لماذا أصبحنا انفصاليين؟ دينق زكريا ضوم [email protected] السودان يستعد للأجراء الأستفتاء على إستقلال الجنوب في يناير 2011 وذلك بموجب إتفاقية السلام الشامل في نيافشا .كل المؤشرات توحي بان يكون التصويت بأغلبية ساحقة لصالح ْ إستقلال جنوب السودان. رغم ان هنالك الكثير من المواضيع التي يتم البت فيها بعد بما في ذلك الحدود, النفط, أبيي, الديون, وتطبيق المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق. وكل هذا يقودنا الي الاستنتاج ربما يكون هنالك أحتمال حرب شامل و خطر ظهور صراع جديد بين الشمال والجنوب خصوصا في مناطق الالتماس. وحتي الان ليس هناك أي دليل ملموس بان إستفتاء لتقرير المصير سوف يجري في وقته المحدده كما هو موضح في أتفاقية السلام الشامل في الفقرة 31 التي تقول (ممارسة الجنوب لحق تقرير المصير عبر الأستفتاء ضمن وسائل أخرى). ما هو المقصود( ضمن وسائل أخرى ؟. برلمان الجنوب هو المقصود بها. ضمن الوسائل الأخرى وفي حالة أعلان الجنوب الانفصال من داخل البرلمان هل سيعترف حزب المؤتمر الوطني بذلك ؟ .بينما لآ أحد على وجه اليقين يعرف ما الذي سيحدث برغم كل علامات التحذير إنفصال الجنوب أصبح أمرا واقعا لأ يحتاج الي التحوير ولأ الي لف ودوران ولذلك النقاشات التي تجريها الأحزاب الشمالية الأن في الخرطوم هي نقاشات عقيمة و عديمة الفائدة. واشبه بمجموعة من الناس يبحثون عن الجبال من الثلوج في الصحراء . في تقديري المتواضع من الافضل لهؤلاء القادة ان يبحثوا لماذا أصبحنا أنفصاليين هل هي نتيجة عفوية او لمصالح دنئية او صهيوني كما ما يقال في الخرطوم. وليس مجرد املاءات علي الجنوبيين واغراؤهم بحفنة من الدولارات كما يفعله الموتمر الوطني مع دكتور لام أكول. هنالك عدة أسباب يجعلنا نحن جنوبيون اليوم اكثر أنفصاليين من جنوبيين 1947. قبل أستقلال السودان 1956 لم يتم اشراك الاحزاب الجنوبية أنذاك في المفاضاوات –المصرية البريطانية والتي وتم الاتفاف فيها بان السودان دولة عربية.هذا ليس فقط أستهانة برؤية الجنوبيين بل هي استحواذ علي ثقافاتهم.برغم الاحصيائيات التي تم اجراؤها في سنة 1951 افادات بان نسبة العرب في السودان 32%ونسبة الافارقة 65% و3% غيرمعروفيين ومع ذلك أصبح سودان دوله عربية يستمد ثقافته فقط من العروبه . ولوأفترضنا جدلا بان أحد ابناء نوير أصبح أول رئيس لسودان وأعلن ان السودان دولة النوير يستمد ثقافته فقط من تراث النوير ولم لأ لان كلمة الخرطوم هي اصلا لغة النوير ومعناه ملتقي النهرين وليس خرطوم الفيل كما ما يقال في السودان.الم يكون ذلك سبب وجية لأعلان الحرب .كيف يكون سودان دوله عربية وفيها نسبة كبيرة من سكانها ليسوا عرب؟ النوبة,الزاندي,الفور,الدينكا,النوير,الباري,الشلك الخ. اليس هذا يا أخونا أستبهال وكذب علي العالم؟ما زال حتي الأن أخواننا في الشمال يقولون رطانات الجنوبيين فيها أصوات حلوة جدا برغم انهم يدركون جيدا معناها كلمة الرطانة في اللغة العربية هي زغردة الطيور غير مفهوم لدي البشر الا سيدنا سليمان.كيف أذن يكون لغة الدينكا ,النوير,الشلك,والفور الخ. رطانة طالما لها قواعد اللغة كاي لغة أخرى .كل ذلك يتم بغرض بان جنوبيين طيور لغاتهم غير معروف مؤنث لديهم مذكر ومذكر عندهم حيوان..كلام الطيور!!! وما ذلك عايزين الوحدة شي غريب جدا. طبعا بدون شك هنالك عرب في السودان الرباطاب والجعليين,البديرية,المسيريه والريزيقات الخ. لذلك كان من الأفضل ان نتفق علي هوية السودانية.خذوا علي سبيل المثال الهوية الاميريكية ليس أنجليزية برغم الناطقيين بللغة الانجليزية اكثر من 80%.اختاريكم لعروبة السودان يجعلنا انفصاليين الجنوبيون مارسوا عليهم سياسات مدروسة ذات أهداف محدودة منذا عهد تاجر الرقيق الزبير باشا والذي يتم تمجيده كبطل تاريخي ويتم تدريسة سيرته لاطفالنا في المدارس اليس هذة استحقار لجنوبيين؟ حتي في المدارس الحكومية يتم تعليم أطفالنا بمعلومات كاذبة دخول العرب في السودان أصبح دخول الناس في السودان بحر كير أصبح بحر العرب,الصمغ السوداني أصبح الصمغ العربي سمك اصبح سمك العربي . الدولة السودانية تمت بناؤها بطريقة غير صحيحة وغير عادلة واذا واجهناهم بالحقائق أصبحنا متمرديين, خوراج,طابورخامس,عملاء وكفار.كيف تريدون ان نصوت لوحدة طالما ترفضون الحقائق التنوع الثقافي والاجتماعية والسياسية رفضكم لواقع السودان يقودنا الي الانفصال. الصراح الذي يدور الان في السودان ما بين الوحدة والانفصال هي أنعكاس لبلوغ أزمة النخبة الحاكمة وهو نهايه تعالي العروبة علي الثقافات السودانية الاخري.ولكي نكون اكثر أنصافا المؤتمر الوطني ليس من ابتكر الأزمة السودان ,وانما تفاقمت الأزمة في عهدهم لأن أقتربهم منه كان أقترابا خاطئا ومنهجهم لحلها كانت منهجا زائفا.الازمة السودانية لأ تحل باضفاء بعد ديني لها. لأ يمكن ان تحل الازمة السياسية بعزل معظم القوي السياسية الاخرى. لا يمكن تحل هذة الازمة بسيطرة جماعة معين علي أقتصاد البلاد., تدعون انكم تريدون شرع الله هولأ القوم بعديين كل البعد عن ملكوت الله. أستخدام الدين في السياسة مع هي الا احتكار السلطة وخلق سياسة فرق تسد بين المسلميين والجنوبيين في السودان نعم الانفصال هو الاختيار الافضل . نواصل مع فائق الشكر رجل أعمال سوداني مقيم في كندا دينق زكريا ضوم [email protected] ِِِِِAfrican Products Solution Unit 4 4015 17 Ave.SE Calgary,AB Canada T2A 0S8 Toll-free in USA & Canada 1-866-972-8006