بسم الله الرحمن الرحيم هون عليك يا وطن.. فرحمته وسعت كل شئ محمد عبد المجيد أمين ( عمر براق ) [email protected] مع اطلالة تلك الأيام المباركات ، ووقوف أكثر من مليوني مسلم بعرفة تلبية للنداء في حج هذا العام ، لابد أن نكثر الدعاء في بلدنا هذا ، سائلين المولي عز وجل التوبة والمغفرة ، وأن يكشف عنا هذه الغمة ، فهو أعلم بما وصل اليه حالنا ، ورجاؤنا أنه بعد الضيق أن يكون هناك فرجا ومخرجا ، ولكن.!! ذلك لن يتأتي وقلوبنا شتي ، فأصل الايمان والتوحيد لا يحتاج الي أحزاب ولا الي زعماء \" دنيين \"ولا الي حركات اسلامية ولا الي أخوان \" مسلمين \" ينالون من الغنم \" القاصية\" فقد أعمل كل هؤلاء بمعاولهم حتي قوضوا كل شئ تقريبا وجعلوا من \" الشينة منكورة\" ، هم ذهبوا الي سبلهم والصراط المستقيم باق. بالله عليكم أليست الممارسات الآتية كفيلة بجلب سخط الله علينا: 1- منا من يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية وهو لا يطبقها ولا يحكم بها لا علي نفسه ولا علي الناس . النتيجة : ظلم وظلمات. وهضم واغتصاب للحقوق. 2- منا من يؤثر تطبيق الشرائع والقوانين الدولية والنظريات الوضعية علي تطبيق شريعة الله في الأرض. النتيجة : ضلال مبين، وسعي بغير ذي منفعة. 3- منا من يعظم الرسول ( عليه أفضل الصلاة والسلام) أكثر مما يعظم الله تبارك وتعالي. النتيجة : حيد عن أساس التوحيد الخالص لله تبارك وتعالي. 4- منا من يبيع دينه وآخرته بالاستعانة بأعداء الله وارضاءهم في سبيل مصالحته الخاصة. النتيجة : استباحة العدو لمحارم المسلمين. 5- منا من يتعالي بجنسه علي الآخريين . النتيجة : كره وبغضاء وفرقة وشتات بين الناس. 6- منا من يأكل أموال الناس بالباطل جهارا نهارا النتيجة : نهب وسرقة وفساد. 7- منا من لا يرحم صغير ولا كبير ولا شيخ ولا أمرأة . النتيجة : الآف الناس يفرون الي خارج البلاد ولسان حالهم يدعوا: ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها...واجعل لنا من لدنك وليا...واجعل لنا من لدنك نصيرا. ليس الغرض في يوم الفداء ، أن تذبح الذبائح وتهرق الدماء ، وتؤكل \" المرارة\" وتنطلق رائحة الشواء ، وانما وراء ذلك عبرة وعظة نعلمها جميعا وهي اليقين والامتثال الكامل لأمر الله عز وجل ممثلا في سيدنا ابراهيم عليه السلام \" قال يابني اني أري في المنام أني أذبحك\"والي الطاعة الكاملة لابنه اسماعيل عليه السلام \" قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين\". اننا اذا أخضعنا قصة الفداء هذه الي معاييرنا المعاصرة فسنصطدم علي الفور بقوانين \" وضعية\" تسنكر هذا المسلك ، ولن يبرح دعاة حقوق الانسان ان يعتبروا ذلك انتهاكا صارخا لقوانينهم وجريمة نكراء في حق الانسانية وربما تدخل حماة قانون الطفل ولن ننتهي حتي تتدخل الأممالمتحدة والدول الكبري وربما تشن حربا كونية ثالثة بفعل تصادم الحق بالباطل. هذا هو حالنا وسط هذا العالم المتلاطم ،المضطرب بفعل حكم \" الهوي\" ونصيبنا فقط أن نتقي الله والا ننصاع لهذا الحكم الجائر ، وان نكثر من الدعاء والتهليل في يوم عرفة والصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم القائل في حديثه: \" ما رؤيَ الشيطان أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا أنّ الرحمة تنْزل فيه فيتجاوز عن الذنوب العظام\" . تقبل الله منا ومنكم صالح العمل وكل عام وأنتم بخير. الدمازين في :2010/10/14م. محمد عبد المجيد أمين ( عمر براق) [email protected]