ساخر سبيل (زوغة ) أبو الجعافر الفاتح يوسف جبرا قرأت ما كتبه صديقى (أبوالجعافر) فى زاويته الحاده في هذه الصحيفة يوم الثلاثاء الماضى بعنوان (الفاتح الما فالح) ويعود أصل صداقتى لهذا (الجعفر) أبو لسان طويل إلى سنوات مضت حينما كنت أكتب بالزميلة السودانى فقد دخلت يوماً إلى مبنى الصحيفة فأخبرنى عدد من الإخوة بأن الأستاذ جعفر عباس قد سأل عن شخصى الضعيف وترك رقم هاتفه راجياً أن أتصل به قبل سفره وعودته إلى مقر عمله إذ هو فى إجازة قصيرة . سعدت حينها كثيراً فالأستاذ أبوالجعافر قد سبقنا إلى الكتابة الساخرة عقود طويلة فقد أخبرنى الوالد بأنه ما كان يقرأ لأحد قبل أن يضعف بصره فى نهاية (الخمسينات) سوى لذلك البربرى الذى يدعى (جعفر عباس) ، ومنذ أن أخبرنى الوالد عليه رحمة الله بذلك حتى بدأت أتابع ذلك القلم الماهر واللسان (الفلقة) . أذكر اننى قمت بالإتصال عليه ودردشنا طويلا وكأننا نعرف بعض من زمان ، ودعوته إلى منزلى فلبى النداء متجشماً مشاق السفر من الخرطوم (عموم) حيث كان يسكن قبل أن ينتقل إلى (ضاحية كافورى) ويصبح من أصحاب (الجاكوزى) ثم بعد ذلك توطدت العلاقة بيننا فصرنا نهاتف بعضنا البعض متفقدين الأحوال ونلتقى كلما عاد فى إحدى إجازاته محملاً بهداياه من (القفشات) الجميلة ! أبوالجعافر لمن يراه للمرة الأولى (وعينى بارده) يحسب انه فى (بداية الستينات) وقد ساعدت فى إعتقادى على ذلك عدة عوامل منها أنه أغترب ورطب منذ تخرجه من الجامعة بقليل وعاش فى رغد أغترابى من العيش ، أكل نضيف، شراب نضيف، فواكه أيه ؟ وتحلية أيه؟ وبيوت مكندشة .. وعربات مكندشة.. ومكاتب مكندشة ومرتب بالدولار !! لذلك فقد إنعكست هذه العيشة المرفهه على تقاطيع وجهه الذى لا يعرف التجاعيد إلا ما كان نتيجة لإفساد الدهر وفشل العطار ، ولحظ أبوالجعافر وسوء حظنا الهباب فإن صلعته (على غير صلعة العبدلله) من النوع الدائرى الذى يتوسط فروة الرأس فلا يكاد من يقابله (من الأمام) يستدرك هذا الأمر (مع الشعر الأمامى المسبسب) ولعل ما لفت نظرى لهذا الأمر هو أن أبا الجعافر حين تلتقيه يصر ويلح (إلحاحاً) على وداعك أى ذهابك أولاً قبل أن ينصرف الشئ الذى لا يمنحك فرصة رؤيته مدبراً ! يصر أخونا أبوالجعافر على أن العبدلله (مش وش نعمة) لأنه قد عرض علي في مقال كتبه بزاويته التقدم للزواج بمليونيرة سعودية كانت قد قامت بنشر إعلان تطلب فيه الزواج من رجل سكند هاند وقمت حينها بالرد عليه فى مقال رافضاً ذلك العرض المغرى وموضحاً أسباب رفضى رغما عن حالة (الفلس المزمن) التى نعيشها والمرتب القاعد يخلص من يوم خمسة فى الشهر. وبالطبع عزيزى القارئ لابد أن السؤال الذى يطرح نفسه هنا هو (لماذا لم يتقدم أبو الجعافر ذاااات نفسو) ! وللإجابه هذا السؤال أعيدك واحيلك – عزيزى القارئ - إلى إعجاب الوالد (رحمة الله عليه ) بكتابات صديقى أبوالجعافر (وأنا ما بفسر وإنتا ما بتقصر) ! وبذكائه المعهود ولأنه يعلم أن هذا السؤال سوف يفرض نفسه فقد قال بأن تلك السيدة قد إشترطت أن يكون الزوج (فاتح البشرة) وأنه – أى ابوالجعافر- أسمر اللون وأن العبد لله هو (الفاتح – الفاتح البشرة) ! مع أنو الكلام ده ما حاصل فلون أبوالجعافر بعد (خمسين سنة) من الكندشة المستمرة لا يمكن أن يكون أبداً بسمرة لوننا مع الشمس (الفى نص السماء) دى والسخانه والكهرباء البتقطع يوم والتانى والموية البقت (أكل وشراب) ! أنا شخصياً أعتقد بان أبو الجعافر تهرب من الزواج بتلك (المليونيرة السعودية) لعدة أسباب غير السبب السابق ذكره (ما تقولو ليا وينو !) وأول هذه الأسباب هو أن أبا الجعافر عضو مؤسس فى تنظيم (ر ب م ن) وهو تنظيم (الرجال البخافو من نسوانهم ) وما عاوز يدخل روحو فى أى معرك غير متكافئة ولولا توافر (الشغالات) من كل جنس فى بلاد البترول التى ينعم فيها أبو الجعافر بالإقامة لكان أشطر من يقوم بكتابة المقال الساخر و (يغسل العدة) ! يعنى يا جماعة بالعربى كده أبو الجعافر (زاغ من القصة دى) عشان عاوز يموت ميتة طبيعية ! كسرة : يا أبوالجعافر يا خوى مجنون من يتزوج .. وأكثر منه جنوناً من يتزوج ثانية .. أما ناس ثلاث ورباع فديل (عاقلين .. عاقلين) !! الرأي العام