معادلات نحن نسأل ، والديوان لا يجيب علي يس [email protected] في \"معادلات\" الخميس ، العاشر من الشهر الميلادي الجاري ، توجَّهْنا بسُؤالٍ – بناءً على معلُوماتٍ موثَّقةٍ لدينا ، إلى الإخوة بديوان الزكاة ، والذي أظُنُّ – والله أعلم – أنَّ به إدارة علاقاتٍ عامَّة بإمكانِها أن تُصَحِّحَ أو تُوضِّحَ أو تَرُدَّ أو تُعقِّب على كُلِّ ما يُثار في الصحافةِ أو في غيرها من منابر الإعلام حولَ ديوان الزكاة وأدائه ، ولكن لم يَرِدْ إلينا أو إلى هذه الصحيفةِ ، من الديوان أيُّ ردٍّ أو تعقيبٍ أو تصحيحٍ ، حول سؤالنا الذي نُعيدُ طرحَهُ الآن (بتوضيحاته): هل من بين مصارف الزكاة ، حسب ما أجازَهُ عُلماء الفقه قديماً ، أو ما استحدثهُ المجتهدونَ حديثاً ، دفع رُسوم تلميذ في مدرسةٍ خاصَّة ، مع تمتُّع والده بوظيفةٍ في الدولةِ دائمةٍ و \"محترمةٍ\" مادياً ومعنوياً؟؟ والسؤالُ أعلاهُ ، شفعناهُ بالفقرة التاليةِ التي تؤكِّدُ مشروعيته – مشروعية السؤال – أولاً ، وتستوجِبُ – ثانياً – أن يعرِفَ دافِعُ الزَّكاةِ هل تذهَبُ زكاتُهُ التي يدفعُها إقامةً للرَّكنِ الثالثِ في الاسلامِ ، وتطهيراً و تزكيةً لماله ، هل تذهبُ إلى حيثُ أمرَ اللهُ أن تذهَبَ؟ أم أنَّ لها مصارِفَ أُخرى ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطان ، والفقرةُ تقُول: نرجُو أن يُفيدَنا الإخوة الكرام بديوان الزكاة ، خصوصاً و أننا نعرِفُ فُقراءَ مرضَى و مُعدمُين ، يحفَى بعضُهم بين دهاليز ديوان الزكاة ، ثم يعُودُ بخفي حُنين ، بل و نعرِفُ أحد من يُسميهم ديوان الزكاة \"مُمَوِّلين\" ممن يدفعُون زكواتهم للديوان بانتظام ، أراد أن يجعَلَ قِسماً من زكاته لجارٍ مريضٍ وعاطلٍ عن العمل ، فاستأذن مكتب الزكاة في منطقته ، فقالُوا لهُ ادفع إلينا زكاة مالك ، ثم ابعث إلينا جارك مستحق الزكاة بمذكرةٍ إلينا منك ، كممول ، وسوف نجعلُ لهُ زكاتك ، ففعل ، فعاد الجارُ إليه بعد أكثر من شهر ، ليشكو إليه أنهم جعلُوهُ يسعَى بين المكاتب ، من مكتب المحلية إلى مكتب المدينة إلى مكتب الولاية إلى الرئاسة ، ثم يعُودُ دون طائل !!.. و مادامَ ديوان الزكاة لم يُعِر سؤالنا المشروع إذُناً ، فلا نرى تثريباً علينا أن نسألَ الآن ، بوضوحٍ أكثر ، عن سرِّ المبلَغ الذي دُفِعَ إلى مدرسةٍ خاصَّة ، كرسومٍ لتلميذةٍ بتلك المدرسة ، بمبلغ (ألف جنيه سوداني) بالشيك بالرقم 41796 بتاريخ 1/8/2010 من رقم الحساب 10611 الخاص بديوان الزكاة الأمانة العامة والمسحوب على بنك ام درمان الوطني فرع السوق المحلي!!.. وبموجب الخطاب الصادر عن المراقب المالي لديوان الزكاة ، بالرقم د ز / 20 / ص/ح . لن نُرَتِّبْ على المعلومة هذه استنتاجاً ولا رأياً ، فرُبَّما كان للأمر مُسوِّغاتُهُ لدى ديوان الزكاة ، ولكن أظُنُّ أن من حقِّ الناس – و خصوصاً مموِّلي ديوان الزكاة – أن يعرِفُوا ، فالمعرِفةُ في كثيرٍ من الأحيانِ تكُونُ عاصماً من الشائعاتِ ومن القيل والقال ، وتكونُ ، أيضاً ، أجلبَ لطُمأنينةِ القلوب و راحة الأنفُس .