/ كندا [email protected] كتب محمد وقيع الله مقالا تناول فيه , عما اذا كان السيد عبدالله دينق نيال سيتقيل من السودان.! و قبل ان ابدأ بالرد على ما ورد فى المقال , اود ان اؤكد ان الذى يجمعنى بالاستاذ عبدالله دينق نيال روابط اجتماعية واسرية محضة و لا علاقة لذلك بالسياسة . اورد محمد وقيع الله كلاما غثا فى حق الاستاذ عبدالله دينق نيال و انا ليس بصدد الدفاع عن الاستاذ عبدالله دينق فللرجل قلم و لسان جاهزين لذلك الاستاذ عبدالله رجل يتمتع بفصاحة و لباقة و حكمة و حنكة و هو اكثر علما و دراية بعلوم اللغة العربية من كاتب المقال الذى لا يحسن فى كثير من الاحوال صياغة الجملة . الاستاذ عبدالله دينق نيال له سيرة عطرة فى تدريس و تعلم و تعليم علوم اللغة العربية و أعلم انه نال شهادات عاليا من خيرة جامعات العالم فى هذا المجال . و الذى يهمنى هو ان الاستاذ عبدالله دينق انموذجا يمثل شريحة كبيرة جدا من المجتمع السودانى , ذلك المجتمع الصافى الطيب و النقى الذى عاش متألفا متكاتفا فى السراء و الضراء و حين البأس لما يزيد عن قرن من الزمان . مجتمع سودانى اصيل لا يعرف و لا يعترف باللون و لا بالعرق و لا بالقبيلة او القبلية و لا يدرى شئيا عن الجهة او الجهوية , مجتمع سمح طيب تجاور اهلة بطيبة معشر و تصاهرت الاسر فيه و تزواج افراد و ديدنهم و الفصيل فى كل ذلك سماحة الاخلاق . و لك عزيزى القارئ ان تشاهد هذه دعوة تلك الحلقات التى سجلها الاستاذ محمد موسى لبرنامج \"الشروق مرت من هنا \" لتتعرف على جانب واحد من ذلك المجتمع \"أعالى النيل\" لترى ايها القارئ الفاضل سمحاتنا و طيبتنا و كرمنا الذى يفوق كل انواع كرم و سماحة فى السودان . و لك ايها القارئ ان تطلع على ما يخطه قلم عمنا الاستاذ شوقى بدرى عن تلك البقاع و عن مجتمها و كيف عاش الناس من كل بقاع الارض اسرة واحدة و دونكم تلك المقالات التى يسطرها الاديب النحرير الدكتور على حمد ابراهيم عن انسان أعالى النيل و ان تلك الصور الرائعة التى يرسمها قلم الدكتور حسن محمد دوكة رائعة و بديعة , كل ذلك يحكى عن ذلك المجتمع الجميل و تلك الديار الطيبة الجميلة. فعبدالله دينق نيال و غيره اجبرهم مؤتمر الوطنى المتعنت ذو العقلية المريضة على اختيار الانفصال و أنا على يقين ان عبدالله دينق نيال و كل اهل تلك الديار وحديون بالدرجة الاولى و أنى و استاذى عبدالله دينق نيال و كل افراد ذلك المجتمع سوف نعيد للسودان الوحدة و لو بعد حين . وفقا لمتابعاتى فان حزب الحركة الشعبية اقترح على مؤتمركم الوطنى \"البطران\" فى الفاضى و المليان , اقترح انه لابد ان تساوى مسألة الجنسية بين القطرين حال الانفصال و الذى اصبح قاب قوسين او ادنى ,بحيث يبقى من كل من يريد البقاء من الجنوبيين المستقرين و المقيمين بصفة دائمة فى الشمال و لهم ان يحتفظون بجنسيتهم السودانية . و اما اذا ارداو او رغبوا فى استخراج جنسية الدولة الجديدة كان لهم . و فى نفس الوقت يعامل الشماليون فى الجنوب بالمثل . و احسب ان ذلك منطقى و واقعى و يتفق من القوانيين التى تنظم ذللك . الا ان حزب المؤتمر الوطنى الذى سطى على السلطة غصبا و حول السودان كله الى ملكية خاصة تجبر و تعنت و رفض الاقتراح دون ان يستند على اى منطق او قانون . فتبا للمؤتمر الوطنى انه لا يحب الخير لاهل السودان . و آخر القول ان الاستاذ عبدالله دينق نيال \"الشخص\" قدم الكثير و له الفضل على حكومة الانقاذ لما يملك من مؤهلات و خبرة , و اما حديثك عن المناصب التى شغلها فهذا كلام لا وزن و لا يستند على عقل او منطق سليم . و لتعلم يا محمد وقيع الله ان حكومتك هى التى كانت فى اشد الحاجة للاستاذ عبد الله دينق نيال و أنا اعلم بذلك و اما مقالك هذا لا يزيده الا بريقا . للرجل مكانا فى نفسى و ان كنت له من اللائمين و المعاتبين لعلاقته بالدجال حسن الترابى . و اما ان طولت لسانك يا محمد وقيع الله علي استاذ الاجيال الاستاذ عبدالله دينق نيال , فلقد طولته من قبل و من بعد ... !!! و على من الناس ؟ على شيخكم حسن الترابى و كبيركم الذى علم السحر فانقلبتم عليه و حبستموه و عذبتموه و هددتموه كانه لم يكن لكم شيئا ... !!! يا محمد وقيع الله يا من يسمى الانقاذ بالثورة المجيدة.