زاوية حادة تداعي خواطر بمناسبة اقتراب يناير جعفر عباس نجحت مفاوضات الدوحة بين االرأي العام«، وكاتب هذا الكلام، حول تقاسم الثروة والسلطة، بحيث تبقى هذه الزاوية حادة ولكن منبسطة، بينما مفاوضات دارفور، لا تزال تلف وتدور، بعد أن طالبت حركات التحرير، بتأميم سوق المواسير، مما يؤكد ان حركة العزل والمكاواة، التي يرأسها سي. دي. أبو الجعافر لا تحبذ الملاواه«، وهذه الحركة وكما هو معلوم، ترمي الى عزل كل من هو فوق الستين من السلطة في الخرطوم، لتخليص البلاد من الديناصورات، ونقلهم الى النقعة والمصورات، وتهدف أيضا إلى مكاواة أحزاب المعارضة، التي ترتد كراتها من العارضة، لأنها لم تعد تحسن التهديف، وتجتر منذ نصف قرن كلاما مكرورا وسخيف كل عام وأنتم بخير، وحمانا الله وإياكم من كلام الطير في الباقير، عن الاستفتاء وحق تقرير المصير، واحتمال قيام دولة الشايقية وعاصمتها القرير، يا حليلنا وحليل السودان، الذي اصبحت أقاليمه أوراقا في لعبة كنكان، طرفان يمسكان بالجوكر، وبمهاراته كل منهما يتبوبر، »لنا الله وعيشة السوق«، فقد اقترب موعد الخازوق، وتصبح البلاد شاطرا ومشطورا وبينهما جبال النوبة، بعد ان قلب عباقرة نيفاشا الهوبة، وبينهما أيضا أبيي والأنقسنا، ولن نسمع بعد اليوم يا إخوتي غنوا لنا«، فقد دخلنا عصر راجل المرة حلو حلاة«، وتسلل في العقول رجس ينقض الوضوء ويبطل الصلاة، وعندما يدخل علينا يناير، سنرى الشر والشرار يتطاير، وسنغني: اليوم نرفع راية استغفالنا/ ويسطر التاريخ خيبة حالنا/.. ما عدت يا سودان أرض السؤدد/ من بعد ما تبتر يدي/ ما غير رب الكون يعرف ما يخبئه غدي والعيد وافى فأين البشر والطرب، والناس تسأل أين الصارم الذرب، ولا نملك سوى رفع أيدينا بالدعاء، واضعين في الله الأمل والرجاء، اللهم لا تجعل بلادنا تذهب الى سقط لقط«، واخذ كل من يريد لعقدها ان ينفرط، اللهم لا تحرمنا من ياي بلدنا وكلنا إكوان«، واجعل الطيب مصطفى حبيبا لياسر عرمان، وأصلح ما بين دكتور نافع وباقان أموم، وابعث الحياة في الدالي والمزموم، فقد أنسانا البترول الزراعة، فصار كل ما نصدِّره من بضاعة، وأقِل عثرة مشروع سندس، الذي بات كل مستثمر فيه يهضرب ويهلوس، وارحم يا رب أهلنا في الجزيرة، الذين لم يعودوا يعرفون حنة او ضريرة، بعد أن انغرسوا في وحل الديون، وكانوا قبلها جمال الشيل لأرض المليون. كم هو محزن ان يتزامن يناير شهر اعيد الميلاد«، مع إجراء سيجيب حتما خبر البلاد، تسلمنا من جيل الرواد استقلالا ليس فيه طق او شقوق، ثم آلت الأمور الى جيل الاستهتار والعقوق، فاشبعوا الوطن جروحا تحولت الى غرغرينا، وسيرقصون على جثة الوطن الماكرينا«، في ما مضى كانت أمورنا تمشي على كل حال، والحال ما بين جيد وبمش بطال«، في ظل االسيدين الجليلين«، وها نحن اليوم تحت رحمة شريكين، ما بينهما كالذي ما بين الشحم والنار، ويجيدان لعبة القط والفأر، ودخلا في زواج متعة، وهي زيجة سيئة السمعة، لا يُرجى منها خير، بل نتاجها شر مستطير، كما سنرى بعد أربعة أشهر، عندما بدموع الدم أعيننا تمطر أليس عجيبا أننا انشغلنا بالتعداد والانتخابات والاستفتاء، عن أمور الصحة والتعليم والغذاء، التنمية صارت تشييد القصور والأبراجِ، والملايين لا تجد حتى شوربة ماجي، باختصار كل شيء عندنا أشتر«، وكل الدلائل تشير الى أن مستقبلنا زي ال.. (بلاش خليها أغبر)، وسامحوني على تقليب المواجع، فالحال كما أراه مؤلم وفاجع، من أين أأتي بالكلام المفرح، ووطني جفا الجمع وأدمن الطرح؟ الرأي العام