كثرت اللجان والتحركات في الآونة الأخيرة حول الوحدة التي لم تعد جاذبة.. بعد أن اختفت كلمة الجاذبة من المسرح السياسي ولم تعد كما قال عبد الرحمن الريح: نفسك أبية.. وروحك شفيفة.. وليك جاذبية وأنا أسأل أين كانت هذه اللجان منذ خمس سنوات.. ومنذ توقيع اتفاق نيفاشا.. وقد ضاع الزمن كله طوال هذه السنوات في «الملاواة» بين الشريكين بحيث لم يمر يوم من هذه السنوات دون تبادل الاتهامات والوعد والوعيد والتهديد المتبادل بالثبور وعظائم الأمور حتى انطبق عليهم قول الحردلو الخالد: (قلبي مكجن الناس السوا وبتنقروا). عندما يولد الوليد مبتسراً يقول الأهل الجنى من يومه مازول حياة.. زول فراق ولذلك الاتفاقية من يومها.. اتفاقية فراق وقسمة كيمان و(تقرير مصير) ولذلك كثرة الكلام عن الوحدة حديث مجالس.. وكما قال الرجل لصاحبه... أنا عارف وأنت عارف.. نحن «دافننه سوا»!!. زيارة أستاذنا محجوب محمد صالح وضعت النقاط فوق الحروف.. وأن الناس هناك لا تتحدث عن الوحدة.. ولا الانفصال بل يتحدثون عن يوم الاستقلال وقد أعدوا النشيد والعلم والرقم الدولي ووعدونا مشكورين بسفارة. الظاهر وصلنا إلى مقولة أكلوا أخوان واتحاسبوا تجار.. خاصة وأن أهلنا في مناطق القيقر والرنك يحزمون أمتعتهم الآن.. ويادار ما دخلك شر.. وداعاً أخي ملوال وإلى اللقاء.