دولة الفساد.......تعترف !! احمد الدادو [email protected] بالأمس أعلن السيد رئيس الجمهورية بتكوين مفوضية لمحاسبة الفساد (وما أكثر المفوضيات التي أُبتلينا بها ). لعمري أن هذا القرار إعتراف صريح بفساد هذا النظام . طفح الكيل حتى إحتاج الى المراجعة والمحاسبة. حسبي الله ونعم الوكيل .. هل هذه هي الدولة الرسالية , التي أبت إلا أن تأصل للفساد وتمنحه نوط العفة والجدارة, وما ترتيب السودان في قائمة الدول الأكثر فساداً في المال العم ببعيد عن الأذهان. لو كان هناك ضميراً أوقانونأ أ وقضاءً نزيهاً مبرأً من ساس يسوس . وهناك شفافية في أمر إدارة المال العام , لما أحتاج الأمر الى مفوضية . من أين تبدأ هذه المفوضية ؟؟؟؟ هل من ليلة الثلاثين من يونيو؟ أم من طريق الإنقاذ الغربي, والذي دفع فيه أهل الغرب دماء قلوبهم , وحرموا أنفسهم وصغارهم طعم السكر سنين عددا؟؟ أم من كارثة وجريمة المحاليل الوريدية ؟؟ أم من إستيراد الدجاج الفاسد من مصر . والذي عبر الى الداخل من مطار الخرطوم جهاراً نهاراً؟؟ أم ممن تسلقوا قيادة الخدمة المدنية بفاقد تربوي وشهادات مزورة , إلا شهادة الولاء؟؟ أم من جريمة الصالح العام الذي أدى الى إنهيار الخدمة المدنية بالكلية ؟ أم من الجمعيات الخيرية التي يقودها أصحاب الحظوة؟ أم من فرية وكذبة الدواء الدوار والتأمين الصحي الذى أثرى القوم على حساب مرضى أهلي الغبش؟ أم من خارطة تنمية قشرية.... جهوية.... عنصرية , لم تهتم بأولويات , إلا ولاء الجهة والعنصر؟ لا نرى أي فائدة تُحسب لهذه المفوضية.. لأن ما قام على باطل فهو باطل والنظام ( على بعضه ) ينطبق عليه هذا القول . وسوف تكون مفوضية مهرجانات وإعلام ليس إلا . هذا إذا كُونت العام القادم ( طبعاً بعد إنفصال الجنوب , وحل مشكلة دارفور , وإستكمال المشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان , وحل مشكلة أبيي , وترسيم الحدود ,و عييك؟) من أين تبدأ المحاسبة , وإلى أين تنتهي , وظني أن حدها ( حسن ). كل القوم موصومون بهذا الفساد الذي أزكم الأنوف , وما من أحد من ملتزمي هذا النظام , إلا وأفسد الى حد التخمة ( إلا من رحم ربي وما أقلهم .. وبين الحصى توجد جواهر) , وهم الشواذ في هذه القاعدة التي أصابتها التخمة , وتطاولت في البنيان , وركبت آخر الموديلات من السيارات عالمية الماركة والجودة. في السنين الأولى للنظام كانت هناك مسحة من الحياء ألا من بعض القلة القليلة , ولكن أصبح الآن مدعاة للمفاخرة وتطاولاً في البنيان , وأرصدة خارجية وداخلية بالعملات الحرة, في ماليزيا وسويسرا الخ......... أرجو من الجهات المعنية أن تنشر كشوفات أصحاب رخص الإستيراد. لتروا العجب العجاب . كلها من أصحاب الولاء والقبيلة . إنزوت مجبرة الرأسمالية الوطنية التي كنا نعرفها , ونعرف نشاطها الإقتصادي الشريف , وشهد لها المجتمع بطهارتها ونزاهتها ( وكلهم راحوا في حق الله ..أليس الشعار هي لله هي لله)إلا القلة القليلة التي عرفت اللعبة وانخرطت فيها مسنودة بأصحاب القرار والنفوذ والحسب والنسب والجهوية والقبلية. اظهرت لنا قططاً سمان , وشباباً لم يتعدوا العشرينات من السنين التي لا تكفيهم إكمال دراستهم , نا هيك من جمع هذه الثروة والملايين التي يلعبون بها في المناسبات أو دونها . جاء هذا القرار كقاصمة ظهر لهذا النظام . من يحاسب من ؟؟ مرحباً بالحساب وجرده!!!! ولا نريد ( خلوها مستورة.... هذا إذا كانت هناك محاسبة!!) لا ننسى أن هناك مؤسسات وهيئات ومنظمات لا تخضع للمراجعة ومحرمٌ على ديوان المراجع العام دخولها أو الإقتراب منها. أي شفافية يتحدثون. والكل ملوث !! ولكن ذاكرة هذا الشعب المعلم حيةُ متقدة, وهي تعلم الكثير المثير الخطر,,, ولا نحتاج الى فراسة مؤمن لنعلم من هو الفاسد المرتشي السارق قوت هذا الشعب , لأنها كُتبت على جبين كل واحد منهم (فاسد في نفسه , مفسد لغيره ). (( إنها شهادة وفاة أخرى تُسطر على نعش هذا النظام