بسم الله الرحمن الرحيم ابوجا والوساطة القطرية صالح منصور علي مطر [email protected] زارت الوساطة القطرية والوسيط المشترك السودان للتشاور حول الاتفاق النهائي بالدوحة بين المؤتمر الوطني وحركة التحريروالعدالة المقرر له منتصف هذا الشهر والتي لن تاتي شاملة كاملة كسابقتها اتفاق سلام دارفور (ابوجا) ، ولاادري ان كان اطرافها قد اتفقوا علي مسألة الاقليم الواحد ام سوف يرتكب السيسي والوساطة نفس غلطة ابوجا باعطاء الطرف الموقع سلطة انتقالية اقليمية لدارفور حسب المسمى ولا سلطات لرئيسها او اجهزتها اي سلطة علي ولايات دارفور فاصبحت الاتفاقية التي أنفق الجميع قرابة السنتيين يتفاوض حولها تحتاج الى لجان ليست لتنفيذها بل لتتفاوض من جديد للاتفاق حول تطبيقها وتفسير كل طرف لبنود الاتفاقية لصالحه او محاولة احد الاطراف القفز علي الجداول وتقديم ما محله التأخير وتاخير بنود التنمية ،ففي وجود السلطة الانتقالية يتم الاعتداء علي معسكرات النازحيين وتنهب البنوك نهارا بعواصم دارفور علي مرمى حجر من السلطات الولائية واستمرارحالة انعدام الامن بكل ربوع دارفور فهل تأتي الدوحة بما لم تجلبه ابوجا لاهل دارفور؟ والغريب حسب متابعتنا لمجريات التفاوض فان الوساطة تتحدث عن السلام التكميلي بالدوحة مما يعني ان الاساس ابوجا، وايضا الهيئة البرلمانية لابناء دارفور بالمجلس الوطني قد اعلنت ضرورة انفاذ اتفاقية سلام دارفور .. ومع كل ذلك نلاحظ حالة الفتور بين شريكي ابوجا المؤتمر الوطني وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي واعتصام مناوي بجوبا وتبادل الاتهامات بخرق الاتفاقية بين الطرفيين، ولم تفكر الوساطة بالتدخل لانقاذ اتفاقية السلام الاساسية ( ابوجا ) وهى تتحدث عن السلام التكميلي بالدوحة وذهبت الي دارفور بغرض التشاور مع المجتمع الدارفوري حول اتفاقية الدوحة المقبلة وحصل ما حصل. على الوساطة القطرية والوسيط المشترك التنبه الى هذا الامر واهميته فاذا انهارت ابوجا لن تكون هناك ارضية لتستكمل فيه اتفاقية الدوحة ومن باب اولى السعى لانقاذ الاتفاقية الموجودة اصلا قبل السعي لتوقيع اتفاقية جديدة وندعو الوساطة والوسيط المشترك للتدخل لتقريب شقة الخلاف بين المؤتمر الوطني وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي لان البلاد تمر بمنعطف خطير وهناك استفتاء جنوب السودان وجدلية الوحدة والانفصال واحتمالات السلم والحرب بعد الاستفتاء بالسودان ونقول للوساطة والمؤتمر الوطني المثل المشهور ( عصفور في الكف ولا الف طائر )،ونيساءل اين الاتحاد الافريقي من كل هذا؟