استفهامات لكان هذا سؤالي لنائب الرئيس أحمد المصطفى إبراهيم [email protected] عقد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه ظهر أمس مؤتمراً صحفياً بمجلس الوزراء. الحضور كان كبيراً بمعنيي الكبر العدد والنوع. ولأدلل على ذلك كانت هناك 18 كاميرا تلفزيونية حتى رويتر كانت هناك وقطعا الجزيرة والشروق وبقية العقد النضيد. أما كاميرات التصوير الرقمية فحدث ولا حرج، الله وحده يعلم بعددها وعدد حامليها الذين امتلأت بهم الممرات التي بين الجالسين على الطاولة الرئيسة والذين اسندوا ظهورهم للجدران ضعف ذلك العدد والسعيد من لقي مقعدا. تحدث نائب رئيس الجمهورية عن الوضع السياسي الراهن وعن الاستفتاء وعن محادثات نيويورك وكل هذا سيلخصه غيري وربما نقله التلفزيون القومي أو الإذاعة السودانية أو الصحف. لذلك حتى لا اكرر مجمل القول أنه يجب ان يقول المواطن الجنوبي رأيه بكل حرية ولا يجبره أحد أو تجبره جهة ليصوت بإكراه أو بإغراء وستحترم الحكومة نتيجة الاستفتاء متى ما تم بالمواصفات المتفق عليها. كان العدد كبيرا جدا رؤساء تحرير صحف وصحفيون كبار وصحفيات. وأدار المؤتمر وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور كمال عبيد وبدأ بالأستاذ الكبير فضل الله محمد وبمن يُبدأ بغير هذا رجل المهذب والشاعر الكبير. وتوالت الفرص عادل الباز كان من المعقبين وحسين خوجلي ألم اقل لكم أنهم كبار وتوالت الفرص لعدد غير قليل ولكن الأيادي المرفوعة كثيرة جداً وكم تمنيت لو أعطي أحد الأجانب ( خواجة) رفع يده طويلاً ولكن قوة المرأة حالت دون فرصته. لو أعطيت فرصة – وما طلبتها - لسألت سؤالين أثنين. الأول: كيف تتناقض أقوال الحكومة في أمور هامة هذه الأيام السيد رئيس الجمهورية يقول كلاماً مريحا يطمئن كل الشعب السوداني، وقبله يقول السيد الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الإعلام كلاما يحدث أثراً ليس قليل في الساحة السودانية. ألا يحتاج الأمر إلى رؤية واضحة ولسان واحد. السؤال الثاني: الاقتصاد لا يفارق السياسة ولا السياسة تقوم بلا اقتصاد، الوضع الاقتصادي مخيف جداً سعر العملة في تدهور مريع. والسوق في حالة انفلات تام بحجة ارتفاع سعر الدولار رفع الكل سلعته ويعيش (عامة) الناس ضيقا شديداً. إلى متى يستمر هذا الوضع؟ أليس هناك معالجات سريعة؟ ما قامت به وزارة المالية لن يؤتى أكله إلا بعد حين اقله ثلاثة شهور. انفض المؤتمر وكان فرصة للقاء كثير من زملاء الصحافة. ( خلودي ) وهذا ما دلع به كمال حسن بخيت خالد التجاني. حفظ الله الوطن من كل المحن ، اللهم أجعل ما فيه خير البلاد والعباد. ({ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 216]