هل سيشمل العفو العام الأشجار؟ ميرغني النقي [email protected] أتمنى أن تتريث حكومة جنوب السودان وأن تكون حكيمة وحليمة في اتخاذ القرار تجاه تلك الأشجار التي وقفت مع جنود ومليشيات الإنقاذ ضد جيوش حركات التحرير خلال سنوات الحرب في الجنوب، والتي كانت تهلل وتكبر بأصوات عالية مما أدخل الرعب في قلوب جيوش حركات التحرير وأدى إلى هزائمها النكراء، وهل سيشملها العفو الذي ستطلقه حكومة الجنوب أم أن الفأس في انتظارها؟. أتمنى أن تحتكم حكومة الجنوب لصوت العقل فإن هذه الأشجار تمثل ثروة قومية لها أثرها الفاعل في اقتصاد تلك الدولة الفتية. و بماذا ستعوض الإنقاذ تلك القرود التي كانت تسير أمام جيوشها ومليشياتها تؤمن لها الطريق بانتزاع الألغام وتهديها إلى مكامن ومعاقل الحركة مما ساهم مساهمة فعالة في تلك الانتصارات الكبيرة التي كانت خلاصتها تحرير الجنوب، هل أمنت الإنقاذ لها في تلك الاتفاقية المملاة حق المواطنة في الجنوب أم ستعطيها حق اللجوء في الشمال؟. وهل تكفي تلك الزيجات الحورية التي عقد قرانها مأذون عرس الشهيد عوضاً لأرواح ألائك الشباب الذين حرقوا في أتون تلك الحروب؟ نسألك اللهم إذا أصبتنا ألا تصيبنا في عقولنا، ونحمدك اللهم حمداً كثيراً على أن وسائل إعلامنا البائسة لا تتخطى حدودنا البشرية، ولا يشاهدها غيرنا، وإلا قالوا عنا : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.