إليكم الطاهر ساتي [email protected] الحج .. أضلاع مثلث التكاليف ..!! ** أها..أختم حجوة أم ضبيبينة هذه، قضية معاناة الحجاج الموسمية..وبالمناسبة أم ضبيبينة دي منو وحجوتها المابتنتهي دي شنو؟..لاعلينا، المهم : زاوية البارحة حددت الثلاث جهات المسؤولة عما يحدث للحاج – تعبا كان أو راحة – في رحلته، وهي : الوالي ووزير شئونه الإجتماعية ومدير القطاع الذي يتبع إليهما إداريا..ثم ختمتها بسؤالين، أحدهما نصا : لماذا لايدع الوالي - ووزيره - أمر النقل والسكن والأمارة للوكالات والشركات، بدلا عن مدير القطاع وأميره الذي يصلي الحاج سعيرا ؟..والآخر : ما سر الرسوم الباهظة وما وأوجه صرفها، المشروعة منها وغير المشروعة،وكيف يتم نهب أموال الحجاج جهارا نهارا ؟؟..هكذا كانت خاتمة البارحة، والتي منها بداية اليوم ..!! **إجابة السؤال الأول - بدون دفن الرأس كماتفعل النعامة - حقيقة مرة، وهي : القطاع الخاص- في هذا المجال تحديدا -غير مؤهل، لا إداريا ولاتنظيميا وماليا، بحيث يستلم زمام أمور الحج بين ليلة وضحاها..وكل ملم بحال وكالات السفر والسياحة في البلاد يعرف بأنها وكالات سقف طموحها في هذا المجال الشاسع لم يتجاوز بيع وشراء (عقودات العمل وتذاكر الطيران )..ولأنها تعرف قدراتها جيدا تتحفظ عن خوض ( بحر الحجاج ) رغم مطالب الصحف ورجاءات الحجاج، وقد تلاحظ ياصديق بأن كل الأصوات تطالب منذ عقد ونيف بفتح المجال التنفيذي للوكالات، كل الأصوات ماعدا صوت ( إتحاد أصحاب الوكالات )..لماذا..؟..نأمل أن يردنا رد الإتحاد بكل وضوح، بحيث يبين إن كانت وكالاته قادرة – إداريا ، تنظيميا ، ماليا - على آداء مهمة كهذه أم لا ؟..قد يأتي الرد وقد لايأتي، ولكن المعلومة التي سترد - في الفقرة التالية - هي واقع حال الوكالات .. فلنقرأ ..!! **هذا العام، أتيحت فرصة العمل التنفيذي ل( 49 وكالة )..تم إختيارها بمعيار:( الأقدر إداريا وماليا وتنظيميا ) ..قالت لها الولايات والقطاعات والهيئة قولا معناه : ( يلا حججوا أكبرعدد ، وشيلو لحدما تقولو كفاية)..في أي بلد آخر غير هذا السودان الحبيب، هذا العدد من الوكالات – 49 وكالة – يكفي بأن يؤدي المهام التنفيذية لحج كل حصة السودان ( 35 الف حاج )..ولكن كل هذه الوكالات إكتفت فقط ب( 4800 حاج )..ثم قالت للولايات والقطاعات والهيئة ( كفى ، هذه إستطاعتي )..علما بأن الوكالة الأفضل إداريا وتنظيميا لم يتجاوز عدد حجاجها ( 300 حاج ) ..إسمها بطرفي، ولكن ( يمكن إدارة الإعلانات تفهم غلط ) ..أمابقية الوكالات ( 48 وكالة )، هي عبارة عن مجموعات، أي إتحدت أو قل تعاونت كل ثلاث – أو أربع وأحيانا خمس – وكالات، في تفويج (عدد من الحجاج ) ، تحت مظلة ( إسم إحداها )..كل هذا المخاض الذي أنجب تفويج ( 4800 حاج فقط لاغيره )، مرده : الضعف الإداري والمالي والتنظيمي و( قلة الخبرة )..هذا ماحدث في حج هذا العام، وهو خير عاكس لحال القطاع الخاص..هذا القطاع بحاجة إلي تأهيل حتى يؤدي دوره كمايجب..كيف ؟..يجب التفكير في الكيف قبل الصراخ : ( خلوها للوكالات ) .. !! ** أما السؤال الآخر، الرسوم وما أدراك ما الرسوم..فانها مسؤولية الولايات وقطاعاتها، بدليل أن هناك حاجا بإحدى الولايات بلغت تكلفة حجه بالجو (6.078 جنيها )، وهناك حاج آخر بولاية أخرى بلغت تكلفة حجه بالجو أيضا (6.961 جنيه )..وكذلك الحال بالبر، حيث دفع حاجا بقطاع ( 4334 جنيه ) ، وهناك حاج بقطاع أخر دفع (6246 جنيها )..أوهكذا كان الأدنى والأعلى في تكاليف القطاعات بالجو والبر، ومساحة الزاوية لن تسع السرد التفصيلي لقائمة القطاعات وتكاليف كل قطاع..ولهذا قلت بأن القطاع – يتبع للوالي ووزيره – هو المسؤول عن إرتفاع تكاليف الحج..علما بأن الرسوم الإتحادية هذا العام كانت على النحو الآتي :الجوازات ( 102 جنيه ) ..وزارة الصحة( 63 جنيه ) ..الهيئة العامة ( 109 جنيه ).. شيكان – طبعا لسة محتكرة الشغلة دي - ( 35 جنيه )..أي، جملة الرسوم الإتحادية من كل تلك التكلفة ( 309 جنيه )..بالبلدي القديم ( تلتمية وتسعة الف جنيه )..أها، أطرح هذا الرقم من الملايين التي يدفعها الحاج، ثم أسألوا ولاة الولايات ووزراء الشئون الإجتماعية وقطاعاتهم وفيالق الأمراء عن ( سر التكلفة العالية ) ..أي : الولاة هم الذين بيدهم تخفيض حد الإستطاعة بتقليل ( الآتاوات والحوافز )، ثم بيدهم إزالة المتاعب الموسمية وذلك بإختيار الناقل المناسب و( الأمير البيخاف الله ) ..!!