رابطة ابناء دافور ببلجيكا اختتمت فعاليات شهر دارفور ببلجيكا بندوة تمت بجامعة بروكسل الحرة و التي تحدث فيها اسلام شلبي من مكتب المدعي العام لمحكمة الجنائيات الدولية و الاستاذ المحامي اسماعيل رحمة و الناشط ابراهيم عبد السلام و الناشط محمدين اسحق . و قد قدم السيد اسلام شلبي تعريفأ شاملأ عن مهام محكمة الجنائيات و دورها في بعض القضايا التي تقع تحت مسئوليتها و خاصة قضية دارفور و التي ذكر انها قد تمّ تحويلها الي المحكمة من مجلس الأمن الدولي و بالتالي اصبحت من مهام المحكمة . و قال ان المحكمة تعنيها في المقام الاول مسألة تحقيق العدالة و انصاف الضحايا و كل من ورد اسمه في طلب المدعي العام للمحكمة فيما يختص بجرائم الحرب و الابادة في دارفور لابدّ ان يمثلوا امام المحكمة بداءّ من علي كوشيب و احمد هارون و انتهاءّ بالرئيس السوداني عمر البشير . و في كلمته امام الحضور قدم الاستاذ اسماعيل رحمة المحامي سردأ تأريخيأ عن اسباب الصراع في دارفور حيث قال ان الدولة في المركز هي المسئولة عن تتطور الصراع بهذا الشكل .و قال انه كانت تحدث صراعات قبلية بين الزراع و الرعاة وهو صراع من اجل الموارد الطبيعية و كانت الاسلحة المستخدمة فيه اسلحة بسيطة لكن الحكومة السودانية هي التي حولت الصراع القبلي الي حروب بين القبائل و قال انه لا توجد قبيلة لديها قوة جوية تمكنها من قصف القري بالطائرات وحدها الحكومة التي تملك ذلك . و قدم الاستاذ محمدين اسحق ورقة عن( كيفية منع و مكافحة حدوث الابادة دارفور كنموذج ) حيث ذكر في ورقته ان الابادة التي حدثت في دارفور مهدت لها حكومات سودانية سابقة عبر سياسات التهميش و الاقصاء و الاستعلاء العنصري .وفي مقارنة له بما حدث في رواندا و عن تقاعص المجتمع الدولي في وقف الابادة فيها قال ان قوات اليوناميد في حالة دارفور قد فشلت في حماية المواطنين العزل من هجمات الابادة المستمرة من قبل الحكومة و هي لا تفعل شيئأ سوي رصد الحالات فقط و حتي اللحظة لا زالت الحكومة السودانية مستمرة في حملات الابادة و القتل في دارفور و ذلك امام انظار القوات الدولية . و قال محمدين ان ان واحدة من الاشياء المهمة لمكافحة الابادة هو توفير المعلومة الصادقة لما يحدث في الارض و لذا أصبحت الحكومة السودانية تخشي من وجود أصوات مثل راديو دبنقا الذي بات يقدم معلومة يومية من مصادرها الحقيقة و لذا قامت السلطات الأمنية باعتقال بعض الصحفيين و النشطاء متهمة اياهم بالعمل مع محكمة الجنائيات الدولية وهذا يدل علي ان الحكومة السودانية تريد ان تواصل جرائمها في دارفور من دون ان يدرك العالم حقيقة ما يجري علي الارض. كما تحدث الناشط ابراهيم عبد السلام عن جذور المشكلة و قال ان الحكومة السودانية قد استخدمت سياساتها الابادية و جرائمها تحت ذرائع الدين الاسلامي مثلما حدث في جنوب السودان .و قال ان الذي يساعد الحكومة السودانية علي مواصلة جرائم القتل و الابادة في دارفور هو تنصل المجتمع الدولي من مسئولياته تجاه مواطني دارفور و تهربه من تنفيذ قراراته التي يصدرها عبر مجلس الامن الدولي . و فيما يخص مشكلة جنوب السودان قال ان الحكومة السودانية و غيرها من حكومات مرت علي السودان تتحمل المسئولية فيما حدث و ذلك بسبب سياساتها المبنية علي تهميش الثقافات الافريقية و اعتمادها علي الثقافة العربية كهوية أحادية في بلد متعدد الثقافات و الاعراق . اعلام رابطة ابناء دارفور ببلجيكا 0032489677505