربعة للاجتماع بوزير الشباب والرياضة الاستاذ حاج ماجد سوار لتوضيح موقف الاتحاد السوداني من قرارات واوامر الفيفا وتهديدها بتوقيع عقوبات علي السودان تصل حد تجميد النشاط في حالة عدم تنفيذ توجيهاتها والالتزام بتعليمات الفيفا لضمان عدم التاثير علي علاقات الاتحاد السوداني بالاتحاد الدولي ويسعي الضباط الاربعة للاتحاد الي فتح قنوات حوار مع الفيفا لحل الازمة الناشبة وعلمت قوون ان اتحاد الكرة سيتقدم بعدة مقترحات للفيفا لعلاج الازمة ومن اهم هذه المطالب ارجاء الانتخابات الجديدة عن الموعد الذي حددته في غضون 15 يوما مع الالتزام التام علي تنفيذ خريطة الطريق التي يرغب الفيفا تطبيقها ويجيء طلب ارجاء الانتخابات نظرا لقصر المدة المحددة لقيام الانتخابات . ومن ناحية اخري حذر مراقبون لازمة اتحاد الكرة مع الفيفا من مغبة ضرب توجيهات الفيفا عرض الحائط خوفا من العواقب الوخيمة علي الكرة السودانية. قوون رؤساء الاتحادات الوطنية يهاتفون شداد شمس الدين يطالب الإعلام بعدم التصعيد ويكشف عن خطة الاتحاد لحل الأزمة الخرطوم الصحافة مجذوب حميدة: قدم الاستاذ مجدي شمس الدين سكرتير اتحاد كرة القدم تنويرا عما دار في اجتماع مجلس ادارة الاتحاد (غير المعترف به)، من قبل الفيفا، الذي انعقد نهار امس وأوضح خلاله ان الاجتماع انعقد بدعوة من رئيس الاتحاد وذلك لمناقشة قرار الاتحاد الدولي الاخير القاضي برفضه اعتماد الجمعية العمومية التي انعقدت اخيرا وانتخبت هذا الاتحاد، وقال انهم قدموا تنويرا لاعضاء المجلس بآخر التطورات التي وصلت اليها القضية والاتصالات التي يجريها قادة الاتحاد مع الاتحاد الدولي، والتي ظلت مستمرة حتى موعد انعقاد الاجتماع. واكد شمس الدين في تنويره انهم في الاتحاد يحترمون القوانين الدولية، ويضعون سيادة الدولة في الاعتبار، وانهم في الاتحاد مسؤولون عن تسيير النشاط، ذاكرا ان مجلس الادارة فوضه بفتح حوار مع الفيفا، ووزارة الشباب والرياضة، والوصول لوضعية تحفظ للدولة هيبتها وسيادتها. وفي الوقت نفسه لا تتعارض مع قوانين الفيفا. وقال شمس الدين ان الاتحاد الدولي يعترف بالاتحاد الجديد والدليل مخاطبته له شخصيا بوصفه سكرتيرا للاتحاد، وليس كسكرتير سابق. وقال شمس الدين انهم سيضعون المادة 61/3 محل الخلاف امام الجمعية العمومية لتقرر فيها، كما أكد على ان الدكتور كمال شداد سيشارك في حوار مفتوح كاشفا عن ان استقالات اعضاء المجلس ستكون جاهزة ان كانت ستحل الازمة. وناشد مجدي الاعلام بعدم تصعيد القضية وان يعمل الجميع على تهدئة الاجواء حتى نتجاوز الازمة، مختتما حديثه بأن التاريخ لن يرحم الكل في حالة صدور قرار يقضي بتجميد نشاط السودان. على صعيد مختلف، فقد تلقى الدكتور كمال شداد اتصالات عديدة من رؤساء اتحادات وطنية يستفسرون فيها عن ما وصلت اليه القضية، واكدوا على تضامنهم معه ووقوفهم بجانبه. وفي افادة لخبير قانوني رياضي معروف طلب عدم ذكر اسمه، أكد خلاله ان الوقت لا يسمح بالحديث النظري والفلسفة واللف والدوران حول اللا شيء، مناديا بأهمية التعامل بجدية مع هذه القضية تجنبا لأي قرار قادم قد يحصل، مطالبا بأن تتعامل الجهات المسؤولة مع المهلة الممنوحة بقدر كبير من الحرص والوعي بعيدا عن التحدي. وأضاف ان المطلوب الآن هو الغاء المادة 61/3 حتى يتسنى للجميع الترشيح للانتخابات القادمة. الصحافة للاطلاع على تصريحات الوزير حاج ماجد سوار بعد صدور قرار الفيفا: http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-4095.htm