عن فساد الإنقاذ:الحرام بَيِّن ، ما دليلكم على براءتهم؟ د.زاهد زايد [email protected] هناك من يظن أن بهذا الشعب غفلة وأنه من السذاجة بحيث لا يدرك ولا يلاحظ فساد المتأسلمين الذين إتخذوا مناصبهم مواقع يديرون منها أعمالهم الخاصة ويثرون على حساب الناس في أبشع صور استغلال المناصب في أكثر الدول فسادا. فيبرون في هواجة يدافعون عن باطل هم أعلم الناس به ، ويطالبوننا أن نرى ونسكت وكأنما انقلبت الدنيا فأصبح الحرام حلالا واللصوص شرفاء ويتافزون هنا وهناك صائحين ما دليلكم على فساهم؟ سؤال يبدو منطقيا ف ظاهره ويبدوا هؤلاء من خلفه وكأنهم حراس للفضيلة والقيمون على الأخلاق والمدافعون عنها فيثيرون الشك حول كل أصبع يشير للفساد والمفسدين ، بينما المفسدون في أبرجهم العالية يمدون ألسنتهم للناس ساخرين منهم ومن محاولتهم للنيل منهم. ولكن الحرام بين ولا يمكن ستره مهما حاولوا أن يستروه ، ذلك لأن من يرفع راية الإسلام يجب أن يبتعد عن مجرد الشبهة كما أخبرنا رسولن الكريم \"فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام\" فهل شخص مثل مدير مكتب المعتمد السابق يوسف عبدالفتاح والذي كتبنا في المرة الماضية عن فساده يرتفع إلى درجة الغنى الفاحش بعد كان مجرد موظف صغير ولم تعرف له ثروتة ورثها من أهله هل مثل هذا فوق الشبهات ؟ وترفع تلك الشبهات لترقى لمستوى الاتهام اذا تابعنا نشاطه في الإتحاد العالمي للشباب الإسلامي وما قام به من سرقة مال الاتحاد ثم ما قام به ابان توليه لرئاسة لجنة السوق المحلي بالخرطوم من أخذه بدون وجه حق لعدد من الكاكين المميزة ليسجلها بأسماء أبنائه وليبيعها لاحقا بفاش الاثمان. من الذي نصب هؤلاء للدفاع عن باطل بين لا يخفي علي الناس؟ ولماذا يحاول لبعض تبييض صفحات سوداء في وجه حكم كان أهله ولا يزالون يتمشدقون بالإسلام وهم أبعد الناس عنه ؟ لن ينفع الفاسدون محاولتهم طمس فسادهم فهم لا زالوا يمتصون دماء المقهورين والمساكين ولايزال سيف العدالة في غمده ما دام القائمون على أمرها هم أول المسفيدين من غيابها. ولا يدافع عن فاسد إلا فاسد مثله . أما أصحاب مبدأ خلوها مستورة وعفا الله عما سلف ولاترموا الناس بغير دليل فهؤلاء هم الذين تحتمى هذه الفئة الفاسدة بطيبتهم وسذاجتهم وهم يظنون أنهم أصحاب المثل والقيم العلياء في حين أن مواقفهم هذه لا تردع فاسدا ولا تسترد مليما واحدا أخذ بغير حق. ان ما يخيف المفسدين حقا هو كشفهم للناس وتعريتهم أمام المجتمع والشريف سيظل شريفا لا يخاف ضوء النهار ولا يخشى في الحق لومة لائم.