كشف الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب عن ملامح المخطط التخريبي الذى اعتقلت بموجبه الاجهزة الامنية زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي واشار الى انه يحوى اغتيالات واخلال بالامن لاحداث فتنة واطلاق شرارة لتنفيذ خطة المعارضة المعلنة لاسقاط الحكومة باى وسيلة وقال ان المعارضة بهذا لم تكن ذكية بما فيه الكفاية وكنت أنا كتبت في مقال سابق بهذا الموقع أن العنصرية التي اعاد انتاجها النظام هي حفارة قبر الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني وحمالة نعشهما الي مثواهما الاخير وهاهي حركات التحرر من القمع والاستبداد التي لا تستند علي سند حزبي او برنامج فكري جامع تنطلق في كل اطراف السودان المختلفة ولا احتاج الي مثال لكي أُدلل علي ذلك فالكل يعرف مدي الغبن الذي يحتقن في مجموع القبائل والعشائر والأثنيات السودانية كما يفرض واقع هيمنة المؤتمر الوطني وسيطرته علي الثروة والسلطة في كل لحظة تململ جديد في كل بيت سوداني كما تفرض سياساته التي ينتهجها في الاقتصاد والاسعار تشرزمات جديدة واحتقانات تبحث عن الملجأ القبلي والعشائري الذي يوفر لها غطاء التجمع والتحزب في مواجهة آلة ذلك النظام العسكرية التي يحمي بها كوادره وقلت ان من يثور عليه الآن هم غالب الشعب السوداني الذي لا تستطيع جهة ان ترهبه بمثل هذه التصريحات لأنه قد ولي زمان مديد علي مثل هذا الكلام الممجوج والمخجوج الذي يستهلكه كوادر الحكومة مع من يحتمون بهم من كوادر أمن واستخبارات وكذلك نقول ونؤكد ان من يثور علي هذا النظام هم تجمع القبائل والعشائر والأثنيات السودانية علي اختلافها لأن ما يجمعها هو الظلم الذي ولّد علي الدوام وطيلة تسلط الجبهة الوعي والاحساس بالغبن بين تلك التيارات كما نٌؤكد لكوادر المؤتمر الوطني ان الذي يثور في هذه المرة ليست هي المعارضة التي تدوّنون اعضائها في دفاتركم الخاصة بمساعدة الاستخبارات البوليسية وتسجلوهم في قاعدة بياناتكم اليومية لتوضعوها امام أسيادكم كل ليلة قبل ان تطلقوا كوادركم الامنية لاعتقالهم ووضعهم في السجون ونشيد هنا بصحاف نظام الانقاذ وعرّاب بيوت أمنها نافع علي نافع وهو يتحفنا في كل ليلة بتصريحاته التي تعبر عن مدي التخبط والعشوائية والهلع الذي يعيش من تحته مصنفي الحكومة ومدي الاحباط الذي يلازمهم آناء الليل وأطراف النهار هذه الاشادة لا تأتي من عبط فقد يعلم كل متابع للاوضاع في السودان ان الرسالة التي ربما يحتاجها باقي الشعب السوداني بعوامه كي ينتفض تحتاج الي مثل هذا الصحاف هو وامثاله الذين يكيلون التهديد والوعيد للشعب السوداني ويرسلون له رسالة ان يهب ضد الطغمة الفاسدة فمزيداً من التهديدات والتخويفات ايها الجنرال نافع تصريح نافع الذي يأتي عبر الصحف كل صباح بالاضافة الي انه يعكس حالة البؤس والخوف التي يعاني منها ومن معه فهو نوع من ممارسة الرزيلة في مستنقع الفساد الآسن الذي يحيط بذلك النظام فساد ممارسات كوادر السلطة الأمنية لذلك هو دائماً ما يكون اضافة حقيقية للسجلات السوداء لذلك الرجل التي تحتفظ بها ذاكرة الشعب السوداني وهو من غبائه لايدري ولا يعلم أو أنه يدري ولا يدري أنه لا يدري هذه التصريحات النافعية الصحّافية تثير الضحك والشفقة في آن (وان كان ليس هناك من مجال للشفقة او العطف علي كوادر الحكومة عامة) تثير الضحك لأنها تعكس بؤس العقلية التي تتنفّذ في وطنا وثرواته وموارده وقصر نظرها للامور التي تحيط بها ومدي البلاهة في التعامل مع قضايا الرأي العام ومصير الأُمة كما تثير الشفقة لانها لا تتحسب لنتائج المآلات الكارثية التي سوف تصيب أجزاء كبيرة من باقي الوطن فاذا ما قٌرأت تصريحات نافع يوم امس والذي قبله وارتباطها مع اعتقال د. الترابي وعدد آخر من جماعته نجد انها ترمي الي ارسال رسالة عامة الي المعارضة الحزبية لكي يتلقاها الشارع السوداني الغاضب في محاولة لامتصاص ذلك الغضب الجماهيري والشعبي وتوظيفه الي فوبيا شعبية تسعي الحكومة الاستخباراتية من خلالها الي مصادرة الرأي العام وتضييق الحريات والتحركات واعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الوطن تعقبها حملات اعتقالات واسعة لتمكين حكمهم من جديد كما يحلمون وكما حدث تماماً ليلة 30 يونيو وأثناء فترة التسعينات أو عند محاولة دخول خليل ابراهيم الي ام درمان فالحدث هو من بعضه فعملية نشاط الترابي الكبيرة وسط المعارضة السودانية الحزبية مع كل أزمة للحكم هو سيناريو يقول رجل الشارع العادي أنه حبكة مٌعدة سلفاً من تلك السلطة ليهدف هذا النشاط الذي ينتهي بالترابي الي السجن حبيساً ودون محاكمة في النهاية الي اضعاف تلك المعارضة التي يتحرك وسطها بالضبط كما فعلت الجبهة الاسلامية عشية انقلاب 30 يونيو فعلي الرغم من الاتفاق المسبق علي ذلك السيناريو الا ان التناقض في التبرير لاعتقال دكتور حسن يأتي بصورة اشبه بسباق الماراثونات بين الجماعتين فحين تقول الحكومة علي لسان الاستخباراتي نافع مثل تصريحاته تلك وعلاقته بحركة العدل والمعارضة وتخطيطها يأتي حزب الترابي ليقول أن اعتقاله جاء نتيجة للمقابلة التي أجراها هو في الدوحة مع قناة الجزيرة ليٌصاب الشارع السوداني والمعارضة علي وجه الخصوص بعملية ارتباك سياسي فعلي يٌنهي ما بعده من ترتيبات حسب الدور المرسوم لذلك السيناريو ومن ثم اعمال تلك الدربكة السياسية ليأتي الفعل السياسي لكوادر الأمن متطابقاً ومبرراً للحملة الاعتقالية التي تنوي الحكومة تنفيذها وسط النشطاء المعارضين من الاحزاب ومن عامة الوطنيين الشرفاء هذا جانب الجانب الثاني وهو ابعاد ذلك السيناريو الذي يتردد منذ افتراق الحزبين او الجماعتين جماعة القصر والمنشية والتصديق بان الترابي معارض حقيقي فتكون عملية اعتقاله ايضاً مقرونة بتصريحات صحاف الانقاذ نافع تهدف الي تنفيذ عملية تصفية حقيقية واغتيالات واسعة ضد الشرفاء الوطنيين تقوم كوادر الدفاع الشعبي وخلايا النظام الدينية الارهابية النائمة واستباقاً للمد الثوري الذي يجتاح كل السودان واقاليمه وقبائله وأثنياته المختلفة وعملية الخوف من انتفاضة الشعب والتي تستهدف في المقام الأول والثاني والاخير كوادر السلطة والمؤتمر الوطني واسقاطهم ومن ثم محاسبتهم فعليه فان هذه الخلايا النائمة كانت تعد نفسها منذ زمن بعيد للقيام بدور التطهير وسط المجتمعات السودانية المختلفة بالضبط كما فعلت وعزلت وعذبت اثناء تجربة أكثر من عشرون عام من حكم الجبهة الآسن وهذه خلايا أشبه بالمليشيات الاحتياطية التي دربها نظام الانقاذ ولا زال يحتفظ بها ويتحرك وسطها جزؤ كبير من نشطاء حزبه ويمكننا ان نشير هنا الي مليشيات الدفاع الشعبي وجمعيات القرآن الكريم والنشاط الطلابي الذي يمارس نشاطه في كل مدن الخرطوم وفي كل الولايات جنباً الي جنب مع جهاز الامن والاستخبارات وكذلك الدور المرسوم بصورة خفية لمنسقية الخدمة الوطنية التي لا تتبع للجيش والتي ظلت الجبهة الاسلامية تتحرك فيها بصورة سرية لا يعلمها الا كوادر الجبهة وتنظيمات اخري مثل منظمة الشهيد وكذلك طلاب المؤتمر الوطني المنضوين ومسجلين بصندوق دعم الطلاب تحت بند جنود لا تعلموها الله يعلمها لارهاب المجتمع السوداني ولكن الذي لا يعلمه كوادر المؤتمر الوطني المعزولين وكوادر الحكومة ومرتزقتها ان هذا المجتمع السوداني قد تجاوز مرحلة بناء ثورته ويعد نفسه الآن لمجابهة نفوذ وتسلط ودكتاتورية نظام حكم المؤتمر الوطني وقد تكاملت كل الظروف الموضوعية وشروط قيام الثورة الوطنية ولم يتبقي الا الظرف السياسي الذي سوف تلهبه تخبطات وتصريحات نافع وأمثاله ولا ترهبه ترسانة الامن العسكري والبوليس السياسي وهاهي ملامح الثورة والهبة الشعبية التي تلهبها ايضاً السياسات الخرقاء للنظام وتبلد كوادره ووصولهم الي نقطة الصفر من التفكير التي وقفت معها محاولاتهم لالهاء الشعب الكريم بتبريراتهم الواهية واقوالهم الهزيلة التي ارتوي الشعب السوداني منها حتي الثمالة الي نقطة الشلل الفكري فما عاد ينفع معنا فقه الضرورة ولا فقه الابتلاءات ولا الشعارات الدينية ولا الخطب الحماسية فقد وصلت الانقاذ الي اعلي مرحلة من الظلم والنفاق والاستبداد والغلو الفكري والايدلوجي في حين وصل السودانيون الي مرحلة النضوج الفكري والثوري كمتلازمة تاريخية لذلك الاستبداد فهل عندكم يا سادة الانقاذ اكثر من ذلك الاستبداد لتذيقونا له ...... لا اعتقد