سلفاكير..هل أنتهي دوره وأقتربت نهايته التناقض الواضح والأستغاثة الصريحة والنهاية الحتمية م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] وقضية القوات العزلة تعيد نيفاشا الي مربع الغموض والتشاؤم الحذر والنائب الأول لايجد حرجا في الأستعانة بالأممالمتحدة لحمايته من مكر الشمالييين بزعمه والأممالمتحدة والدول العظمي تري في تبرير رئيس حكومة الجنوب وسيلة بل أشارة حية للدخول الي السودان.تحت مسمي حكاية المناطق الساخنة ذات الغطاء العازل . وأستعانة رئيس حكومة الجنوب بالأممالمتحدة يقابلها الرفض المطلق من الشريك في الحكم لهذه الخطوة المفاجئة ويري أن أتفاقية نيفاشا نصت صراحة علي وجود قوات من الأممالمتحدة حسب تفويض معين ينتهي بوقت معين ولكن هذه المرة فأن أستغاثة رئيس حكومة الجنوب قد تسقط نصوص الأتفاقية وهي مبرر كافي للدخول الي المناطق الساخنة لتكوين جدار عازل يحمي الجنوبييين من خطر الشماليين وضمان قيام الأستفتاء في موعده. ومواقف رئيس حكومة الجنوب صارت متناقضة فالرجل الذي يشغل منصب النائب الأول يتكلم عن الوحدة فتظن أن الرجل وحدويا ولو ترك الأمر له لحبذ السودان الموحد تلمس ذلك في لغته وفي مخاطبته للجماهير ولكن مواقف الرجل تنقلب عكسا وأشد تطرفا عندما يلبس قبعه رئيس حكومة الجنوب فتجده يهاجم الوحدة ويدعو صراحة للأنفصال هناك حيث المواطنة من الدرجة الأولي والدولة المستقلة وبين تلك المواقف في المنصبين تتبدي عقلية الرجل التي تخلو من السياسة الصريحة الي المرواغة الغامضة وأذدواجية القبعات التي تخفي وجه الرجل الحقيقي ، التي قد تفقد الرجل الكثير اذا ماأستمر بهامع الأيام فهي وأن أظهرت الرجل سياسيا مراوغا يعرف كيفية اللعب بالخيوط وتوجيهها فغدا ستجعل منه غامضا ومتناقضا وقد لايصلح لقيادة الدولة الجديدة اذا ماقدر لها الأنفصال من الدولة الأم فالتناقض في شخصية الرجل دفع بالبعض الي الأعتقاد جازما بأنه رئيس صوري أتته السلطة منقادة اليه من غير ترتيب وبلا ميعاد ولكنها الشرعية المكتسبة والمؤسسية المجبرة فوجد نفسه علي حين غرة صاحب ثلاثة مناصب أن أستوعب نفسه في واحدة منها ضاعت نفسه وهيبته بين الأخريات قد يكون رجل مرحلة ولكنه ليس برجل الدولة الذي يضمن لها الوفاق والألتئام فمنذ أستلام الرجل لمقاليد الأمر بعد وفاة زعيم الحركة الشعبية والرجل غامض المواقف يغلب عليه طابع الميل لحباة العسكر والقتال وليس جانب السياسة ماجعل بعض القيادات تنتهز فرصة تحول الرجل الي رجل الولة فصارت تلعب مع شريكها في الحكم لعبة القط والفار تارة بلأنسحاب من الحكومة وتارة بالأبتزاز وأخري بالتهديد باللجوء الي الشركاء والمراقبين والرجل تتناقض مواقفه مابين الرجل الثاني علي مستوي الدولة والرجل الأول علي مستوي حكومة الجنوب . والرجل يفاجي البلاد في أجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدعوة الصريحة التي لايكتنفها الغموض ولا تتخللها المواربة بحق مواطنيه في الأستقلال والرجل يدافع عن قيام الأستفتاء بموعده ويهدد أذا تعذر القيام باللجؤ الي أشياء أخري ويطالب الدول العظمي بالأعتراف الضمني بالدولة الجديدة وذات الرجل في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي يحض علي الوحدة ويؤكد دعمه للجهود المفضية لها ويؤكد بأن مايجمع الجنوبييين والشماليين أكبر وأعمق ولابد من المحافظة علي جسر الوحدة والتناقض في شخصية الرجل يوحي بأن الرجل تسيره النخبة وأنه ليس برجل المرحلة المقبلة وأنما قصد به الدفع تماما الي أجل وحين , رجل متعدد المواقف لاتضمن قراره من تغييره في لحظة ناهيك عن تنفيذه وأنزاله الي الواقع ينبغي أن نتوقع منه غدا أنفصال الجنوب في ظل تباين مواقفه فكلام الليل عنده يمحوه الصباح الباكر وبعض حديثه في أحايين كثيرة قد يخرج عن نص أتفاقية نيفاشا حتي تخاله أنه لم يطلع عليها أو يراجع محتوياتها ومأأحتملته بعض بنودها ومااستغاثته بالأممالمتحدة الي واحدة منها فالرجل يعمد الي الأممالمتحدة لتدخل بزريعة حماية الجنوبييين بحفظ حقهم من أن يصادر بواسطة الشمالييين . وصعوبة تنفيذ أتفاق نيفاشا وتعقده في بعض المنعطفات ماكان يعجل بنسفه وأجهاضه يرجعها المحللون الي شخصية الرجل التي تختلف كليا عن شخصية الزعيم قرنق في السياسة والخبرات التفاوضية وفوق ذلك قبضته الحديدية علي مقاليد الأمور ماجعلت منه زعيما معروفا وسياسيا محنكا ومفاوضا يعرف التكتيك السياسي والمناورات الهادفة تجلت صفاته في توقيع نيفاشا مع شريكه في الحكم المؤتمر الوطني وصدمة الرحيل المفاجئ للزعيم جعلت من الحركة الشعبية في أحاييين كثيرة تفقد الكاريزما ذات الرؤية الواحدة التي يرجع الناس اليها في المواقف المتباينة والأتجاهات المتعددة . وأحد القيادات الشمالية في الحركة الشعبية يخرج عن صمته والكيل يطفح به جراء سياسة رئيس حكومة الجنوب التي تفتقد للرياسة والسياسة والرجل يري فيه مانراه من التناقض المزموم والأنعطاف الواضح عن نهج الزعيم قرنق في الطرح والرؤية والقائد الشمالي ينأئ بنفسه عن نهج الشعبية ويري فيه أنقلابا علي المبادئ وتنكرا للمواقف والرؤي والرجل لايجد حرجا في الصراحة والوضوح فالطريق قد بات مظلما والسير فيه حتما قد يقود الي التخبط وعتمة الرؤية ويكفينا من الكلام مقالة الرجل وشهد شاهد من أهلها . والأصوات في الخرطوم تخرج وتصيح جهرا وفي الهواء الطلق بضرورة الغاء نيفاشا أو تعديل بنودها لأنها صارت وسيلة لدخول اللأأمم المتحدة بدعاوي غبر قابلة للتصديق وغدا تبلغ أشتغاثة رئيس حكومة الجنوب مدي أن تطالب بأنشاء القواعد العسكرية وتكوين الترسانات وصفقات الأسلحة بدعوي الحماية من الشمالييين وأحد قادة المؤتمر الوطني يلمح صراحة بل ويشير الي أمكانية أستغلال تنظيم القاعدة لتلك الظروف والدخول الي البلاد لتنفيذ عمليات فدائية . وتناقض رئيس حكومة الجنوب في تصريحاته مرة دفاعا عن الوحدة وضرورة السعي خلف الوحدة الجاذبة وأخري دفاعا عن حق مواطنيه في دولتهم الجديدة تقابله اليوم مفأجاة أو مباغتة من العيار البثقيل فالرجل الآن يخرج عن النصوص تماما الي حيث الأستغاثة الصريحة والأحتماء الواضح باللجؤ الي الأممالمتحدة لنشر قوات تكون عازلة علي المناطق الساخنة حماية لمواطنيه ودفاعا عنهم لحمايتهم من الشمالييين .