[email protected] اكثر من مرة سمعت البروفسير ابراهيم غندور موجها كلامه للحركة الشعبية قائلا (عجبت لمن يطالب بالوحدة ساعة الحرب ويطالب بالانفصال ساعة السلام ) ونحن من جانبنا نضيف عجبنا لعجب البروف غندور ولكننا نضيف قد يكون في احداهما شئ من التكيتك اي سياسة (قطع الفرقة) بفتح الفاء دعوة للوحدة لسبب تكتيكي او ربما طرات متغيرات جعلت وحدة الحرب انفصالا ساعة السلم كموت القائد المؤسس مثلا ولكن ليسمح لنا البروف ان نتعجب (تعجبات) اخرى وعلى الضفة التي يقف فيها غندور ونقول عجبنا لمن ينجح في الحرب وينجح في ايقاف الحرب ولاينجح في امتحان الوحدة حتى ولو كانت شمالية شمالية الموتمر الوطني الذي يختلف الناس هل تصعيده للحرب مبادرة ام رد فعل لتصعيد الحركة الشعبية الا ان الكل يعترف انه استطاع تجييش عضويته وغير عضويته وخوض غمار الحرب على شراستها ليس لحماية الخرطوم بل حتى الجنوب نفسه استعصى على الحركة الشعبية وذهب في سبيل ذلك قرابة العشرين الف من عضوية الحركة الاسلامية الملتزمة ولكن رغم كل هذة التضحيات لم يقدم المؤتمر الوطني حكومة طاهرة اليد يرضى عنها الشعب السوداني الفضل فالفساد الاداري والمالي ازكم الانوف دعونا من (البضع في المائة ) التي قال بها الترابي فالنعتبره موتورا ودعونا من تقارير منظمات الشفافية الدولية التي تصنف السودان في مقدمة الدولة الفاسدة والفاشلة ولنفترض ان هذة منظمات مغرضة ومعاييرها مختلة لنقف فقط على تقارير المراجع العام لحكومة السودان التي تقذفنا كل عام بعشرات المليارات المنهوبة والضائعة فلم نسمع ولو لمرة واحدة ان مسؤولا قد تمت محاكمته بالفساد فاعجب لمن يبعث شابا يموت في ادغال الجنوب ولايقدم مفسدا للمحاكمة في الخرطوم ؟ هل لان القادة (دافننو سوا؟ ) ام الخوف من فضح النظام واي فضيحة من ان يرى الناس المفسدين يتنقلون بين المواقع ؟ا الان البلاد مقدمة على تغيير حقيقي في عظمها فسوف تخرج عنها ثلث ارضها وربع شعبها هذا على اقل تقدير وكما يقول علماء الفيزياء التغيير الكمي لابد من ان يفضي الي تغييرنوعي فهاهو حجم البلاد يتغير ارضا وسكانا فماذا اعد الموتمر الوطني وهو الذي يقود رسن البلاد في ثلاثة عهود قبل قبل نيفاشا واثناء نيفاشا ويستعد لما بعد نيفاشا . فماذا اعد الحزب لهذة المتغييرات ؟. نعم الدستور يقول باكمال المؤسسات الحالية من رئاسة وبرلمانات وولاة ولايات لدورتهم الانتخابية ولكن ليس بالدساتير وحدها تحيا البلدان ومنذ متى كان الدستور محترما في السودان ؟ الذي يجري هو عمل سياسي والذي يواجه البلاد هو تحديات سياسية وبالتالي لابد من عمل سياسي خلاق . على الموتمر الوطنى ان يعلم ان السودانين القادمين هما سودانان جديدان في الشمال وفي الجنوب وبالتالي لابد من سياسة جديدة واذهب الي اكثر من ذلك واقول انه لابد من وجووه جديدة في الحكومة وفي المعارضة ولكن التي تهمنا هي الحكومة لان (اقدارنا بيدها) فالخمسة الف وجه الموزعة على كافة البلاد والخمسمائة وجه الطافية على السطح التي تطالعنا وصباحا ومساء والتي تتقلب في المناصب والمصائر كما تشاء او كما يشاء لها قد ملها الناس واثبتت فشلها فان تبقى ثمة عجب فاعجب لحزب دخل عقده الثالث في الحكم ولثلاثة فترات بذات الوجووه وبذات السياسات فكانما عقارب الساعة قد توقفت وكانما حوائه قد عقمت. لئن كانت بعض الجمهوريات حولنا اصبحت جمهوريات وراثية فقد اصبحنا جمهورية كنكوشية وهذة من الكنكنشة