تراسيم.. الرئيس وحيدا !! عبد الباقي الظافر صالة كبار الزوار فى مصر يتم تشديد اجراءات الحراسة فيها ..مصر الرسمية تخشى من حالة هروب جماعى لباشوات مصر..ولكن تعليمات عليا تأتى لعسكر المطار وتطلب منهم السماح لاسرة مبارك بالخروج..اولاد الريس تركوا اباهم وحيدا ووصلوا الى لندن برفقة والدتهم ..فيما بدأت الدول الاجنبية فى اجلاء رعاياها ودبلوماسييها من قاهرة المعز . اخير وجد الرئيس حسني مبارك نفسه وحيدا..اجبر مبارك لأن يختار خليفة له..تسلم رجل المخابرات القوي عمر سليمان مقاليد منصب نائب رئيس الجمهورية..فيما اسندت رئاسة الوزارة لفريق فى الجيش.. ..سيستقيل مبارك ويتقلد رئيس البرلمان منصب الرئاسة مؤقتا ..ويكون الحاكم الفعلي هو اللواء عمر سليمان. تمكن الرئيس مبارك من تمديد عمر حكومته لايام ..حتى يتم ترتيب مرحلة ما بعد مبارك.... وتقديم سليمان للرئاسة يجد سندا دوليا باعتبار ان الرجل غير غريب على ملفات الحكم ..فقد كان موفدا خاصا للرئيس مبارك الى كل الملفات الشائكة والمعقدة ..فوق ذلك يحظى بثقة الجيش المصرى. التجربة التونسية قدمت دليلا ان دعم الطغاة رهان على جواد خاسر..لذلك سارع الرئيس اوباما بالاصطفاف مع شعب مصر ..وعلى ذات الطريق عبر رئيس الاتحاد الاوربى مطالبا باطلاق سراح سجناء الرأى فى مصر ..اما الخارجية الايرانية فقد اعتبرتها انتفاضة من اجل العدالة . عمرو موسى وزير الخارجية المصرى السابق وامين الجامعة العربية هرب من السفينة الغارقة ..وحيا شباب مصر وجيشها ودعى للاستجابة لمطالب الشعب ..حتى عادل امام نجم (الكوميديا) دخل الميدان ولعب (بوليتيكا) وقال للمتظاهرين قضية ونفى تصريحات نسبت اليه تقلل من شأن انتفاضة الشعب المصري . وحدهم الملوك والرؤساء العرب الذين اختاروا مجاملة الرئيس مبارك في مصابه الجلل..العاهل السعودي خرج على اعراف الدبلوماسية السعودية المتمهلة واعرب عن دعمه اللامحدود لحسني مبارك..اما القائد الاممي معمر القذافي فقد انخرط في اتصال هاتفي طويل مع شقيقه مبارك .. وقبل ذلك نثر مليارات الدولارات على الشعب الليبي اتقاءً لغضبة الشعب. وحدها الخرطوم التي اختارت الصمت في وقت الثورة ..قلبها مع الجمهور المصري الذي انتفض على الحاكم الجبار ..وعقلها يخبرها ان المد الثوري قادم ..ان لم تتخذ الحكومة السودانية اجراءات عاجلة تفضي الى تغيير حقيقي فرياح تونس والقاهرة ستصل الى الخرطوم . بعض شباب السودان تداعوا الى مظاهرة سلمية تنتظم الخرطوم هذا الصباح ..هذه ستكون اول اختبار حقيقي للتعاطي مع المطالبين بالتغيير ..واول امتحان لتصريحات الرئيس التي اودعها دامر المجذوب ..الرئيس قال بوضوح انه لن يقف ضد الارادة الشعبية المطالبة بالتغيير. المطلوب من الحكومة ان تسمح للمتظاهرين باخراج الهواء الساخن ..اي تعامل عنيف سيزيد من الغضب الشعبي ويضع الحكومة في مواجهة مع العالم ..مواجهة لاتحتاجها البلد في مثل هذه الايام . على الذين حدثتهم انفسهم بالخروج ان يقدموا نموذجا سودانيا متحضرا ..شعب مصر حمى المتحف الوطني ..(التوانسة ) شكلوا فرق تأمين شعبي لحماية المرافق العامة ..التعبير عن الرأي لا يعني العنف والتدمير. التغيير الان مطلب شعبي في كل مكان ..وارادة الله تجعله امتحاناً لأهل السودان . التيار