قال مسؤولون يوم الخميس إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عرض العفو عن أربعة قادة اُتهموا بشن هجمات، في الوقت الذي يسعى فيه حزبه "الحركة الشعبية" جاهداً لرأب صدع انقسامات سياسية استعداداً لاستفتاء يناير المقبل. ويشهد الجنوب معارك بين قبائل ومليشيات متناحرة. وقالت نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان آن إيتو، إن سلفاكير "أصدر أوامر عفو عن أشخاص كانوا يقاتلون سواء الحكومة أو الشعب، بشرط أن يوقفوا ما يقومون به ضد الدولة". وأضافت: "هذا استفتاء تاريخي. سيعطينا الفرصة لتقرير مستقبلنا ونريد أن نقوم بذلك معاً". وأفادت الأوامر الرئاسية التي حصلت "رويترز" على نسخة منها، أن العفو شمل جورج أثور وهو ضابط سابق بجيش جنوب السودان، قال إنه أبعد بالغش عن منصب حاكم ولاية جونقلي في انتخابات أبريل الماضي، وجبريل تانج أحد قادة الفصائل السابقين ويخدم حالياً في جيش الشمال. استثناء يويو وتفيد شبكة الشروق بأن العفو الرئاسي استثنى المتمرد على حكومة الجنوب عضو الجبهة الديمقراطية جوزيف يويو. وعرض العفو كذلك على قلواك قاي الذي إنشق في ولاية الوحدة بعد الانتخابات، وروبرت قوانق المتهم ببدء تمرد في مناطق الشلك القبلية في ولاية أعالي النيل. وشمل العفو كذلك أتباع هؤلاء الرجال ويمنحهم حرية الحركة في الجنوب، وتعهداً بإعادة ضباط الجيش الجنوبي السابقين إلى مناصبهم. وجاء إعلان العفو في الوقت الذي يجوب فيه مبعوثون من مجلس الأمن الدولي الجنوب في بداية جولة تهدف إلى الضغط على السلطات السودانية لإجراء الاستفتاء في موعده وتجنب حرب أهلية أخرى. وقالت إيتو إن كير دعا كذلك لاجتماع يضم جميع الأحزاب السياسية في جنوب السودان في محاولة للتوصل إلى اتفاق على مجموعة من المواقف المشتركة قبل الاستفتاء.