ثورة الأعلام البيضاء الى كل الشعوب المتعطشة للحرية (رياح التغيير ) نصر الدين حسين دفع الله [email protected] يقول الشاعر / ابو القاسم الشابى: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر ولا بدّ لليل أن ينجلي ولا بدّ للقيد أن ينكسر ومن لم يُعانقه شوق الحياة تبخّر في جوّها واندثر فويلٌ لمن لم تشُقْه الحياة من صفعة العدم المنتصر كذلك قالت لي الكائنات وحدّثني روحها المستتر لم يكن أحد يتوقع يوما بأن الشعب التونسى سوف يقود الثورة التى حررته وسوف تحرر بقية الشعوب العربية . ولكن من يقرأ أبيات الشعر لابوالقاسم الشابى : يدرك بان مثل هذه الامة لايمكن الاستهانة بها ، وجعل سكونها استسلاما للدكتاتورية . بل انتفضت بكل بسالة وشجاعة لتثبت للعالم اجمع أن امة تلد مثل ابو القاسم الشابى والبطل محمد ابوعزيزى ، هى امة عصية على التدجين، تستحق منا كل التقدير والاحترام . فالتحية للبطل محمد البوعزيزى الذى قدم نفسه شهيدا للحرية لكل الشعوب المتعطشة للحرية، وضاربا نموذجا حديثا فى مواجهة الدكتاتوريات الطاغية الباغية والتى لم تتوقع ان يكون رد الشعب مثل ما فعل ابوعزيزى . ولهذا انا اقول ان المثل السودانى يقول (اذا حلق اخوك بل راسك ) ولقد حلق الشعب التونسى للدكتاتور بن على وجاء الدور على لدكتاتور حسنى مبارك ثم دكتاتور اليمن على عبد الله صالح وستدور الدوائر على أعداء الحرية والإنسانية في وطننا حيث الدكتاتورية العتيدة والتى لايمثل فيها البشير الا راقصا على موسيقى نافع وعلى عثمان وابوالجاز وصلاح قوش واحمد هارون و كبر وكاشا وغيرهم من عتاة المجرمين الذين اذاقوا الشعب السودانى مرارات كثيرة وكبيرة لم ولن تمر دون محاسبة قاسية هذه المرة فقد إنتهى زمان عفا الله عما سلف . . ولكى تنتهى هذه الدكتاتورية العتيدة اقدم مقترح للشباب السودانى فى الريف والحضر ، فهذه الثورة القادمة يجب ان تكون الاخيرة ويجب ان تكون توسنامى تجتث كل من له علاقة بالمؤتمر اللاوطنى وان نأخذ القدوة من الشعب التونسي الذي صمد على انتفاضته حتى تحققت كل متطلباتها واهدافها . . ثورة الأعلام البيضاء (الثورة الجالسىة): اولا : يجب ان يخرج الشباب فى كل السودان وخاصة الريف متزامنا مع العاصمة حتى تشل يد المؤتمر اللاوطنى . ثانيا : على الشباب فى العاصمة ان يتخذ الاستراتيجية الاتية : على كل الشباب الخروج الى الشوارع الرئيسة فى العاصمة وان يجلسوا حاملين اعلاما بيضاء ، لان الجلوس يمنع المخربين والمندسين من الامن من استغلال الثورة . وكذلك من الصعب مقاومته ، وسوف يشل الحركة تماما . فمثلا ام درمان : العرضة ، الاربعين ، الموردة يجب على شباب ام بده ان يجلسون فى هذه الشوارع وعلى سكان هذ المناطق ان يقدموا الاكل والشراب للجالسين لمدة اسبوع سوف يسقط المؤتمر اللاوطنى لامحالة. النظام متآكل ومنخور بالفساد وسقوطه يحتاج فقط أياما من الصمود. . وكذلك فى بقية مناطق الثورات : النص ، الشنقيطى ، الوادى على نفس الطريقة على شباب بقية الثورات الجلوس فى الشوارع الرئيسة وعلى ابناء هذه الاحياء خدمة الجالسين . وكذلك فى بحرى والخرطوم على نفس المنوال . اما الكبارى : النيل الابيض ، النيل الازرق ، الزعيم الازهرى ، الانقاذ ، الحلفايا ، المك نمر ، المنشية فكل الاحياء التى بجوار الكبارى عليها خدمة الجالسين فقط وعلى ابناء الاحياء البعيدة الجلوس فى هذه الكبارى لان قفلها مهم لان منع الحركة فيها يمنع التواصل بين قوات الامن والشرطة وشل حركتها . ويجب ان تكون هنالك لجان فى كل الاحياء لإدارة الثورة والتنسيق مع المناطق الاخرى. .