مرائي هكذا يكون الكبار مني قاسم كان لقائي مع الرائع الفنان الكبير الاستاذ حمد الريح صاحب الصوت الشجي الدافئ المملوء بالاحساس الذي طالما تفاعلنا معه بمشاعرنا واحاسيسنا في جميع اغنياته الرائعه بروعته . تحدثنا طويلا وجميلا وكأننا وصلنا حديثا كان بالامس قد انقطع هادئا بهدوء صاحبه، اذهلني تواضعه وأدبه الجم وثقافته العميقه الاصيله البعيده كل البعد عن الادعاء والتكلف اخجلني تواضعه معظم المبدعين مملوئين ب الانا عادة هو فمارسمته له من صوره وجدته على افضل واجمل منها .عدنا الى ذكرياته ومحطات شوقه وحنينه الى ازمنة (الكتاب) ثم الى ايامه كرياضي بأكبر الانديه متفوقا ولما لايلزم التفوق مثله آخذا عمله بجديه وحب نجاحاته في مشواره المليء بالمعاناه والصبر والامل النابع من دواخله الجميله . الاستاذ حمد الريح من الشخصيات التي تزدان وتتشرف بها المقاعد والمناصب لذا كل ماحققه من نجاح هو اهل له في مشوارالعطاء الطويل جدير به بكرمه الصوفي الفياض ودماثة اخلاقه وقوة شخصيته وطيبته النابعه من صميمه .ذهبت اليه لتغطيه موضوع عن الموسيقى في السودان وعن مشواره الفني وبداياته كم كان عميقا غير مباهي بثقافته حديثا شفافا لحد انني شعرت بمعرفتي له طويله وكأنني اعرفه في الازمن. امتدت الساعات ومر الوقت سريعا خفيفا تناولنا معه وجبه الغداء فشعرنا بجوه الاسري الدافئ بين ابنائه واحفاده السعداء به فلم نشعر بثقل الوقت على الرغم من اطالتنا عليه واخذ الكثير منه لكننا لم نستطع انتشالنا منه فهو ان تحدث تمنينا ان يطول الحديث .هو مثال لما يجب ان يكون عليه المبدع الكبير .مهتما بأدق تفاصيل ضيوفه وحسن صحبته .علمت انه لم يأتِ من فراغ اختيارهذا الرائع لتبوء ارفع المناصب التي استحقها عن جداره .هنيئا لهم وهنيئا للشعب السوداني كافه بوجود قامه بينهم مثل هذا الانسان المبدع مزيدا من التوفيق والنجاح في مشوار عطائه المتميز. الصحافة