مناظير زهير السراج [email protected] حرامى وحرامى ..!! * ملايين الجنيهات يجبيها تلفزيون النيل الازرق من الاعلانات المصاحبة لبرنامج (اغانى واغانى) ويعطى طاقم البرنامج والمشاركين فيه نصيبهم المادى والادبى كاملا ..!! * أما الذين قاموا بكل المجهود ونحتوا فى الصخر وابدعوا تلك الأغانى التى اثرت وجدان الشعب وعبرت عن افراحه واشجانه، فليس لهم من الطيب نصيب حتى الحق الأدبى.. بل ربما لحق بابداعهم التشويه والتخريب كما حدث أكثر من مرة.. وأقرب مثال على ذلك ما حدث من تشويه فى اللحن والاداء باغنية العملاق محمد الأمين ( اسمر ) فى حلقة أول من أمس الخميس 12 أغسطس 2010، مما جعلها مسخا مشوها للأغنية التى طالما طربنا بها ورقصنا على نغماتها ونحن نستمع اليها من صاحبها، عكس ما حدث أول أمس، ولولا الجهد الذى بذله الفنان نادر خضر فى الأداء لراودنا الشك فى انها نفس الأغنية، ولا ادرى بصراحة كيف سمح المطرب الكبير لمجموعة هواة ليس لهم تاريخ او انجاز يذكر باداء أغنيته وتشويهها بهذه الصورة وهو المعروف بصرامته تجاه كل ما يخص فنه واغنياته وتاريخه العريق ..!! * ثم كيف يسمح تلفزيون النيل الأزرق لنفسه بالاعتداء السافر على أغانى كبار المطربين والشعراء والتربح منها وجنى ملايين الجنيهات وتحقيق الانتشار له وللمشاركين فى البرنامج بدون ان يكون لاًصحاب الاغنيات او لأسرهم نصيب من ذلك، وبعضهم يعيش ظروفا صعبة ولكنه يستحى من التصريح بذلك أو حتى الاحتجاج على حقوقه المهدرة؟! * ولقد انتشرهذا العبث بل ضابط ولا رقيب واصبح البدعة السائدة فى كل المحافل والمنتديات والمطية لكل من يريد من العاطلين عن العمل او الموهبة أن يغتنى او يشتهر على حساب غيره، ولقد استمعت فى برنامج بتلفزيون النيل الأزرق اسمه ( ليالى وليالى ) او شئ من هذ القبيل لاحدهم يغنى احدى اغنيات العملاق ابراهيم عوض ويعبث بها ما شاء له العبث ويشوهها بكل ما يملك من مقومات التشويه والتخريب ، ومن عجب ان البرنامج الذى أذيع فى الساعة الحادية عشرة مساء باعتباره برنامج منوعات يقدم الطرب والغناء والترفيه لضيوفه فى الاستديو وخارجه فى قالب ثقافى تعليمى لم يجد الا ( جرائم القتل والطلاق والمشاكل الزوجية ) كثقافة او معرفة عامة يقدمها لمشاهديه وضيوفه فى تلك السهرة رمضانية يفترض ان تكون ترفيهية تعريفية مفيدة ولكنها لا كانت ترفيهية ولا تعريفية، ولا بد ان كل من شاهدها اصيب بالكوابيس والهلاويس فى تلك الليلة ..!! * ومن المؤسف أن يشارك فى هذا العبث وهذا الاعتداء السافر شخص ذو تاريخ طويل فى العمل الاعلامى والادبى والغنائى نكن له كل الاحترام والتقدير مثل الاستاذ السر قدور، ولكن يبدو ان المعايير قد اختلت حتى لم يعد الكبار يفرقون بين ما يجوز وما لا يجوز .. وبين الحق والباطل !!