قال المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير بنجامين إن إعلان النتائج الأولية لجنوب السودان سيتم في 31 يناير من الشهر الجاري، مؤكداً أن النتائج الأولية بالشمال ودول المهجر تشير إلى أن خيار الانفصال هو الراجح. وأبلغ ماكير الصحفيين عقب اجتماع لمناقشة الأوضاع الإعلامية للاستفتاء يوم الخميس بالخرطوم أن نتائج الجنوب ما تزال في طور المعالجة المعلوماتية والتجميع نسبة لأن غالبية المقترعين في الجنوب أكثر من 3 ملايين شخص. وأضاف أنه حسب تقارير بعض المنظمات والمراقبين فإن الخروقات في حدود 2 بالمائة. وبالمقابل أعلنت لجنة الاستفتاء بولاية غرب الاستوائية أن نحو مائتين واثني عشر ألف ناخب صوتوا لصالح الانفصال من جملة الناخبين الذين يصل عددهم إلى (216,414) ناخب بالولاية. نسبة التصويت وقال رئيس لجنة الانتخابات بالولاية بروفيسور سبرين فرج الله إن نسبة التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بلغت نحو 99%. ومن جانبه وصف والي غرب الاستوائية جوزيف باكسور عملية الاستفتاء بأنها نزيهة. وفي مدينة جوبا حاضرة الجنوب قالت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات إنها رصدت خروقات صاحبت عملية الاستفتاء. وقال ممثلون للمجموعة في مؤتمر صحفي بحاضرة الجنوب إن هذه الخروقات لا تؤثر كثيراً على نتيجة الاستفتاء الذي تتجه غالبية الأصوات فيه نحو خيار الانفصال. وأشار الناطق باسم المجموعة محمد علي إلى أنهم شاركوا في مراقبة الاستفتاء بأكثر من ثلاثة آلاف مراقب في جميع أنحاء السودان, وغطوا المراكز بنسبة 94%. وفي الخرطوم ناقش المكتب القيادي للمؤتمر الوطني تقريراً حول نتائج الاستفتاء قدمه نائب رئيس الحزب علي عثمان طه. وأكد الاجتماع قبول نتائج الاستفتاء من الناحية القانونية والسياسية. وقال فتح الرحمن شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إن الاجتماع بحث الأوضاع الدستورية بعد إعلان نتائج الاستفتاء. وأشار إلى توصية بخصوص توسيع المشاركة السياسية والشعبية في المرحلة القادمة.