بسم الله وبسم الوطن اْ\ ضحية سرير توتو \ القاهرة [email protected] وإننا اْيضاً سوف نمضي علي فصل الدين عن الدولة ولو كره تجار الدين !! قال مجرم الحرب والاْبادة الجماعية , والاْغتصاب والتشريد في السودان , عمر حسن اْحمد البشير ,:( إننا ماضون علي جعل الدين جزء لا يتجزء من مؤسسات الدولة والشعب , وسوف نمضي علي تحقيق ذلك إبتغاء وجه الله تعالي رغم كيد الخونة والمارقين , واْضاف اْن الدين لا يمكن اْن يتم فصله عن الدولة كما جاء في (ميثاق الفجر الجديد ) الذي وصفه تاجر الدين بالفجر الكاذب , وقال لا دولة بلا دين .. اْنتهي .) جاء هذا الخطاب الخادع من شخص مخادع كاذب خلال حفل توزيع جوائز حفظة القراْن الكريم (جائزة الخرطوم الدولية للقراْن الكريم ) بقاعة الصداقة يوم الاْحد 13\ يناير 2013م , بما اْن خطاب الاْطرش الاْخرس ليس به جديد يذكر اْبداً من ناحية علاقة الدين بالدولة بل به تاْكيد علي إنهم جعلوا الدين وسيلة للقمع واْقصاء للاْخرين الذين لا يشاركونهم في دينهم , إلا إنني راْيت من واجبي كمدافع بقوة عن فصل الدين عن الدولة لابد من الرد علي هذا الخطاب الضلالي المبين . يجب اْن يعلم الجميع اْننا ليس ضد الدين كدين ولكننا ضد إستغلال الدين والمتاجرة به في مؤسسات الدولة ,ونؤكد للجميع إننا اْيضاً سوف نمضي علي فصل الدين عن الدولة ولو كره قبيلة تجار الدين وجماعة المؤتمر الوطني , وقلنا اْكثر من مليون مرة اْن الدولة ليست لها دين , اْنما الشخص الفرد الواحد هو الذي له دين يعتنقه ويؤمن به , وهو المسئول اْمام الاْله يوم يلاقيه عن اْي اْخطاء اْرتكبه في حياته , ربنا يساْل الشخص ما ربك , و ما هو دينك , ولا يساْل الدولة عن دينها اْو ربها , وبالتالي لايمكن اْطلاقاً اْن تكون الدولة كمؤسسات خدمية لها دين , الدولة تقدم خدمات إنسانية , لا دينية , مثلاً اْذا كانت هذه الجوائز القيمة والصرف البذخي والخرافي ذهبت الي البحث العلمي واْكتشفنا شيء جديداً في الحياة , يكون هذا اْفضل من اْن ناْتي بناس يقراْون القراْن ويتسابقون في تلاوته برويات مختلفة وفي اْخر المطاف نمنحهم جوائز واْموال من خزينة الدولة ونقول هذه خدمات , الدولة مهمتها تقديم خدمات صحية جيدة , تعليم ممتاز , تموين يكفي قوت عام , هل نحن ناْكل دين ؟ هل نستطيع الصعود بالصناعة الي العالمية بالدين ؟ هل نستطيع اْن ننمي الزراعة بالدين , هل نستطيع منافسة الدولار واليورو بالدين ؟ وهل , وهل , وهل .. الخ .. , الدين يقيد الفكر ويجعلك محدود النظر والطموح , فكرك كله سوف تصبه في الجنة والنار , ويشل عقلك بهل اْنا من اْصاحب اليمين اْم اليسار , فما بالك اْذا اْصبح الدين لا يتجزء من مؤسسات الدولة كما يدعي المجرم البشير؟ الدين علاقة بين العبد والرب سوي كان مسلماً اْو مسيحياً اْو يهودياً اْو حتي لا دين له , علاقته بالرب فقط بعيداً عن مؤسسات الدولة , الدولة لنا جميعاً يحكمنا وثيقة معينة نضعه نحن باْيدينا (الدستور) نتفق علي قوانين تنظمنا تحفظ كرامتنا لا تهينا , نتفق اْن نتعايش باْحسان اْو نتسرح باْحسان اْو بالبندقية كما هو الحال الاْن , لا يمكن فرض دين معين علي كافة الناس وتسريبه عبر كل مصالح الدولة , لاْن ذلك يحزن الاْخرين الذين لا يتفقون معك في هذا الدين , وتحدث قتال ونقص في الاْموال , اْذا كان هناك شخص واحد فقط مسلم في دولةً مسيحية لا يجوز نهائياً اْن نجعل مؤسسات الدولة كلها مسيحية بحجة الاْغلبية يعتنقون الدين المسيحي , لذلك تجنباً لكل هذه الكوارث المصنوعة من تدين الدولة في السودان , وقتل الناس باْسم الدين , وتمزيق النسيج الاْجتماعي باْسم الدين , تقسيم البلاد باْسم الدين , إهانة المراْة وإغتصابها باْسم الدين , تفقير وتجويع الشعب باْسم الدين , نهب وسرقة ثروات البلاد باْسم الدين , كل هذه المصائب الفظيعة الرهيبة المخيفة حدثت باْسم الدين وهي التي جعلت من سفينة السودان لا تبحر إلي الاْمام كباقي الدول والاْوطان , بل هي الاْن علي وشك (الغرق) لذلك أننا نري هذا البلد السودان الذي يسير في محيط ملئ بالمخاطر القاتلة بسبب إقحام الدين في الدولة ومؤسساتها , راْينا اْن طوق النجاة لهذا البلد هو فصل الدين عن الدولة , فصل الدين عن الدولة سيجعل الاْحال اْحسن حال , فصل الدين عن الدولة تنهض بالشعب علمياً ,واْكاديمياً , وفنياً , وحياة كريمة إلي اْعلي مستوي . اْنظروا الي اْوربا كيف نهضت وتقدمت وصارت سادات القوم وقادتها ! اْساْلوا اْنفسكم في الليل واْطراف النهار كيف صار لهؤلاء تنمية صناعية قوية ,من الاْبرة الي الصاروخ ,وصعدوا القمر ويحاولون الاْن غزو المريخ ! اْتصل بالعم (سام ) وقل له كيف تقدمتم واْنتم كفرة فجرة , واْننا مسلمين نصلي ونصوم , وخير اْمةً اْخرجت لناس ناْمر بالمعروف وننهي عن المنكر ؟ قل له لماذا نحن متخلفون بلهاء كالنخلة الحمقاء لا نفكر في اْمورالدنيا التي اْمرنا به الله (ولا تنسي نصيبك من الدنيا ) اْذا ساْلت العم سام كل هذه الاْسئلة ؟ سياْتيك الجواب من غير تردد ,( لقد فصلنا الكنيسة عن الدولة , بعد ماكانت تهيمن عليها وعلي تفكيرها , لقد اْخذنا حرية التفكير بعيد عن الدين فصرنا علماء , اْخذنا حرية التعبير بعيد عن الدين ومشتقاته فصرنا فلاسفة واْدباء , ترك لنا حرية العمل بعيداً عن الحرام والحلال والصكوك الدينية فصرنا اْغنياء , كل هذه الاْمور الممتازة التي نحن فيها جاءت بعد فصل الدين عن الدولة لذلك اْصبحنا في طليعة الاْمم , لذلك اْن اْردتم النهوض ونبذ الخلافات يجب اْن لا تسمحوا بتدخل الدين في شئون الدولة الدولة لها خدماتها تجاه الشعب والدين له خدمته الروحانية , فقط , تدخل الدين قضايا الدولة تجعلكم تحصدون من الحكومات فساد وقت الحصاد , هذا هو الرد الذي ياْتيكم , فما ردكم ؟