[email protected] ابداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا بدافع الحب والوفاء والولاء للوطن وشعبه وأرضه، هب المناضلون الشرفاء من بنات وابناء السودان في الداخل والمهاجر البعيدة، من اميركا وكندا واستراليا ودول اوروبا المختلفة ملبين نداء الوطن الذي اطلقه الاستاذ علي محمود حسنين ممثلاً في مبادرته التاريخية التي التف حولها شعبنا بمختلف مكوناته وتوجهاته، حيث التقى جيل التضحيات بجيل البطولات، التقى عنفوان الشباب بحكمة الشيوخ، في مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة، الذي عقد في 22/24/2010 معبرين عن ارتباطهم الصميمي بالوطن وتطلعات شعبه في التخلص من النظام الذي غيب إرادة الشعب في الثلاثين من يونيو 1989م ، بمصادرته للحريات وتغييبه للديمقراطية وهي في مهدها، ثم زجه بالبلاد والشعب في أتون صراعات وحروب تحت شعارات أثبتت الأيام بتجاربها المٌرَة أن دوافعها ومحركاتها عُقد وأمراض نفسية ملأت صدور وعقول الفئة الظالمة التي ارتكبت جرائم خطيرة بحق الوطن وشعبه خلال سنوات حكمها التي أوصلت الأمور إلى حافة الخطر الذي أصبح داهما واقترب كثيرا من نقطة الانفجار والدمار لإزهاق المزيد من الأرواح، بسبب الأوهام التي عششت في عقول ومخيلات طغمة الإنقاذ التي خربت القواسم المشتركة بين مكونات شعبنا العريق، الأمر الذي قلص مساحة الأمل والنور والتطلع في نفوس وعقول الكثير في بناء وطن واحد متحد قائم على أساس الحرية والديمقراطية، التي ما ابتعد عنها احد، سواء كان فردا، أو حزبا، أو دولة، أو امة، إلا وكان مصيره المزيد من التخلف والصراعات والحروب والفقر والأمراض، وهذا ما عرفته تجربة الإنقاذ التي مارست الظلم والتفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد، تارة باسم الدين، وأخرى باسم العرق، دفعت بالاخوة الجنوبيين بتغليب خيار الانفصال على الوحدة، التي حولها النظام الى احتواء وتكويش وسرقة تحت شعارات منافقة، الهدف منها النهب والسيطرة على مقدرات شعبنا الذي شد وثاقاً بوثاق توقاً للتخلص من من هذا النظام ومن ثم إعادة صياغة السودان الجديد الذي قاعدته المواطنة كأساس للحقوق والواجبات والعيش معا في رحاب دولة وطنية مدنية أساسها الحرية والديمقراطية والحوار كمبدأ للتفاهم والعيش المشترك، للحفاظ على حياة الأفراد والجماعات، والدفاع عن وحدة البلاد وصيانة أمنها وسيادتها وتحقيق تطورها ورفاه شعبها والإسهام بما جادت به السواعد والعقول السودانية للإسهام في عجلة الحضارة الإنسانية ، لنعزف ونغني معاً اصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي على امتداد ارض الوطن، التحية لك يا شعب الذرى، شعب القرشي، والفيتوري، والنيل والمانجو والابنوس. الطيب الزين الامين العام للجبهة الوطنية العريضة