اعتصم المهندسون المفصولون من شركة بترودار للبترول يوم الاثنين امام مباني الشركة احتجاجاً على فصلهم . وشرح المهندسون المعتصمون في تصريحات لصحيفة (الصحافة) ، ان بداية المشكلة كانت عندما استوعبت شركة بترودار نحو (150) من المهندسين التقنيين للعمل فى مجالى « الصيانة» و»التشغيل»، وقامت بتوقيع عقد عمل معهم لمدة (5) سنوات واشترطت عليهم بان يقضوا فترة عامين من التدريب على المستوى الداخلى فى الحقول التى تعمل بها الشركة فى كل من حقول ( فلج ، عدارييل، قمري ، موليتا ) بحسب وصفهم وافادوا بانهم تم تعيينهم بتاريخ ( 28 / 2 / 2008م) بعقد مدته خمسة اعوام منها عامان تدريب وبعدها يتم التعيين الرسمى مشيرين الى انهم التزموا بشكل كامل فى تدريبهم وانهم ظلوا يبذلون قصارى جهدهم من اجل تجويد عملهم بغية تثبيتهم بصورة رسمية على حسب وعد الشركة. الاأنهم فوجئوا بقرار الفصل التعسفي بعد مرور ثلاث سنوات من العمل وبدون استحقاق ،وتعود تفاصيل المشكلة وفق حديث المهندس محمد محسن الذي قال ان عددهم (150) مهندس بقسمى الصيانة والتشغيل بشركة بترودارتم فصلهم من الخدمة دون سابق انزار بقرار من ادارة الموارد البشرية باعتبارهم موظفين تحت التدريب على الرغم من شروط العقد التى توضح ان مجموعة المهندسين الذين تم استيعابهم بالشركة سيخضعون للتدريب عامين ثم يتم تعيينهم وقد بدأوا العمل بالشركة منذ 28/2/2008 م بكل اخلاص وتفان بجانب عملهم فى جميع الحقول التى تتبع للشركة سعيا وراء اثبات مقدراتهم ولم يتوانوا يوما فى مهمة اوكلت لهم ، لكن الشئ المؤسف بعد قضاء ثلاثة اعوام من الخدمة بالشركة فوجئوا بقرار الفصل التعسفى دون سابق انزار واكتشفواانهم ليسوا مضمنين في تأمين الشركة اضافة الى ان الشركة رفضت تسليمهم شهادات الدورات التدريبية التى تلقوها بالخارج ، ماضيا للقول انهم ظلوا يلهثون منذ فصلهم بحثا وراء حقوقهم التى باتت مهضومة . واستنكروا التماطل من قبل الشركة وادارة التأمين الاجتماعى واضاف محسن انهم ذهبوا الى رئاسة الشركة التي تجاوبت معهم بحل المشكلة خلال (48) ساعة وعدتهم الشركة بالتعيين لكن يبدو ان هذا الوعد للتسويف واهدار الزمن ما اضطروا الى اعتصام يوم الاثنين الماضى وقدموا شكوى لمكتب العمل ثم الى النيابة والقضية قيد النظر بالمحكمة مطالبين ان تتدخل السلطات لرفع الظلم الذي حاق بهم خوفا من ضياع مستقبلهم الذى دفعوا من اجله مقتبل عمرهم .