هذا ما حدث المناصير يدفعون الثمن (2) الرشيد طه الافندى [email protected] تحدثنا في المقال الأول عن تعميم مكتب الرئيس الصحفي وقلنا انه تحدث عن أشياء يكذبها واقع المناصير المعاش فقد تحدث عن منح رئيس الجمهورية المناصير مبلغ عشرين مليار جنيه لمعالجة أوضاعهم ؛ تقول معلوماتنا إنها فعلا منحة من الرئيس لمعالجة الأوضاع السيئة للمتأثرين والى ذلك أشار مكتب الرئيس أيضا بالتالي تصبح منحة لا علاقة لها بالحقوق لكن تم صرف هذه المنحة على أساس إنها جزء من استحقاقات المتأثرين في مخالفة واضحة للغرض الذي من اجله دفعت هذه المبالغ حتى هنا قد يبدو مصير هذه المنحة على الأقل معروف لكن هناك أربعة مليار منحة أخرى تبرع بها الرئيس إبان زيارته للمنطقة في يناير 2008 لا يعرف لها مصير حتى اللحظة وياتى بعد كل هذا تعميم مكتب الرئيس ويجعل من هذا المبلغ الضئيل الذي لا يساوى شيئا يجعل منه كل الحقوق عندما ذكر إجراءات صرف الحقوق لمواطني المنطقة شارفت على الانتهاء لاحظ إجراءات صرف الحقوق وليس جزء يسير في إشارة إلى أن ما تم صرفه يمثل كافة الحقوق القارئ لهذا التعميم يفهم بان قضية المناصير تم حلها وها هي عملية صرف الحقوق شارفت على الانتهاء ولم يبقى للمناصير ما يطالبون به بعد بداية الصرف الذي شارف نهايته وان التخطيط جار للاستفادة القصوى من المساحات الزراعية والاراضى الخصبة غير هذا يتحدث في نهايته عن الأجواء التي أنشاها سد مروى يمكن أن تكون دافعا لقيام بقية مشروعات السدود في اعتقادي إن المقصود كما ذكرت سابقا هو عكس صورة مشرقة لأوضاع الذين تأثروا بقيام سد مروى في الوقت الذي لا المناصير تم تعويضهم وتعمير مشاريعهم ولا سد مروى وفر أجواء يمكن أن تشكل عامل إغراء للبقية . المناصير كما هو معروف لم يبدو اى اعتراض على قيام السد كل مطالبهم انحصرت في التعويض العادل وتوطينهم في منطقتهم حول البحيرة واتبعوا في ذلك كل الوسائل السلمية والحضارية لتحقيق مطالبهم العادلة ولم يرفعوا سقف مطالبهم ابتزازا أو طمعا كما يفعل الآخرون ووصل بهم الحال في سبيل تحقيق غايتهم الانضمام للمؤتمر الوطني نفسه الذي أذاقهم ألوان الدمار والخراب بعد إغلاق بوابات سد مروى قبل أن يتم تعويضهم الذي يطاردون فيه حتى الآن وقبل أن يتم بناء مساكن تاويهم ومشاريع زراعية عوضا عن ما دمره السد هذا غير المغروسات والمحاصيل والأضرار التي لحقت بالإنسان والحيوان ولا يعرف حتى الآن إن كانت ستعوض أم لا ؟؟ المؤتمر الوطني لم يقابل إحسان المناصير بالإحسان ولم يقدر تضحيتهم وسلوكهم الحضاري قابل كل ذلك بالجحود والنكران والوعود وهذا نهجه .. حكي لنا مسئول كبير من داخل المؤتمر الوطني إن الحكومة كأم التيمان ترضع الذي يبكى على قياس هذا المسئول لم يبقى أمام المناصير إلا البكاء حتى يتمكنوا من صرف حقوقهم وتعويضاتهم .