بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، نحن الدفعة الرابعة في شركة بترودار، مجموعة من الشباب ما يقارب «143» شابًا في مقتبل العمر ظللنا نعمل منذ فبراير «2008» في شركة بترودار التي تعمل في مربعي «3و7» في جنوب السودان إلى أن تم فصلنا في هذا الشهر ديسمبر «2010» هل تصدق أنه خلال هذه الفترة كان الفرد يتقاضى «700» جنيه سوداني من غير شيء آخر وفينا من هو متزوج ومن يعولون أسرًا فهل هذا عدل؟! خلال هذه الفترة تم تدريبنا داخل وخارج السودان، ومنذ أغسطس «2009» ونحن نعمل في حقول البترول ويشهد كل الإخوان هناك على مدى التفاني والجهد الذي بذلناه من أجل رفعة هذا الوطن الحبيب، وكل شهر تأتينا الوعود من إدارة الشركة بأن ميعاد تثبيتنا قد قرب، وفي مرة من المرات تم الاتصال بنا من قبل إدارة الإنتاج التي نتبع إليها للحضور إلى الشركة في شهر فبراير 2010 لتوقيع العقد ولكن خاب ظننا ورجعنا بخفي حنين فقد تم تمديد فترة التدريب مرة أخرى ابتداء من شهر أبريل «2010» إلى ديسمبر 2010 بحجة أن ليس لديهم وظائف شاغرة علمًا بأنه تم اختيارنا من بعد عدة معاينات فهل يُعقل أن تعلن عن وظائف وليس لديك وظائف؟! هذا والله قمة سوء الإدارة والتنظيم واللامبالاة، بل السبب الرئيسي هو قرب الاستفتاء وهم يخافون أن تكون نتيجته الانفصال ونطالب بعد ذلك بحقوقنا وهم يعلمون أننا إذا حدث ذلك لن نجازف بأرواحنا ونعمل في تلك المناطق، فما إن انتهى شهر ديسمبر2010 حتى أعلنوا أن هناك امتحانًا، وبعد النتيجة يتم تثبيتنا على أن نعاود العمل في هذه الظروف فهل 700 جنيه تعادل روح إنسان؟!، ما أرخص الروح عند هؤلاء!! رفضنا الامتحان ونحن نعلم أنهم يريدون أن يستنزفونا إلى شهر يوليو القادم حيث سيتم نقل مقر الشركة إلى جوبا.. الآن تم فصلنا من غير حقوق والكثير منا كان قد قدم استقالته من عمله السابق وقدم إلى هذه الشركة فعبرك نناشد السيد رئيس الجمهورية ونذكره بقول المصطفي «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته» وجزأكم الله خيرًا الدفعة الرابعة شركة بترودار لعمليات البترول