[email protected] ضاقت واستحكمت حلقاتها: وإنا لها. لأننا الشعب المعلم, الذي يتناسى ولا ينسى.... كرما وحسن أدب وأخلاق, سماحة غطانا بها الله, وألبسنا بها ثوب العز والفخار. أقولها بلا مواراة.... إتعظوا !! وأعوا !! وليكن منكم راشد عاقل يحقن الدماء... والتى نشتم ريحها هذه الايام. كفاكم ماقمتم به تجاه هذا الوطن الجريح بسهامكم المسمومة. وها هي قلادة الخزي والعار تزين أعناقكم بعد أن تشظى وطن الجدود وذهب مغاضبا جزءا عزيزا غاليا. أصلتم للقبلية والجهوية بعد ان حدد لكم عراف إقتصادكم المأفون ( حمدي ) وبدأتم بتنفيذ مشاريعكم التنموية من غير ترتيب لأولويات, وراح كل متنفذ منكم في خدمة موطنه وجهته, كباري وسدود وطرق وهلمجرا...... وهم من بني جلدتنا واللهم لا حسد متمثلين قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ( أينما تمطري يأتيني خراجك ). لا نخاف ما قمتم وتقومون به من خطط شيطانية حفاظا على كراسي حكمكم, من مجاهدين ودببابين وشرطة شعبية وأمن مجتمع وجهاز بوليسي جهوي وفكري.... كل هذا وقودا للحرب التي ستأكل الأخضر واليابس, ومن قبله تأكل رؤوسكم المتحجرة. وأعلموا أن الأخرين على أهبة الإستعداد, ولم يبق حزب في السودان ولا قبيلة إلا ولها مليشياتها المصادمة المقاتلة, غير ألاف الجنود المسرحين بسيف صالحكم العام, وكوادر من قيادات الخدمة المدنية والنقابية التي ذبحتموها بدم بارد. التنور يغلي ( والممطورة مابتبالي من الرش ) وسوف تتمايز الصفوف عند بدء الإشارة وسوف ينجلي الموقف ويسطر التاريخ ملحمة جهادية أخرى للشعب السوداني ضد الظلم والقهر ولا رياء باسم الدين والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء. حاشية التحرك سوف يكون على قرار محاصرة الإمام المهدي للخرطوم, شرقا وغربا, جنوبا ووسطا, وأهلي المهمشين في الشمال هم حاجز الإمداد.