[email protected] المتابع لخطرفات البشير هذه الآيام وما يطلقه من تصريحات هوجاء تدل على مدى الضغوط النفسية التى تنتابه فهو يرى عروش الدكتاتوريات تتهاوى تحت أحذية الشعوب التى لا تقهر ارادتها . بالأمس القريب هرب الطاغية زين العابدين بن على و لم يجد مؤوى يؤويه سوى سوى كرم خادم الحرمين بعد ان لفظه اقرب حلفائه أمريكا و فرنسا فلقد انتهت فترة صلاحيته كمغفل نافع ومكانه الان مقلب القمامة ويلاحقه أمر قبض من ألأنتربول بتهمة سرقة أموال الشعب التونسى العظيم . واليوم يواجه فرعون مصر ومعاوية بن ابى سفيان القرن الحادى و العشرين الذى تجبر وطغى وسعى أن يورث ابنه السلطه حتى يحافظ على الثراء الحرام الذى حققه وبطانته على حساب الشعب الجائع المقهورعلى نفس المصير تحت أحذية الشعب المصرى الذى ذاق الأمرين على مدى ستة عقود من الزمان حتى ظن العالم ان الشعب المصرى قد مات ولكن الشعوب لا تموت وهاهو النظام المصرى يترنح وأمر سقوطه أصبح مسألة وقت لن يطول كثير فقد قلب له الأمريكان ظهر المجن وغدآ سيبحث مبارك عن ملجأ يقضى فيه ما تبقى له من ايام قبل أن يطويه الموت. ونعود الى ما يهمنا فى محنتنا التى أدخانا فيها نظام الأنقاص الذى يرى عروش الطغيان تتهاوى من حوله وان أجله قد دنا ولن يستطيع أن يحتوى غضبة هذا الشعب الذى أطاح بدكتاتوريتين عسكريتين من قبل فنحن سباقين فى الثورات وهذا مصدر الخوف الذى يعترى أركان النظام وعلى وجه الخصوص البشير الذى خططوا له أن يكون مجرد فزاعة (همبول) ولكنه استمرا السلطه والجاه والمال والشخص الضعيف المحروم من السهل انحرافه فهو مثل نظرائه العسكريون من الدرجة العاشرة امثال عيدى أمين وسانى أباشى وموبوتو و النميرى الذين لم يمن ألله عليهم باى قدر من الأخلاق او الأمانة أو حتى ألنسانية فهم جاؤوا أسفل درجات السلم الأجتماعى وساموا شعوبهم كل أصناف الفساد والطغيان ,انتهى بهم المطاف فى سلة قمامة التاريخ وهذا البشير لا احد يتمنى أن يكون فى مكانه فهو يعلم جيدآ بأنه محصور فى ركن ضيق بين شعب اكتوى بكل صروف القهر والظلم حتى وصل لدرجة الغليان وسينفجر فى أى لحظه ومن أمر القبض الصادر بحقه من المحكمة الجنائية فأصبح حاله كالواقف فوق رمال متحركة اذا وقف فهو غارق واذا تحرك فسيغرق باسرع مما ي يتخيل وفى كل الاحوال فهو فى حكم المنتهى ولكن لا يدرى كيف ستكون النهاية وهذا مصدر الرعب يعيش فيها وهوتدفع به الخطرفة التى تعتريه ونطق بها لسانه فتقد انتهى اوان التصريحات النارية تحت جزمتى لتحل محلها عبارات اثر بؤسآ انها النهاية أللهم لا شماتة ولكن عظة وعبرة. حمى ألله ماتبقى من شعب السودان ودك وأذل الطغاة . سيشرق فجر الحرية مهما تطاول ليل الظلم.