نمريات لفت نظر اخلاص نمر ٭ لفت د. ياسر ميرغني رئيس جمعية حماية المستهلك بمحاضرته الأخيرة إنتباه الحضور الى الادوية المخدرة التي تصرف دون ضوابط رسمية ،مدللاً على ذلك ان الكثيرين يحملون روشتات معتمدة من اقسام الحوادث بالمستشفيات، دون ان تكون مستوفية للشروط اللازمة لروشتات الادوية المخدرة التي يجب الا تصرف إلا بواسطة اخصائي وبروشتة ذات لون مختلف عليها توقيعه وختمه. ٭ وجدت الادوية في بلدي طريقها الى السوبر ماركت والبقالات الاخرى ولم ينس (الفراشه) نصيبهم فعرضوه وتحول البنادول بقدرة (تجار الشنطة) من داخل الصيدلية الى السوبرماركت واتخذ مكانه بين البسكويت والشكولاتة والعلك وغادر الصيدلية الى غير رجعة باعتراف الصيدلي الذي يؤكد إنها سياسة (التجارة شطارة) إذ يجلبه التجار الذين يكسبون من ورائه ربحاً وفيراً. ٭ مع اهمال الرقابة وعدم وجود ضوابط من قبل جهات الاختصاص وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة بالشأن الصحي نجد ان هذه الادوية التي ضلت طريقها للصيدلية وجدت مكانا آمناً عند الباعة الجائلين وعاشقي الثراء على حساب عافية الفتاة قد تغلغلت في المجتمع وصارت (مكسباً مضموناً) فعشق الفتيان للسمنة جعل حبوب (النجمة) الاسم المتداول- هى الاسرع والاكثر انتشاراً بالمقابل هنالك الباحثات عن (الرشاقة) يتناولن نوعاً آخر هو (شيتوكال) المخصص لعلاج امتصاص الدهون! ٭ في بلدي يختفي النظام والتنظيم والضوابط الصارمة التي تحول دون تسرب (الممنوع) فهذا الغياب والبعد عن متابعة الظواهر السالبة التي تمارس (علناً) تحت بصر وسمع الجميع جعل من الخرطوم (زبالة)- نأسف للوصف ولكن لابد منه- الكريمات والحقن والحبوب والمراهم التي تخلف آثارها على البشرة سريعاً وتجلب امراضاً يصعب علاجها تنتهي بالفتاة في آخر المطاف الى اقرب مقبرة والامثلة كثيرة كما تلعب الثغرات والمنافذ الحدودية وبائعو ضمائرهم من اجل حفنة دولارات دوراً في تدفق الممنوعات من أدوية مخدرة أو غيرها وإلا كيف نفسر وجود هذا الكم المهول من صناعة الجمال المزيف والمريض؟؟ ٭ التلاعب بالصحة والعافية مرفوض وغير قابل للخوض فيه بقدر ماهو قابل للبت في قطع جذوره نهائياً وسد أبوابه ومصادرة ادواته في مجتمع يجب ان يضع تاجاً على رأسه يتميز به عن مجتمعات اخرى وينأى بحبل بعيد عن غارب المرض المستجلب بأيدي (بعض) السماسرة. ٭ التوعية ركن مهم جداً في المجتمع وهو المخرج الحقيقي لكثير من التراكمات السلبية التي بدأت تسيطر عليه فتتغلغل لتصبح هى القائد بدلاً من الايجابيات المرجوة والتي تساعد التوعية والارشاد في طرحها عبر وسائل الاعلام المتاحة والتي (انتفى) دورها في هذا المجال فاتجهت نحو تطبيق وتيرة واحدة من البرامج ذات (التشابه) العالي مع بعضها البعض والتي جعلت المشاهد (ينصرف) كلياً عن متابعة السباق المصبوغ (بلون واحد) بين القنوات التي لم تخرج جميعها من (عباءة) الشكل والمضمون في تكرار (ممل). ٭ الامل معقود على نيابة المستهلك والادارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارة الصيدلة والاعلام فى (فضح) الممارسات الخاطئة ل(يستعيد) المجتمع عافيته التي ضاعت وتشتتت بين (تاجر) وروشتة لم تستوفِ الشروط والاعتماد اللازم. ٭ همسة: يجتاحني وجودك كما المطر.. في ليلة باردة.. يحيطني بالدفء فأنعم بطعم الحياة.. يا وطني.. الصحافة