بسم الله وبسم الوطن لماذا اْصبحنا مهزلة في الخارج؟؟ اْ/ضحية سريرتوتو/القاهرة [email protected] لم اْكن اْريدان اْكتب عن معنا ة السودانين في الخارج خاصةً في (مصر) لاْني اْؤمن تماماً باْن من خرج من داره قله مقداره واْضيف اْليكم خاصة في عهد المجرم عمر البشير واْ عوانه يقل مقداره مرتين (مرة باْنه خارج داره ومرة باْنه مرؤس من قبل رئيس مطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية), حقيقةً لولا موت الشهيد /عوض سليمان هجانة الذي اْستشهد وهو يدافع عن (سودانيات ) في القاهرة من قبل (بلطجية مصريين ) خارجين عن القانون لما كتبت هذ ا المقال وانا اغلي حزناً علي رحيله المفاجيء, لا اْعرف ماذا كان سيكون مصير هؤلاء البنات لولا ربنا ارسل اليهم (هجانة ) لينقذهم من جريمة كانت ستقع ويهتز لها السماء والاْرض غضباً , موت عوض سليمان جعلني امسك القلم وارجع بالزمن الي الوراء لاْري كم تدهورت وضع السودانيين الاجئين في مصر بشكل غير معقول , ففي مصر يعامل السودانيين علي اساس انهم لا شيءخاصة في الشار ع العام , تخيل يتقاضي السوداني او السودانيةاقل اجرا في وظيفة معينة يؤديها بنفس الكفاءة واكثر واحيانا بساعات زيادة من نظراءهم الاخرين خاصة الاْفارقة الذين يتقاضون اعلي اجرا(النيجرين , السنغاليين, الارتريين, الاثيوبيين, .. الخ..), السوداني اذا وقع في مشكلة وذهب الي قسم الشرطة ليفتح بلاغا يعامل معاملة غير ادمية في كثير من الاحيان , ليس لهذا اي تفسير منطقي لان الامر لا يحدث مع اي مواطن اخر مهما كانت جنسيته عربية اما افريقيا ولا حتي باقي الاجانب القادمون من غرب اسيا , اذا المشكلة تخص السودانين بذات , قتل (عوض هجانة) هو فعل فاضح في مكان عام وعالي عينك ياتاجر وبالقرب من مركز شرطة ( الحي العاشر) التي تعرف دبة النملة كما يقولون اخواننا المصريين , ثم ما الفرق بين ما حدث في جامع مصطفي محمود بالمهندسين ومايحدث الان من بعض المصريين في الطريق العام ؟؟ , تحرش بالسودانيين والسودانيات , شتمهم باْقذر الالفاظ لاقل الاسباب احيانا تصل الي سب الوالدين وفي كثير من الاحيان تصل الي درجة العنصرية الغير مبررة, اذكر ذات مرة حدثت معركة بين افارقة ومصريين بالمنطقة التي اقيم بها وادت هذه المعركة الي اصابة احد المصريين باصابة بالغة كادت تؤدي بحياته لول لا العناية الالهية التي لحقته وتم اسعافه وايضا ادت هذه المعركة الي تلف السيارة الاْجرة التي كان يقودها علي مااعتقد وهي تعمل في خط سير الحي الذي اسكن به , بعد المشكلة بيوم ذهبت الي الموقف لاْركب (عربية توديني الي وسط المدينة ) فاْذا بالسائقين رافضين تماما ركوب اي عنصر زنجي معهم بغض النظر عن هويته (سوداني او جن احمر طالما هو اسود ممنوع الركوب ) جلسننا شهرين بهذه الطريقة وكنا نتواصل بالتاكسي النفر, وطبعا التاكسي اْجرته اغلي بكثير من الميكروباص , سالت احد هؤلاء السواقين ويبدو هو من الذين يكرهوننا لماذ تعاملوننا بهذه الصورة العنصرية ؟؟ قال لي( دي بلدنا كده لو ماعجبكشي روح منها) , حقيقة السودانيين في مصر الله يكون في عونهم ويساعدهم ويحميهم من الشارع العام لانه لا سفارة تحميهم وتساعدهم في غربتهم ولا نعرف دورها ايه . ولا مفوضية الاممالمتحدة تساْل عليهم بحكم انهم لاجئين والمفروض تحميهم بقانون حماية الاجئين. الموطن المصري في السودان محمول علي الاعناق ويتم تطبيق اتفاقية الحريات الاربعة بالحرف الواحد عشانه , ويتم تسليمه اجود انواع الارض والمواقع وباْبخس الاثمان وربما مجاناً , ومعاملة فوق الكريمة وزيادة وعليها (بوسة كبيرة طالما هو مصري وابن النيل , الكلمة التي يخدعوننا بها ) وبجنيهات بسيطة يتحصل علي جنسية وقطعة ارض يفعل فيها مايشاء , ويعيش في امن وامان ولا سين ولا جيم حتي في اهلك الظروف , هل سمع احدكم بان مواطنا سودانيا ضرب مواطنا مصريا حتي ادي الي وفاته ؟؟ لماذا اذن نحن بذات , الهارب الي اسرائيل يتم قتله بالرصاص العسكري , سوداني يدخل في مشاجرة طرفها مصري وياويلك لو في طريق عام يموت علي طول , وفي احسن الظروف يخرج باْهة مستديمة تلازمه مدي الحياة ,نحن السودانيين الاجئينن الذين هربنا من ظلم البشير واعوانه نحب مصر شعبا وحكومة لذالك لجئنا اليها لتحمينا وتعطينا الامان والطمئنينة , لكننا الان حقيقة وهذا راي الاغلبية الساحقة من الاجئين نري باْننا غير مرغوبين فينا لدي المصريين ولا لدي السفارة ولا لدي مفوضية الاجئين التابعة للامم المتحدة والمسئولة الاولي عن حماية هؤلاء الاجئيين في مصر فاين يذهبوا؟؟ اتمني ان يكون قتل عوض سليمان هجانة هو نهاية معناة السودانيين في مصر ونناشد جميع منظمات ا لمجتمع المدني ان تضغط علي الحكومة السودانية والسفارة في مصر ان تفعل ملف العودة الطوعية لهؤلاء الاجئين وترجعهم الي ارض الوطن مهما كانت الظروف , ونطالب من الحكومة المصرية كما فعلت في السابق ان توفر لللاجئيين الحماية الازمة خاصة للذين يقيمون في المناطق العشوائية , ونهمس في اذن المفوضية السامية لشئون الا جئين بالقاهرة مادوركم واين انتم الا جيء السوداني فاض به الكيل.!!