[email protected] كُثر الحديث عن الفساد الإداري في كل مفصل من مفاصل الدولة(القديمة المتجددة دولة السودان الثيوقراطية ) ابتداءاَ من أصغر درجة وظيفية وإلى أكبر درجة ، وليس هذا الكلام تجني من كاتب هذه السطور بل وثائق وحقائق ومشاهدات خُفي القسم الاعظم منها ولا بد سيعرفها الشعب يوما ما ومع هذا يبقى القسم الاكبر منها طي الكتمان وفي صدور المفسدين قابعة إلى يوم يبعثون . كلامي اليوم ليس عن كبر حجم هذا الآفة وإنما كيف نربط بين الفساد الإدراي وبين الفساد الآخلاقي ولنستعرض ما في جعبتي وفي مخيلتي لربما يتعض أحدهم ولو إني أشعر إن كلامي هذا مجرد هواء في شباك أو سراب بعيد المنال ولكن وجب علينا أن نحمي البقية الباقية من خطر هذا الشر، لربما وهذه ال ( ربما ) ضعيفة جداَ ولكن نحاول جاهدين أن نذكر ونكتب والله هو الوحيد والكفيل بإصلاح النفوس عسى أن يتعض أحدهم بعد أن راوده الشيطان ويعود لجادة الصواب ليس خوفاَ من الله فحسب وإنما خوفا على شرفه من الضياع ، هنالك نوع من الرجال لا يخشون عقوبة الله بقدر خوفهم على عوائلهم من وصول الفساد للعائلة ( الزوجة والبنت ) فنراه يبتعد عن هذا الشر وقلبه مع الفساد ولكنه يرى بعين الحق زوجته وأبنته وشقيقته . بالتأكيد إن كل عمل مشين ومخالف للشرع لا بد أن نجد عقوبة ربانية لهذا العمل ومن لا يعتقد بوجود الخالق فأننا نستطيع أن نقنعه وفق قوانين الطبيعة ووفق نظرية النشوء والارتقاء لدارون ( نظرية الحصى والرمل الخشن والناعم ) أو وفق عبثية الكون إن كان يؤمن بالعبثية أو حتى نستطيع أن نتكلم معه وفق القوانين الكهرومغناطيسية والتي يعتقد البعض إنها المسؤولة عن إدارة هذا الكون أن تطلب الامر . الاعمال المشينة التي يقترفها الرجل بصورة عامة وهنا حددنا الرجل لان أغلب الفاسدين هم من الرجال ليس لان الرجل فاسد بطبيعته وإنما نسبة الرجال في المواقع المسؤولة أعلى عددا ونسبة من النساء . يتمتع الرجل الفاسد بالسحت الحرام وهو لا يعلم إن لكل شي ثمن فالسرقة وهدر المال العام لا بد أن يكون له ثمن ومن هذه الاثمان الباهضة نجد إبتلاء أحدهم بمرض أحد الابناء أو مصيبة معينة أو تعرضه للإهانة والغمز حتى وإن لم تكن علنية ولكن هنالك ثمن كبير جداَ وأكثر الاثمان برأي العقل الشرقي المسلم وهو أن تدفع ثمن هذا الفساد من جسد الزوجة ، سيعترض أحدهم علنا وسراَ وستتكالب على صاحب المقالة الردود السخيفة والمسفسطة بحجج واهية وسيتهمني البعض إنني مع التعميم دون الإستثناء وسيقولون كيف لك أن تربط موضوع أخلاقي بموضوع مادي دون أن يعلموا إن هذا الكون عبارة عن جزيئات وكليات مترابطة فيما بينها وقد عرفنا القسم القليل منها ولحد الآن لم نعرف القسم الاكبر . نعود للثمن الذي سيدفعه الرجل الفاسد والذي يؤتمن على أموال الدولة ويسرقها وهذا يعني أنه قد سرق كل السودان ، فبالتاكيد إن الثمن لا بد أن يشمل شرفه وهذا يعني إن الفساد ينتقل للزوجة بطريقة أو بأخرى وفساد المرأة لا حاجة بنا لذكره ، فالبعض يعتقد إن هذا الإنتقام هو عقاب رباني ، والبعض الآخر يعتقد أن الترف الذي يعيشه الإنسان هو الطريق المعبد إلى الفساد وقسم يعتقد إن ترك الزوجة بدولة ما وعمل الزوج بدولة آخرى أسرع مسلك للفساد وخصوصاَ إن كان لديها من المال الكثير فهنا لا بد أن نستذكر معاَ قول المصطفى ( ص )إن شبعت البطون جاعت الجوارح . أعلم جيداَ إن كلامي لا يحرك ساكن ولا يُسكن متحرك عند فاقدي الضمير ولكنني أحُب أن أذُكر من لا يتذكر وأشرح لمن لا يفهم إن ثمن سرقة المال الحرام ربما قد حصل عليه شاب عازب فاسد بعد أن أشبع رغبات السيدة المصون ، يعتقد البعض إن عمر المرأة له دور كبير في الإبتعاد عن هذا الفساد أو بصريح العبارة إن السيدة التي تجاوزت سن الخمسين بعيدة كل البعد عن هذه الامور ، نقول لمن يعتقد بهذا الكلام هو واهم وعليه أن يعلم إنها مدرسة للفساد وهي أسرع من غيرها في سلوك هذا الطريق لاسباب كثيرة منها تعويض النقص الحاصل في شبابها أو للراحة النفسية عندما تحس بانها امرأة يافعة لم تفقد بريقها لحد الآن ناهيكم عن شعورها الزائف بأنها مرغوبة وهي لا تعلم أنها مجرد وسيلة لقضاء الوقت مع دفع كذا مبلغ للشاب الفلاني بعد أن يُشبع رغباتها الإرتجاجية . هنالك أمرأة أعرفها حق المعرفة وزوجها له شأن في يومنا هذا وهي الآن تسكن دولة ما وزوجها يعمل في السودان( سياسي كبير جدآ ومركز مرموق وحساس جدآ ) فهو يسرق جاهداَ لضمان مستقبل الاولاد والاحفاد ويسابق الزمن وهذا المغفل السياسي لا يعلم إن زوجته بأحضان العشيق الافريقي عندما يكون في السودان وبحضن الزوج المحترم عندما يصل ماليزيا وفي جعبته مئات الآلاف من الدولارات والعشيق على أحر من الجمر ينتظر عودة المغفل لعمله ليحصل على ما وعُد به من المال مع ليالي حمراء وفي نفس مكان السيد المسؤول أو ربما في الغرفة المجاورة . أنا على يقين إن هذه المرأة قبل أن يسلك زوجها هذا الطريق كانت بمثابة الزوجة الصالحة وفجاة بعد أن أرتضت لزوجها هذا الطريق فقد أعلنت حينها موافقتها على دخول حلبة الفساد وسلاحها في هذه الحلبة معروف للداني والقاصي . لي نظرة ربما لا تتفق مع الكثير ولكنني لا أعرف اللون الرمادي في تقييم الامور ، فعلى سبيل المثال إن الموظفة التي ترضى أن تستلم رشوة ما من مواطن فهي على هبة الاستعداد أن تعمل أي شيء إن كان الثمن يستحق هذه المجازفة . أعترف إنني قاسي الالفاظ وصاحب نظرية سوادء تاثراَ بالحكمة التي تقول ( إن سوء الظن من حسن الفطن ) ولكن لم أشعر في يوما ما بخطأ نظريتي هذه وكم تمنيت أن أشعر إن لنظريتي بعض الشواذ ( كلمة شاذ تعني خارج عن المالوف ) ولكن للاسف كل مرة أشعر إنني في حكم المطلق من التقييم . فهذه الموظفة التي ترتضي الرشوة توافق على عمل كل شيء وهي حالها كحال زوجة المسؤول الفاسد ويعني هذا أنها قد وافقت بقوة على دخول مضمار الفساد بطريقة غير مباشرة . ربما يعتقد البعض أن الزوجة لا تعلم إن كان زوجها فاسد ومرتشي ؟ وللإجابة عل هذه الاعتقاد نقول لا بد أن تعرف الزوجة مهما كانت ساذجة كم هو مدخول زوجها وتستطيع أن تقارن ببساطة الفرق بين المستلم والمصروف وحينها تتأكد باليقين إن زوجها فاسد ولكن نراها تغض الطرف ومن يغض الطرف يعني أن هنالك موافقة مبدئية على هذا الموضوع أي أنها قد وافقت على أي شيء مهما كان الثمن المدفوع نستشف من هذا الكلام إن هنالك عقوبة لا مجال للهرب منها ستدفها الزوجة شاء أم ابى هذا الفاسد والمضحك بالموضوع تبقى بنظر الاستاذ الفاضل أنها الام والزوجة المثالية العفيفة الطاهرة الشريفة ولا يعرف هذا المغفل إنها قد أستحلبت قوة عشرات الشباب لدرجة جفافهم كما جفت أهوارالسودان بزمن حكومة العمائم البيضاء .