الأستاذ الموقر لك التحية والتقدير، بالإشارة إلى موضوعك عن نادي الهلال (5/9/2010)، حقيقة أكتب لا لأتناول الموضوع الكروي، ولكن موضوع ملحق به، ألا وهو المباريات التي تقام على أرض نادى الهلال نفسه. فأنا واحدة من المئات أو على الأقل الألوف الذين يقطنون حي الأمراء -شرق شارع الأربعين-أم درمان، ونحن من المتضررين المباشرين من هذه المباريات التي تقام على ارض النادي المذكور والتي يتبعها قطع التيار الكهربائي من كل الحي. والضرر يا سيدى ممتد لعدة ساعات منذ وقت ابتدائها أي الساعة الثامنة مساء وحتى ما بعد منتصف الليل (خلال الشهر الكريم). سيدي، ما ذنبنا نحن المواطنين الذين لا ناقة لنا ولا بعير في كرة القدم، وبالعكس تماما هناك ضرر أساسي واقع علينا في كل مرة تقام فيها مباراة، ويقطع فيها التيار الكهربائي، فهناك الطالب الذي يستذكر دروسه وهناك المريض، وهناك الكبير في السن والذي تزداد خطورة الحركة عليه في الظلام، وهناك الطفل وهناك الأم التي تقوم بواجبات منزلها بعد الإفطار وهناك من يتابع برنامجه التلفزيوني وهناك من يتابع بث القنوات لصلاة التراويح من الحرم الشريف وهناك وهناك آلاف المتضررين. وملاحظ أيضاً أنهم عندما يقطعون هذا التيار ولمصلحة مجريات اللعبة، ينقطع بصورة تدريجية ومتقطعة ورديئة جداً مما يضاعف من الجور علينا وعلى أجهزة البيوت الكهربائية. فتكون الخسارة خسارتين والضرر ضررين. فهذا تعدى وتغول على خصوصياتنا وحرياتنا وحياتنا. فهم يسعدون بمتابعة المباراة ونحن نكابد الأمرين ندعو المسئولين في وزارة الكهرباء وإدارة النادي أن لا يجوروا علينا داخل دورنا أكثر من ذلك. فكفانا وكفاكم تعطيل مصالح. ريم موسى- حي الأمراء أدهشتني رسالة القارئة ريم موسى، ولأني لست من مرتادي مباريات كرة القدم في الاستادات، فهذه المرة الأولى التي اعلم فيها أن السلطات تقطع التيار الكهربائي من المنطقة المحيطة باستاد الهلال حتى تزود كشافات الاستاد بالطاقة الكهربائية اللازمة، طوال المباراة. وتبدو الفكرة غريبة من عدة وجوه، فمن ناحية كيف تصدق السلطات لملعب كرة قدم بهذا الحجم وهي تعلم ما يحتاجه من طاقة كهربائية، دون اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتوفير الكهرباء له بطريقة طبيعية؟. ثم تمد السلطات يدها لتتغول على حقوق آلاف المواطنين دون استئذان أو اعتذار، فتقطع عنهم التيار لمصلحة المباراة. وقد عددت صاحبة الرسالة أشكال الضرر التي تقع على المواطنين، ولا داعي لتكرارها هنا، لكن من الممكن أن نتصور أن حجم الأضرار يمكن أن تكون أكثر من ذلك. هذا السلوك جزء من ممارسة دائمة للسلطات تتغول فيها على حقوق المواطنين دون وجه حق، ودون خوف من مساءلة أو محاسبة. والسبب الحقيقي أن ليست هناك حماية دستورية لحقوق المواطنين الذين يتعرضون لشروط مذلة وتعاقدات إذعان وانتهاكات لحقوقهم دون أجهزة حماية ودفاع عن المصالح العامة. هل هناك مواد دستورية وقانونية تحمي حق سكان حي الأمراء في استمرار التيار الكهربائي أثناء المباريات؟ الأخبار