fسم الله وبسم الوطن اْ/ضحية سريرتوتو/القاهرة [email protected] الدولة ..لادين لها !! مازال الحديث عن علاقة الدين بالدولة وهل الدولة لها دين اما لا؟ وكثر الكلام في هذا الاْطار بين الحركة الشعبية والمؤتمرنجية .المؤتمر الاوطني يريدها دولة اْسلامية علي الطريقة الاْيرانية (نظام الملل والاْيات ) وهذا مستحيل بل من سابع المستحيلات ويعتبر من الخرافات والوهم الفكري في دولة مثل (السودان) . والحركة الشعبية تريدها دولة علمانية علي الطريقة التركية اْو البلاد الاْفريقية اْو الاْوربية تعمل علي مبداء حق المواطنة وسيادة القانون والحريات (العامة والخاصة ) وهذه الطريقة حقيقةً تناسب كثيراً الدولة السودانية . لاْنها تتمتع بالتنوع العرقي والاْثني والثقافي والديني . وهذه الطريقة اْيضاً يضمن لكل مواطن حقه في الدولة . والعلمانية في الحقيقة لاتعني اْذدراء للاْديان اْو يعني (الدولة تمشي علي حل شعرها.. كما يسموها المصريين ) . اْنما تعني تنظيم الحياة وفق القوانين المدنية بحيث يكون الاْديان في اْماكن العبادة فقط (الجامع , الكنيسة , المعبد) . لذالك اْعتقد اْن الدولة ليست لها دين وهذا جواب نهائي بدون اْستعانة بصديق اْو جمهور. اْنما هي الحقيقة . وسازج من يصدق اْويعتقد ان الدولة لها دين . وسازج من يصدق حكامنا الدكتاتوريين الفاسدين الذين يقولون اْن المولي عز وجل سيساْلهم عن دين الدولة التي كان يحكموها وعن شريعتها . اْي حاكم مستبد سلطوي فاسد مثل الثمار الفاسدة من التعفن والتحلل وتنبعث منها رائحة نتنة يستخدم الدين كستار واقي لفساده وعفانته النتنة . بالله عليكم اي دين يجعلك تفرض اْشياء للمواطنيين ما اْنزل الله بها من سلطان (مثل القوانيين الشخصية. وشرطة الاْنضباط والنظام العام سابقاً. وشرطة اْمن المجتمع حا لياً ) التي ترهب المواطنيين باْسم الدين . فضل بكره نشوف جماعة المعروف والنهي عن المنكر يطوفون في شوارع السودان يرهبون ويبطشون اْي شخص خارج عن شريعتهم التي لاْعرف من اْ ين اْتو بها (هذه ليست شرع الله التي نعرفها الشريعة السمحةالتي كفلت الحريات. من شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر ) . يبقي الاْعتراف باْن الدين (اْي اْن كان هذا الدين ) جزء من الدولة هو الخراب والدمار والتفكك ذاته . لذالك لابد من فصل الدين عن الدولة وقيام دولة علمانية مدنية عصرية ذات سيادة قانونية قال د/ جون قرنق دي مبيور طيب الله ثرائه واْسكنه مع الشهداء والصدقين في اْحدي ندواته الشهيرة (اْنه لم يري في تاريخ حياته باْن الدولة الفلانية ذهبت الي المسجد يوم الجمعة , اْو الي الكنيسة يوم الاْحد بالنسبة للمسيحيين اْو الي المعبد يوم السبت بالنسبة لليهود. واْنما الاْفراد والاْشخاص هم الذين يذهبون الي دور العبادة لاْداء هذه الصلوات وبالتالي الله وحده سيحاسب الاْفراد والاْشخاص عن اْعمالهم الحسنة اْو السيئة ولا ياْتي بالدولة الفلانية ليحاسبها عن حسناتها اْو سيئاتها لاْن الدولة من صنع الاْنسان مثل صناعة السيارات والطائرات وغيرها من الصناعات البشرية ) وقالت اْيضاً الناشطة والكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي اْن الدين (اْي اْن كان هذا الدين ) علاقة شخصية بين العبد وربه فقط. مثل العلاقة الزوجية بين الرجل والمراْة لا تدخل بينهما . اْكثر مايحزنني ويشعرني بالغثيان من نظام البشير الظالم باْسم الدين هو زجهم للدين في جميع مناحي الحياة حتي اْصبحنا لا نعرف اْي دولة نحن !! الشيء الوحيد الذي اْعرفه عن دولتنا ونظامها في عهد هؤلاء المنافقين . اْنها دولة فاشلة بكل المقايس الدولية والاْقليمية والمحلية واْصبحنا في التصنيف الدولي وفي تقارير صادرة من منظمات دولية عادلة ومحترمة (ثالث دولة نظامها فاشل )تفتكر بسبب اْيه ؟؟ .لذالك اْطالب من كل مثقف وغير مثقف وكل مواطنيي السودان وكل مخلص وغيور علي بلده (الاْم )الدولة السودانية .باْن يرفع صوته عالياً ويطالب بفصل الدين عن الدولة وقيام الدولة السودانية العلمانية لاْنها هي الحل ! وغير ذالك يعني مزيد من التفكك و مزيد من حق تقرير المصيرو مزيد من الزل والهوان باْسم الدين ومزيد من الفشل ومزيد من القهر والبطش الرسالة