بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل العولاق عبد اللطيف البوني [email protected] عندما قدم السيد ابو بكر عبد الله مارن المراجع العام السابق تقريره للمجلس الوطني العام السابق اشفق عليه الكثيرون لانه كشف الكثيرمن الذي لايود اهل النظام كشفه اذ اوضح الجهات التي لم تقدم حسابها الختامي والجهات التي رفضت رفضا باتا ان يهوب المراجع العام ناحيتها وبالفعل صدق حدس الناس ففقد الرجل منصبه وحل محله السيد الطاهرعبد القيوم ابراهيم ويكون من الطبيعي ان يعتقد الكثيرون ان في تعينه (ان) كبيرة ولكن اتى تقريره السنوي الذي قدمه للمجلس الوطني ليثبت ان الرجل مهني و(دوغري ) لقد كان تقريرا يقول للتقارير السابقة (انتي شن بتعرفي) لقد كشف ا لتقرير بلاوي متلتلة تعج بها دور ودواوين الحكومة فبالاضافة لعشرات الوحدات الحكومية التي لم تقدم حسابها الختامي وتلك طردت فريق المراجع العام فقد جاء في التقرير ان هناك اموالا ضخمة تدار خارج الموازنة وان وزارة المالية لم تعد صاحبة الولاية على المال في كثير من الممارسات فكثير من الرسوم تفرض دون علم المالية وتصرف كذلك دون علمها وان هناك مشروعات تنفذ دون عطاءت اي تعطى( ام غمتي) واثبت التقرير ان مخصصات الدستوريين غير دستورية (ابو الزفت) واكد التقرير ما ذهب اليه تقرير مارن من ان شهامة (شغالة بالخسارة) وقال التقرير ان صادرات النفط تتم بدون فتح خطابات اعتماد (امسك ياسلفا) ولم يترك التقرير حتى البيئة التي اثبت ان هناك ممارسات اضرت بها الذي بصدده اليوم من هذا التقرير الصريح الجهير هو ماجاء عن الخدمة المدنية فهو مما يشيب له (السودان بحق وحقيقة) فقد جاء ان هناك حوافز وبمسميات مختلفة تصل محصلتها عدة اضعاف المرتب (عشان كدا يعتبر المعاش اعدام مبكر) وان هناك فسادا في تمليك العربات الحكومية . كيف ياسيد طاهر؟ ان الاقساط لاتسدد ويحصل على الوقود والصيانة مجانا ثم تؤجر للحكومة(دي عربية ولامراح بقر جاموسي؟) وهناك الجمع بين وظفيتين (بالطبع ليست وظائف في ادنى السلم انما من مدير ولى فوق) وهناك من يسكن في بيت حكومي او بيت تستاجره له الدولة ويصرف بدل سكن ومالم يذكره التقرير انه قد يكون صاحب المنزل الذي تدفع الدوله ايجاره هو ذات الموظف الكبير الذي يتقاضى بد ل السكن(دي تلاتية وقدها عشريني) اذن ياجماعة الخير يمكننا القول وباطمئنان شديد ان الاموال التي تنفقها الدولة على موظفي الخدمة العامة كبيرة جدا وكافية جدا ولكن يكمن عدم العدالة في توزيعها فالكبار في الخدمة لهم الصدر والاوراك والجلد والراس ولم يتركوا للصغار الا (الاضلاف) بعبارة ان بعضهم يصل دخله الشهري (لانقول مرتبه) عشرات الملايين واخرون عشرات الجنيهات فقط (اي والله العظيم عشرات فقط) فالخدمة العامة اصبحت متضخمة في راسها مع هزال وضعف شديدن في ارجلها وهذا يذكرنا بالسجعة التي كنا نقولها في طفولتنا لاصحاب الرؤس الكبيرة والارجل الرقيقة (راسو كبير/ وكرعيهو رقاق/ مما سمو/ سموه العولاق)