حروف كروية انتصارغالٍ في أغلى ليلة عبد المجيد عبد الرازق لعل الله اراد لنا أن يأتي انتصار الهلال على ضيفه فريق الجيش النيجري بطعم ومذاق خاص (حلو مر)، بعد أن تلاعب المنافس بأعصابنا وهو يتجرأ بهز شباك المعز مبكراً ويكررها مرة ثانية حتى أصابنا الشك ان كان هذا هو فريق الهلال وهؤلاء هم فرسان السودان الذين هزوا الارض تحت اقدام الاتحاد الليبي بمعقله، وانهم الفريق المميز الذي عوّد جماهيره على صناعة الفرح محلياً وقارياً بعرض وأهداف. ولكن كان الهلال وفرسان الوطن كالعهد بهم في الموعد وهم يحصدون نقاط المباراة ويحتفظون بالصدارة عن جدارة، بل أمنوا الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة وكتبوا اسم الهلال ضمن فرق المربع الذهبي للبطولة من أول مباراتين في الجولة الأولى ومنحونا الثقة والأمل في تحقيق انجاز جديد للكرة السودانية التي غابت طويلاً عن منصات التتويج. لم يخذلنا الفرسان كالعادة فأهدونا انتصاراً في أغلى ليلة مع تباشير العشرة الأواخر واثبتوا عملياً انهم أبناء بارين بالوطن والهلال وهم يحققون هذه الانتصارات رغم الظروف التي يعيشها النادي والظروف التي يعيشونها وأغلبهم لم يتسلم حقوقه. مبروك لكل الشعب السوداني بهذا الانتصار ومن حقنا أن نفخر ونتباهى بالهلال الذي أجاد النزال ووضع بسمة على الشفاة وكل الدعوات بمواصلة الانتصارات حتى استلام الكأس الغالية بإذن الله. الأمل يشخص حالة المريخ استحق فريق الأمل الانتصار الذي حققه أمس الأول على ضيفه فريق المريخ وهو يفرض اسلوبه منذ بداية المباراة ويتقدم بهدف في الوقت المناسب ويضيف الثاني في الوقت الانسب، فنال أغلى ثلاث نقاط بعد أن أدى لاعبوه المباراة بروح الأمل المعروفة التي اهلتهم إلى ادوار متقدمه في البطولة الكونفدرالية. وشخص فريق الأمل الحالة التي يعاني منها فريق المريخ منذ بداية الموسم ووضح ان المستوى الذي قدمه في بطولة دبي ومباراة النيل لا يعدو أن يكون (فجة) موت فقد مات الفريق وشيع، موت عن طريق لاعبين لايستحقون أن يرتدوا شعار المريخ الذي دافعت عنه أجيال متعاقبة وبللته بالعرق والجهد وصنعت له تاريخاً ناصعاً وزينته وزينت جيد الوطن بأغلى الكؤوس . قلنا رأينا في لاعبي المريخ لأننا نتعامل بالواقع ولا نخدع الناس ولم نلتفت لرأي من خالفونا الرأي وأساءوا لنا وهتفوا ضدنا في مباراة النيل الأخيرة واتهمونا بأننا ضد الفريق واساءوا لنا عندما طالبنا لاعبي المريخ بالتعلم من لاعبي الهلال في الروح القتالية. خسر المريخ النقاط التي كانت تفصله عن منافسه الهلال وأصبح أمر عودته الى القمة والمنافسة على اللقب تحت رحمة غيره والمستوى الذي قدمه يشير الى ان خسارة الأمل لن تكون الأخيرة، وأن الفريق غير مؤهل للفوز بأي لقب محلي وسيكون حال موسمه المحلي كموسمه الأفريقي بعد أن خرج من دوري الأبطال والكونفدرالية، ويجب على جمهور المريخ ان يهيئ نفسه لموسم بلا ألقاب. لن ينفع كاربوني ولا جمال في بث الحياة في لاعبين لا يملكون (حياءً)، ولا يهمهم ان خسر المريخ أو انتصر.. ومسكين جمهور المريخ الذي يتعذب في كل مباراة. حروف خاصة قدم المعلق السوداني سوار الذهب بقناة «الجزيرة» محاضرة في التعليق الرياضي من خلال تعليقه لمباراة الأمس بين الهلال وجيش النيجر في المتابعة وتقديم المعلومات في الوقت المناسب والانفعال مع الهجمة. سوار شاب سوداني أثبت كفاءته وسط عمالقة التعليق في قناة «الجزيرة» بثقافته وقدراته العالية ومن حقنا أن نفخر به. الرأي العام