فضيحة ال SMC مروجة التناقضات وألأكاذيب حول الجبهة العريضه! تاج السر حسين – [email protected] ليس خافيا على أحد أن ال SMC هو مركز اعلامى تابع لجهاز الأمن دوره تزييف الحقائق وتزويرها وترويج الأشاعات الكاذبه ضد خصوم الأنقاذ, وهذه الفضيحه التى أورد تفاصيلها فى هذا المقال لم تأت فرصه كى استعرضها، وقد تبدو بسيطه ولا قيمة لها فى نظر البعض، لكن لمن يهتمون ويعملون بمجالى الثقاقة والأعلام ليست كذلك. قبل عدة أشهر قدم الى مصر احد (الأسلامويين) الذين لفظتهم الأنقاذ فى احدى محطاتها وتم انزاله فى تلك المحطه خالى الوفاض نتيجة لكثير من الممارسات التى فاحت رائحتها و هم أعنى (الأنقاذيين) لا يهمهم فساد (الرفيق) لكن ما يهمهم الا تفوح رائحة فساده! فتلقفته السفاره السودانيه ومكتب المؤتمر الوطنى فى القاهره لكى يقوم بدور (قارع الطبل) و(مكسر التلج) لأهم شخصيتين فى السفاره وفى مكتب المؤتمر الوطنى، وفى نفس الوقت يقوم بمهمة زرع الفتن والخلافات بين صفوف الجاليه السودانيه، وهذا دور يجيده تماما.. وحينما (مشت) الأمور معه و(خضرت زراعته) واضحى ذلك الدور يدر عليه بالكثير من الخيرات والبركات .. فكر الأنقاذى فى مشروع أكبر، وكان ذلك المشروع اعداد كتاب لم يبذل فيه أى جهد يذكر، بل أكتفى بجمع مقالات واراء عدد من الصحفيين والأعلاميين المصريين الذين لا يعرفون حقيقة ما يدور فى السودان أو لهم مصالح مع نظام الأنقاذ وهم معروفين ومرصودين ويظهرون على الفضائيات من وقت لآخر، لذلك وقفوا ضد المحكمه الجنائيه التى تطلب متهمين بينهم البشير ارتكبوا جرائم بشعه فى حق اهل دارفور دون ان يذكر واحد من اؤلئك المناهضين للمحكمه هل أخطأ البشير ونظامه فى حق اهل دارفور أم لا ، وهل ارتكب تلك الجرائم أم لا! ولم يورد (الأنقاذى) الذى لفظه الأنقاذيون فى السودان وتلقفوه ورحبوا به فى القاهره مقالا واحدا أو عباره واحد لأحد الكتاب أو الأعلاميين المصريين الشرفاء الذين يؤيدون المحكمه الجنائيه ويرون فيها حلا ومخرجا للسودان من ازماته وما أكثرهم. وهذه ليست الفضيحه .. وانما هى تظهر فى جانب لم يحدث من قبل فى أدب تاليف الكتب مثلما لم يحدث فى اى بلد فى العالم أن راينا حزبا حاكما اسس مكاتب خارج وطنه!! والغريب فى الأمر لا يستحى (مراهقو) ذلك الحزب الحاكم الذين زوروا الأنتخابات من وصم المعارضين الشرفاء فى الخارج بالعماله من خلال تصريحاتهم التى تصدر عن طريق جهاز الأمن الأعلامى المسمى بال SMC . للأسف الأنظمه العميله والباطشه والقامعه لشعبها لا تتعظ ولا تستفيد من الدروس والعبر وانها هى التى تضطر شعوبها للخلاص منها ممتطية ظهر دبابه أجنبيه اذا حدث ذلك، لا كما تفكر وتخطط (الجبهة العريضه) التى سوف تقتلع النظام عن طريق الشعب السودانى واساليبه المعهودة والمشهوده فى اقتلاع الطغاة. علما بأن الحاكم المتجبر الطاغيه المتغطرس (مزور) الأنتخابات ليس من حقه ان يطالب خصومه بازالته عن طريق الديمقراطيه وصناديق الأنتخابات والتفاوض والحوار لأنه لا يستحق ذلك الشرف. على كل فضيحة ال SMC ، التى سخر منها كل من له صلة بالثقافه وعالم الكتب تمثلت فى ان ذلك (الأنقاذى) الذى جمع تلك المقالات المتهافته المدفوعة الثمن داخل كتاب اورد مقدمه لأحد الشخصيات دون أن يذكر اسمه فى النهايه وانما استخدم وظيفته.. (المدير العام)!! مما يعنى أن الكتب تم تمويله من تلك الجهه وحينما سألنا عمن يكون ذلك (المدير العام) ؟ وهل هذا كتاب أم (مجله) خاصه بشركه من شركات الطيران، وهل حصل من قبل ان الف انسان كتابا ، فجاءت مقدمة الكتاب تحمل توقيع (مدير عام)؟ المهم فى الأمر علمنا لاحقا ان ذلك (المدير العام) هو مدير ال SMC وهو مركز اعلامى يفترض ان يكون دوره لو كنا فى بلد مؤسسات ان يوزع المعلومات الصحيحه عن بلده اذا كانت مؤيده للنظام أو ضده لا أن يدعم ذلك المركز الأعلامى طباعة كتاب يحتوى على اكاذيب ومغالطات مدفوعة الثمن، فجرائم الأباده والحرب والجرائم ضد الأنسانيه حقيقه ثابته ضد مسوؤلين سودانيين ولا يمكن ان يتنكر لها سوى انسان منعدم الحس والضمير. لذلك لم أستغرب حينما اجد عند كل صباح يوم جديد تصريحا حقيقيا أو (مفبركا) منسوبا لأحد الأنقاذيين يناقض نفسه بنفسه، ثم يناقض ما كتبه انقاذى قبله فى الليلة السابقه عن (الجبهة الوطنيه العريضه) التى ازعجتهم والتى يعرف اهل السودان جميعهم انها تأسست على يد شرفاء وطنيين لا يمكن أن يشك أحد فى يوم من الأيام فى نزاهتهم. بل ان غالبية من اقتنعوا بهذه الجبهة جاءوا من فئات الشعب السودانى المختلفه فى الداخل والخارج ومن الذين رفضوا التعامل مع الأنقاذ منذ اول يوم اغتصبت فيه السلطه وما اكثرهم وسوف يرونهم الأنقاذيون ولن يصدقوا أن هذه الشعب كله ضدهم مثلما لم يصدق (النميرى) وكل ديكتاتور قامع وباطش اذل شعبه، ويظن أن ذلك الشعب كله معه!! أنظر لتصريح الأنقاذى قطبى المهدى الذى نقلته ال SMC جاء فيه: ((وصف حزب المؤتمر الوطني اهتمام المجتمع الدولي بما يسمى بالجبهة العريضة بأنه تجمع تم تكوينه من اجل تغطية للعمل التخريبي والأمني وحالات الاختطاف التي تقوم بها الحركات المسلحة بدارفور)). وهذا مجرد افتراء وكذب يراد منه أستعداء المجتمع الدولى ضد الجبهه الوطنيه العريضه, والدليل على ذلك هذا التناقض الواضح فى كلمات الأنقاذى قطبى المهدى التى تلت تلك العباره بحسب ما اوردته ال SMC وجاء فيه: \"وقال قطبي إن القضاء على المجموعات المسلحة في الفترات السابقة أسهم في تطور الأوضاع الإنسانية بدارفور وادي لاستمرار تدفق العودة الطوعية للنازحين مما أضعف وجود المعارضة بالخارج التي تحاول الاستقواء بالمنظمات اليهودية والدول الاستعمارية مثل مجموعة (عبد الواحد محمد نور) وحركة (خليل إبراهيم). فكيف تكون هذه الجبهه داعمه (للخاطفين) الذين يخطفون (اجانب) وفى ذات الوقت تحاول الأستقواء (بالأجانب) من الدول الأستعماريهد؟ اليس هذا تناقضا فاضحا وضربا من الخبل والجنون ؟ ودليل على الرجفه والأهتزاز وعدم الثبات؟ وهل يعقل أن تستقوى جهه بمن تساعد فى خطفهم؟ ثم نقلت ال SMC بعد ذلك على لسان قطبي المهدي ما يلى: ((إن المساعي والحراك الخارجي الذي تقوم مجموعة الجبهة العريضة بالخارج لا يبنى على سند شرعي وسياسي واضح تجاه القضايا الوطنية وإنما هي تكوينات سياسية لمجموعات فقدت وضعها وأوزانها الداخلية بالبلاد حتى من أحزابها المنضوية تحت لوائها)). ولا أدرى أن كان (قطبى المهدى) يذكر أم لا بأنهم اغتصبوا سلطه ديمقراطيه وشرعيه عن طريق انقلاب عسكرى لا عن طريق صناديق الأنتخابات مما يعنى ان نظامهم لا زال عند الشرفاء غير شرعى ؟ وهل يظن (قطبى المهدى) بأن فوزهم بألأنتخابات المزوره الأخيره قد منحهم شرعيه؟ لعله واهم .. وهذه الشرعيه يمكن ان يجدها من الجهات التى اعترفت به وتعاملت معه وحاورته ورضيت أن تشارك فى تلك الأنتخابات المزيفه لأرادة المواطن السودانى ، وفى حقيقة الأمر الأنتخابات بصورتها تلك ارضت (الأجنبى) الذى يهمه جدا بقاء نظام ضعيف راجف غير شرعى وغير مسوؤل يؤدى الى انفصال الجنوب! وهل نسى (الأنقاذى) قطبى ضحكة البشير العريضه وعباراته: (حتى امريكا اصبحت مؤتمر وطنى)؟ (قطبى المهدى) .. لا يعلم بأن قيادة (الجبهة العريضه) ممثلة فى الأستاذ/ على محمود حسنين وكوادرها المؤسسه رفضت أن تشارك فى تلك الأنتخابات (المزوره) بل دعت كافة الأحزاب ان تمتنع عن المشاركه فيها قبل حل مشكلة دارفور وحتى لا تنتحر قيادة تلك الأحزاب سياسيا وحتى لا تضفى شرعية لنظام غير شرعى، ولقد تأكد صدق ما دعوا اليه.